الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رامبو امريكا سيلفط نفط العراق .... وما باليد حيلة

هادي حسين الموسوي

2017 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


((((ترامب ... تحرير الموصل .. خور عبد الله ... التحضير للانتخابات .. النجيفيان ... انقاذ داعش امريكيا ..... الوزارات الشاغرة ... فساد الاحزاب .. نهب موارد الوطن ..... شعب مسحوق مسحوب الارادة ..... عراق منتهك ... مشاريع انفصالية .....مستقبل مجهول ....)))
اعلاه عناوين لصيقة بالواقع السياسي العراقي ..... وفي محاولة لاستقراء تلك العناوين واسنجلاء اثارها وجب تحليلها ........
في العشرين من الشهر الماضي جلس ترامب على كرسي رئاسة (( ام المصائب امريكا)) ... جلوسه كان على ظهر ثور هائج ... اثار زوبعةفي تصريحاته وقراراته ... وما يهمنا قرار منع السفر الى (( ام المصائب )) لسبع دول العراق من ضمنه ... المضحك في الامر ان امريكا هي ولي امر بلدنا والاجدر ان تخجل .... والانكى انه (( ترامب )) صرح علانية بوجوب استنزاف النفط العراقي بكل الوسائل لانعاش اقتصاد ((ام المصايب )) ... اما صلف الادارة الامريكية فيتمثل باستمرارها بدعم الدواعش ومدهم بالمال والسلاح والمعونات الغذائية دون حياء ... بالمقابل تحدث ترامب عن تحرير الموصل والمساهمة فيه !!!! الادارة الامريكية وبعض دول اوربا والخليج وعملاء الداخل ورجال الاحزاب امسكوا خيوط - داعش - وحركوا الدمى حسب مصالحهم وتمكنوا تمزيق وحدة الوطن وتفشى الفساد والحس الانفصالي ونمو النبرة العشائرية .... وضاع المواطن وسط الفوضى تلك.... الاحتلال ناغى اعداءه وجذبهم الى حظيرته وصنع منهم ساترا يحجب غضب الشعب ,, وسمح لهم التهام فضلاته من خيرات العراق فتولدت طبقة السراق والمفسدين فانهار الاقتصاد وافتقر بلد نفطي زراعي ويمتلك مقومات الصناعة ... الاحتلال التف حول مائدته الانفصالي والطائفي والكاره للعراق وشعبه ... اعداء العراق معظمهم من الداخل ... ولهم لمسات تهديمية لبلدهم مقابل مكاسب زائلة ويبقى العار والشنار يلاحقهم حتى وان سكنوا القبور ... هؤلاء الاعداء نهبوا العراق وزرعوا الطائفية واوقدوا نار الانفصال والحس العشائري وانتهاك القوانين واضعافه والقفز من فوقه .. هؤلاء الاعداء من ابناء الوطن هم من الشيعة ( الاحزاب الشيعية ) ومن السنة ( الاحزاب السنية ) وبعض ( الاحزاب الكردية ) واشخاص ارتموا باحضان المحتل وجميعهم اتفق على انهاء وجود بلد عمره 6000 عام ....
الاحزاب السنية غازلت امريكا والخليج وتركيا فانجب الغزل دعوات لاقامة العراق السني وسط وغرب العراق ومن ثم السماح لداعش باحتلال ديالى وصلاح الدين والانبار والموصل .. وكان الثمن دماء شباب لا ذنب لهم سوى طرد الغازي من ارض العراق ... ولم يتبق من الغزاة الا دواعش الجهة اليمنى من الموصل .. والمؤلم في الامر ان من ادخل داعش للموصل يحصد نصر الجنود المساكين ويعلن عن انتصارات ( حشد الموصل على الدواعش ) .... الاحزاب الكردية هي الوحيدة التي اتقنت لعبة - شد الحبل - فاقليم كردستان عراقي في ضخ الاموال من حكومة المركز والمنادات بالانفصال (جمهورية كردستان ) وتلقت تطمينات من المحتل واوربا واسرائيل والخليج .... ام الاحزاب الشيعية فهي الخانعة لعشيقين اولهما ولي النعمة - امريكا - والثاني ايران .... امريكا هي التي صنعت منهم قادة واتاحت لهم العبث العشوائي بخيرات بلدهم وجعلت منهم شخوصا يستمرؤون الخنوع والذل .... لم يدافعوا عن حق وطنهم في سيادة ارضه ... لم يحفظوا كرامة مواطنيهم ... لم يحاربوا السراق لانهم من احزابهم .....
الاحزاب اهتمت بالتحضير للاننتخابات المقبلة !!!!!! وكأنه الامر الجلل ...واهتمت بالوزارات الشاغرة ... لا لاجل عملها بل لمن سيكون الكرسي !!!
اللعبة الامريكية الاسرائيلية اشترك بها رجال من وطني وجيران وعربان الخليج .... لا عجب ان صرح ترامب بوجوب امتصاص النفط العراقي لانعاش اقتصاد امريكا وترفيه شعبها ... ترامب لم يأت بما يأتي رؤساء امريكا ... انه اعلن عن حقيقة امريكا في تركيع الدول النفطية واستنزاف طاقاتها وجعلها تدور في فلكها .... ان الادارة الامريكية ومنذ بروز دورها كدولة عظمى وضعت قواعد استغلالية اخضعت فيها المنطقة العربية ودول اخرى وجعلت منهم البقرة الحلوب التي لا ينفد درها.... لاذمة ولا ضمير ولا اخلاق ولا شرف ولا انسانية تتضمنها تلك القواعد ... المتعاونون مع المحتل اشد خطرا منه لانهم من شعبك او من قوميتك او من دينك اشرعوا اسنة نحو جسد دولة شهد لها التاريخ انها ام النكبات ويكفي انها اسمها ( ارض السواد ) لكثافة النخيل والمزارع فيها ... اما الان فانها لرض السواد لارتوائها بدم المدافعين عنها ... وتكالب الطامعين في ثرواتها ... وشتان بين المضحي والطامع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة