الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة التحولات الفجائية

نعيم إيليا

2017 / 2 / 11
الادب والفن


تلكأتُ عن تتفيذ مقترح؛ بل طلبِ المدير العام لمجلة (الأدب الحر) الأستاذ بهيج كويفاتي. حاولت أن أتملص منه بشتى الأعذار. حاولت التملص منه برغبة حارة ملحة صادقة! وإني ما كنت لأحاول التملص منه بتلك الرغبة، لولا أني كنت على أهبة السفر في رحلة إلى جزيرة (كوس) اليونانية مع زوجتي للاستجمام. كان في نفسي توق عارم إلى التفرغ لهذه الرحلة بعقلي، بخيالي، بأبعاض أبعاض بدني، تفرغاً لا يقتحمه شاغل واحد من شواغل مهنتي، ولو كان من ضئال الشواغل. ولكنَّ رسالته الأخيرة، سدَّت في وجهي كلَّ منافذ التملص. كانت رسالته إلي أشبه بالزخِّ في القفا: „ إلى متى يا أخي؟ ما سر تقاعسك وتراخيك!؟ يلَّلا.. لملم جراميزك وثِبْ على صهوة القلم...“
إن لفظ الجراميز الذي لا بد أن يكون أستاذنا عثر عليه أمس أو اليوم في قعر منجم من مناجمه اللغوية المهجورة – للأستاذ بهيج ولع بغريب اللفظ يكاد يماثل ولع الزحلاوي - قبيل أن خط لي رسالته؛ والذي أشهره في وجهي هكذا في صيغة الأمر، يتضمن بلا خفاء معنى الحض ونفاد الصبر، على الرغم من أن أستاذنا، أكثرُنا ترديداً للمثل العامي في كتاباته ونصائحه النظرية والعملية: " لا تقل للراقصة: قومي ارقصي وهي كارهة، ولا للمغني: قم غنّ وهو كاره".
وربما أفسحت غرابة موقفه في ذهن من يجهل حقيقته لسؤالٍ ريبيّ: لماذا لا يستنكف الأستاذ إذاً من أن يخاطبك بقوله: " لملم جراميزك..." وهو يعلم أنك متسربل بحالة راقصةٍ تكره الرقص وقت الطلب ... ؟ ألا يخشى أن يتَّهم بأنه يحمل في طويته نوازع متناقضة؟
وحينئذ، إذا صدق حدسي وألقى المستريب علي سؤاله، أجيب بثقة متناهية: أبداً! فأستاذنا لا يخشى على نفسه من ذلك شيئاً. فلديه منطقه... خطُّ دفاعه الحصين. لديه أن الأمر حين يتعلق بمنفعة منبرنا الأدبي؛ فلتسقط جميعُ الأقاويل والأمثال والحكم ومعايير الأخلاق والمنطق التي ليس له منها نفع يرتجى!
ولأن لي خبرةً واسعة بأساليب الأستاذ بهيج كويفاتي في التعبير عن حاجاته، لم يطاوعني عقلي، وكذا ضميري، على رد طلبه، أو تأجيل تنفيذه بمزيد من الحجج والأعذار. ولست أستبعد هنا أن يكون شعوري بالامتنان له أسهم أيضاً في إضعاف قدرتي على رفض طلبه أو تأجيله؛ فهو إذ محضني ثقته التامة، وخصني باختياره لهذه المهمة دون زملائي الآخرين، كأنما هو قائل لي: أنت الأكفأ لتنفيذ هذه المهمة!
ثم وازنت بين تكديره، وبين إيثاري لراحتي؛ فشالت كفةُ إيثاري لراحتي، ورجحت كفة التكدير؛ أعني كفة تجنُّبِ تكديره.
رأيت زوجتي تقف بباب غرفة مكتبي، كانت خارجة للتو من الحمام. وسطها ملفوف بمنشفة، شعرها ملفوف بمنشفة أيضاً. وجهها المضرج، لمعةُ عريها المدلّك: جيدها، صدرها، كتفاها، ذراعاها، فخذاها، ساقاها، أممم... يا إلهي! وجبة يسيل لها لعاب غريزتي. ومارَتْ، رغم انشغال ذهني، أمواجُ شهوة عاجلة طاغية مستبدة في دمي، كدت أغرق فيها حاطماً نتيجة الموازنة، لولا أن تراءى لي وجه الأستاذ بهيج على الأثر متعبّساً يحدجني بنظرات صارمة رادعة. أستاذنا أردى على الخمسين. إنه اليوم في الخامسة والستين، وأنا في الثلاثين؛ فلا بدع أن يستنكر (انتحاري) غرقاً في أمواج لذة غبية لن تهرب مني، تاركاً خلفي واجباً له صفة توشك أن تبلغ، في اعتباره وتقديره، مبلغ القداسة.
سألتْ زوجتي:
- ما بك؟
فَحَحْتُ:
- لا شيء بي.
- عدتَ فألزقت مؤخرتك إلى كرسي الكتابة!؟
-...
- أما وعدتَ باستراحة؟
- وعدتُ.
- أتكتب؟
- سأكتب.
قالت بامتعاض:
- تحرق أعصابك ونحن على وشك أن نطير؟
- لا مهرب لي!
وأضفتُ بغنة مخنوقة كأنني أعزِّي نفسي:
- بيننا وبين موعد إقلاع الطائرة خمس وعشرون ساعة.
- والمعنى؟
- ساعتان أو أربع ساعات، بل الليل بطوله لن يؤثر في أعصابي، فلا تقلقي!
ولا أطيل في الحديث عما دار بيني وبين زوجتي على باب مكتبي. فلست ممن يحب الإطالة فيما لا يخدم أغراضه. سكّرت زوجتي البابَ ومضت لطِيَّتها؛ فسكَرَ الليلُ من حولي؛ سكن.
فتحتُ ملفَّ المحفوظات. نقرت على المسودة التي كنت دوَّنت فيها ملاحظاتي النقدية العامة المختصرة، وآراءَ النقاد في قصة التحولات الفجائية لكاتبنا وفيق بشارة الزحلاوي الصادرة عن دار السماء للنشر والتوزيع في بيروت؛ عام ثمانية وتسعين وتسع مئة وألف. ودار السماء- وهذه معلومة نحيلة لمن يجهل شأن الدار مع الكاتب - هي الدار التي عنيت بطبع وتوزيع مؤلفاته كلها مذ لألأ نجمُه في سماء الأدب وتوقَّد.
وفي الحال سقط نظري على العبارة الأولى التي كنت كتبتها؛ لتوطّئ لي العبورَ إلى متنٍ ابتغيت أن يكون ملاكه، دحضَ بدوات من تقدَّمني إليها بالتعليق والدرس:
“لما كنتُ حقيقاً على أن يظل منبرنا الأدبي الفاخر مرفوع الراية أبداً، وكنت حريصاً على أن يظل باب النقد فيه مفتوحاً على آخر المستجدات الطارئة على ساحتنا الأدبية العامة، أخذت على عاتقي مهمة عرض قصة التحولات الفجائية التي هي اليوم حديث الساعة على المنابر الأدبية المنافسة لمنبرنا؛ على القراء الأفاضل عرضاً نقدياً مركزاً مشفوعاً بملاحظات وتعليقات وحجج ترنو إلى تأييد رأيي فيها، وتسويغ حكمي النقدي عليها، إذ لا خير في حكم مرسل إرسالاً من ناقد دون برهان يدمغ، وحجة قوية تصدق؟
وعسى أن يكون للجميع من صنيعي المتواضع هذا غناءٌ وفائدة ومتعة!“
قرأت العبارة الموطئة مرتين. وفي المرتين بدت العبارة نابية اللفظ والمعنى في ذائقتي المتقلبة التي لا تثبت على حال. كرهتُها، كادت تعمِّق فتورَ همتي، فشطبتها، وخلدت إلى الترقب. ولم يطل بي الترقب.. إني لبخيت! خلعَتْ همتي رداءَها المتهدِّل عنها، وتدفق ذهني في التفكير. أناملي تفزُّ من الوهن إلى الخفة، تكتب:
عسيٌّ بي بادئ ذي بدء أن أؤكد أنّ ظهور هذه القصة بعد وفاة كاتبها، لا يصح أن يُتخذ بأية حال، دليلاً قطعياً على أنّها عمل أدبي متأخر أنجزه الكاتب في حياته قبل وفاته. فإن اعتماد الدارسين لها على ما ذكره الكاتب عن شخصيتها الأولى (بطلها) أنه كان له موقع خاص به على شبكة الانترنِت، لا يكفي لأن يكون دليلاً قاطعاً على ذلك، رغم معرفتنا جميعاً أن شبكة الانترنِت، ما كان شاع استخدامها قبل السنتين الأخيرتين من حياة كاتبنا... ولكن من يدري!؟ فقد يكون كاتبنا ألَّفها في بداية حياته الأدبية ثم ركنها جانباً، أو تغافل عنها إلى أجلٍ محاكياً فعل المؤلفين المعروفين باصطبارهم على خمرتهم إلى أن تعتق في دنان الزمن. فلما ظهر الاختراع الجديد قبيل وفاته بنحو سنة أو أكثر، عاد إليها فأجرى عليها شيئاً من التعديل والتبديل على نيّة أن تصلح للنشر. وإنما في هذه الأثناء أضاف إليها حكاية (الموقع الخاص) التي أطلت عليه من واقعه الجديد، هكذا بكل بساطة ويسر. وهذا وجه اعتراضي.
ولي فيما كتبه الناشر ، شاهدٌ على سلامة اعتراضي – والناشر أدرى بطبيعة الحال مني ومن غيري بأحوال الكاتب وتواريخ أعماله – حين رجّح في تقديمه لطبعتها الأولى، أن الزحلاوي كتبها وهو في بداية عمره الأدبي. وهو لعمري! شاهد بيّنٌ كالحق الذي لا مجمجة فيه، ثبْتٌ كصخرة في موضعها لا تتقلقل! وما أعجبُ إلا من شرود أنظارهم عنه:
((… ولم تكن هذه القصة بين آخر الأعمال المنجزة التي قدمها الكاتب للنشر؛ لذا فقد نرجح أنه كان كتبها في بداياته، ولكنه لأسباب لا أحد يعلمها سواه، أحجم عن تقديمها للنشر. ولأنّ القصة ليست مذيلة بتاريخ يحدد لنا زمن الابتداء بها والانتهاء منها، خلافاً لما عرف عن كاتبنا وفيق بشارة الزحلاوي من حرص شديد على تحديد تاريخ أعماله الأدبية، فليس لنا إلا الظن والتخمين وسيلةً لتحديد زمن كتابتها... بل إنّ أرملته السيدة الفضلى وردة الزحلاوي التي ستعثر عليها مصادفة بين الركام المتخلف عنه، والتي لولاها لمكثت هذه القصة في طيّ النسيان، وذهبت إلى غير أمدٍ أدراج الضياع، هي الأخرى لا تعلم متى شرع زوجها في كتابتها، ومتى انتهى منها...)).
فأما حجتهم الثانية على أن القصة من أعماله المتأخرة، فتقوم على أنها تتفرَّد ببنية فنية امتلكت، في وهمهم، خصائص هي من النضج بحيث لا يمكن أن يُظن معها أنها من بداياته المتقدمة؛ فتلك وايم الحق! نكتة أدبية أقرب إلى الدعابة منها إلى أدنى درجات الحجة المقنعة، والرأي الممتلئ قدرة على الصمود في وجه النقد الرصين لبنية وطبيعة القصة وشياتها الفنية البارزة.
ومهما يكن من أمر تحديد زمن كتابتها، فإن الدارسين على اختلاف مذاهبهم النقدية، لن يتأخروا عن أن يكون لهم معها شأن وأي شأن منذ اللحظة التي ستبصر فيها النور. ولا غرو في ذلك! لا غرو في أن يحتفوا بها، لا غرو في أن يكون لهم معها شأن داوٍ؛ إذ لم تجر العادة أن يهمل دارسو الأدب عملاً أدبياً – كيفما كان مستواه - وهو يحمل اسم كاتب ذائع الصيت، واسع الشهرة، ما يزال يعدُّ شخصية من ألمع الشخصيات الأدبية المؤثرة في عصرها... في بيئتها، وشخصيةً لم تبرح أعمالها المنشورة، تحظى بأعلى نسبة مبيعات في سوق الأدب. إن هذا، لأمرٌ طبيعي يجري بتلقائية في مجراه كما يجري الغدير بتلقائية في مجراه. وعليه فما ينبغي لعاقل أن يؤاخذهم به، أو يعيبهم عليه.
ولكنْ، إذا كان هؤلاء النقاد الدارسون لا يؤخذ عليهم احتفاؤهم بها، فإنه يؤخذ عليهم أنهم أسرفوا في الاحتفاء بها حتى كاد إسرافهم يطمس مغامزها، يستر مطاعنها، يخفي عيوبها.
أجل! إن القصة أهلٌ – بلا مراء - لأن يحتفل بها الدارسون من حيث إنها تعدّ وثيقة مهمة تؤرخ لطور من أطوار الكاتب، كان قلمه فيه أرتَّ، حائراً، عاجزاً أحياناً عن تحريك أدواته الفنية بما يخدم أغراضه الفكرية، ويشرح أحواله النفسية من خلال شخصيات قصته وأحداثها، مثل أكثر الأقلام وهي في طور شدوها وابتداء أمرها. ولكن هل هي أهلٌ حقاً لأن تمطر بكلّ هذا التكريم السخيِّ؟ هل هي أهلٌ لأن تُسبَغ عليها كلّ هذه النعوت البهية والمزايا المشرقة السنية، وهي قصة لولا زانها اسم كاتبها، ما كان لها أن تستلفت إليها قارئاً واحداً، ولا ناقداً لرأيه وزن؟
كلا! جوابي بخط عريض: إنَّ قصة التحولات الفجائية لكاتبنا الزحلاوي، قصة لا تستأهل مديحاً وإطراء! والسبب باختصار – إن سئلت عن السبب - كثرة ما فيها من عيوب تجلت في مواضع عدة يلمحها دون عناء من كان من الناقدين متبصراً ذا قلم محكَّك:
فلو وقف واحد من هؤلاء المتبصرين وقفة غير متأنية على عنوان القصة – والوقوف على عنوان القصة، ليس لناقد عنه من معدى؛ إذِ العنوان رمزٌ للمحتوى العام، باتفاق غالبية الدارسين.. إنه أشبه بنبراس يضيء فكرة القصة العامة، أشبه بشصّ يجذب انتباه القارئ، ويغوي فضوله أن يعضَّ عليه بنابه. وهذا مما يفسر لنا لماذا يعمد كثير من الكتاب إلى انتقاء عناوين مؤلفاتهم بوعي ونباهة وحذر – لرآه عنواناً يضيء للأذهان فكرة تحوّلٍ يجتاح بطل القصة على نحو مباغت، فيختبره البطل عبر ما يشبه السيرة الذاتية المختزلة في زمن لا يزيد عن أيام وليال قليلة بوعي متوتر حيناً، متراخٍ حيناً، وبإحساس متفجر حيناً، ومطمئن ساكن حيناً. على أن الناقد هذا، إن كان لا يملك ههنا أن يعارض الكاتب في وصف تحولاته بصفة الفجائية، فإنه يملك أن يعترض عليه، وقد وجده لا يرى بأساً وغضاضة في أن يطلق على قصته اسم (التحولات) الفجائية كذا بصيغة الجمع بدلاً من صيغة الإفراد. فإن صيغة الإفراد (التحول) هي - في باطن الأمر - الصيغة الرمزية الأليق بالمحتوى العام الذي لم يتضمن في الواقع إلا تحولاً واحداً يفاجئ بطله خلال مجريات القصة وسيرورتها من بدايتها إلى نهايتها.
فهل كانت تلك هفوة من الكاتب؟
بلا ريب! وهي وإن تكن هفوة يسيرة، فإنها لن تخلو من أن يكون لها أثر لاذع غير محمود في نفس القارئ. فالقارئ حين لا يعاين وفرة من التحولات، كما أوحى له بذلك العنوان ووعده بها؛ فلا جرم أن يخيب أمله فيما أوحاه إليه العنوانُ، ووعده به.
ولكن، لماذا أهمل الكاتب أن يراعي الدقة في اختياره اسم القصة؟ أتراه ارتكب الإهمال عن وعي منه وتدبيرٍ قصدَ تحقيق غاية ما في نفسه نجهلها، كما زعمت الأستاذة سناء دَيُّوب؟ أم تراه ارتكبه وكان ارتكابه له هفوة في غفلة من تلك الغفلات التي ينزلق إليها ذهن الكتاب المبتدئين ممن لم يعسَ عودهم بعد ويشتد؟
أرجح السبب الثاني بعناد! لا أتردد، أرجح ترجيحاً أن كاتبنا الكبير الذي لم يكن كبيراً وقتذاك، هفا في غفلة من غفلاته.. وَهِم إذ خال ما اعترى شخصية البطل الداخلية والخارجية من ارتياح، وانبساط، وخلوّ، وبشاشةٍ، وخفَّة، وانطلاق، عقب أن ختم بالتنفيذ على قراره، مجموعةً من التحولات! وهي ليست مجموعة من التحولات، وإنما هي، عند التحقيق، مظاهر وعوارض نتجت عن تحوله عن الإبداع إلى نقيضه.. إنها، بمعنى أقرب، لا تعدو كونها حالات نفسية مبعثها التحول الأوحد الذي طرأ على بطله في حياته.
ففي المشهد الذي يصور موقفَه الجديد من زميلته الشابة في المكتب، إذ تنبَّهت حواسُه على حين بغتةٍ عند رؤيته مساحة ضيقة عارية بمنحدر ظهرها إلى المأكمة، وهي منكفئة إلى الحاسوب - وكان بطله قبل هذا الحدث خامد الإحساس بليد الرغبة لا يوري حواسَه عريُها ولا يوقد فيها جمرة – ما يشهد على صدق الرأي؛ رأيي في أن تحوله عن الإبداع، كان هو العامل الحاسم الأول والأخير في يقظة حواسه. مما لا يجوز بعد أن يقال معه، على أي وجه من الوجوه: إن يقظة إحساسه، تحوّلٌ ثان تلقاء تحوله الكبير الأول عن الإبداع:








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصرامة النقدية
ليندا كبرييل ( 2017 / 2 / 13 - 09:56 )
كل فالانتين وأنت بخير ومحبة أستاذنا القدير نعيم إيليا

نقد البطل لقصة التحولات الفجائية، وجدت فيه صرامة وجدية تشبه صرامة نعيم إيليا الناقد لما يقرأ
هذا درس قيّم في النقد من خلال قصة، كل ملاحظة فيه تسترعي انتباهي، فأفكر فيها، وأحاول الاستفادة منها
شكراً لمتعة القراءة التي نشعر بها في رحابك الأدبي الرفيع
وسأتابع معك هذه القصة الشيقة

محبة وسلاما


2 - شكراً لك يا عزيزتي
نعيم إيليا ( 2017 / 2 / 13 - 13:29 )
أثلجت صدري، كتر خيرك؟ امبارحه كنت متشائم كتير. بالليل خطر لي حتى ما أتابع نشر القصة.
هواجس الفشل الخيبة بتضل تلاحقني وتعذبني عند نشر قصة!
كيف أشكرك؟
خليتيني أبتسم! فعلاً عندما لا أجد أحداً أنتقده، أنتقد حالي. يمكن لأنو فيي دم عربي. بتتذكري قول زهير بن أبي سلمي؟
ينعاد عليك بالأفراح والإبداع وأنت سيدته، سيدتي


3 - ما أعذب قلمك استاذي الفاضل
رويدة سالم ( 2017 / 2 / 13 - 18:17 )
اعجبني جدا ما قرأت واستغرب ان يجرء احد القراء على وضع علامة سفر على مثل هذا النص
اسلوبك وما يتخلل النص من توقفات نقدية اثرتني فشكرا لك
انتظر البقية استاذي
قلت استاذي في تعليقك على الاستاذة ليندا -- اعتقد ان كل مبدع حقيقي يلازمه هذا الاحساس لانه يحترم عقله وعقل قراءه في كل ما يقدمه
دام تألقك
خالص المودة


4 - ما أعذب قلمك استاذي الفاضل
رويدة سالم ( 2017 / 2 / 13 - 23:05 )

اعجبني جدا ما قرأت واستغرب ان يجرء احد القراء على وضع علامة صفر على مثل هذا النص
اسلوبك وما يتخلل النص من توقفات نقدية اثرتني فشكرا لك
انتظر البقية استاذي
قلت استاذي في تعليقك على الاستاذة ليندا -هواجس الفشل الخيبة بتضل تلاحقني وتعذبني عند نشر قصة- اعتقد ان كل مبدع حقيقي يلازمه هذا الاحساس لانه يحترم عقله وعقل قراءه في كل ما يقدمه
دام تألقك
خالص المودة


5 - الأستاذة رويدة سالم
نعيم إيليا ( 2017 / 2 / 13 - 23:05 )
غمرتيني بلطفك؛ غرقتيني. كيف بئدر رد عليك وأنا غريق؟


6 - الاستاذ الفاضل نعيم إيليا
رويدة سالم ( 2017 / 2 / 14 - 03:20 )
أقولك لك كيف ترد لو سمحت لي
تنشر بقية النصوص التي جعلتني اتعلق بها وانتظر تتمتها دون جدوى
يا سيدي ابوس راسك انشرها من أجلي أنا
أريد ان اعرف حقا ماذا حصل مع الخابية وايش نهاية الرحلة الى فلاديفوستك
ارجو ان تأخذ بخاطري أستاذي الجليل
خالص المودة والاحترام


7 - الحيرة ثم الحيرة ثم التحول المفاجئ لليقين
فاتن واصل ( 2017 / 2 / 14 - 09:26 )
يا أستاذ نعيم يا من تناولت خنجرك وغرسته في صدري بهذه المقطوعة المغزولة بحنكة والمبذول فيها جهد كبير، حرت فيها وكلما ظننت أني وضعت قدمي على المقصد أعود فتتعمق حيرتي أكثر وأكثر، مش معقول أستاذ نعيم ما فعلته بي هذه القصة، كنت أقرأ الفقرات حتى نقطة نهايتها وأصمت طويلا كي أتبين كل الأبعاد، لكن هيهات، فالخطوة التالية برغم ما أضافته الخطوة التي سبقتها إلا أنها كانت ترميني وسط إعصار جبار يستدعي كل ما اختزنه عقلي من معرفة بحكاية - التحولات المفاجئة- . وجبة دسمة على المرء منا قبل أن يتناولها أن يمتلك العديد من الأدوات وقدر كبير من المعرفة بما جاء في الكتابات النقدية.. وشوية خبث. يسلم قلمك.. لكنك تختار بهذه المقطوعة الأدبية نوع من القراء ندر وجوده. تحياتي أستاذ نعيم إيليا الكبير القامة والقلم.


8 - إلى سيدة من سيدات السرد الروائي الجميل
نعيم إيليا ( 2017 / 2 / 14 - 13:36 )
يا أستاذة فاتن أنت روائية صح ؟ طيب خليني إذن أسألك هذا السؤال الصعب الذي ليس في ميسور إلا الروائيين أن يجاوبوا عليه: ما هي المرحلة التي تعقب الغرق؟
يعني أنت بدل ما تنقذيني من الغرق جيت تكملي علي؟ الله يسامحك. منك لله!

عزيزتي رويدة . أنت غالية وطلبك بيشرفني .. أبشري. بس شوية وقت أنا يا عزيزتي ترددي على الموجة الطويلة
عيد سعيد لكل المحبين


9 - إني أتنفس تحت الماء،إني أغرق ..
ليندا كبرييل ( 2017 / 2 / 14 - 17:39 )
أصبح عندنا ثلاثة يتنفسون ويكتبون ويغنّون من تحت الماء

الأول فخر سوريا والعرب نزار قباني
الثاني فخر المصريين حبيبنا عبد الحليم ( مع أنه قال ــ توبة ــ لكنه أصر أن يغرق ويغني من تحت الماء
الثالث فخرنا السوري الأديب نعيم الذي أشرفت الأستاذة رويدة سالم على عملية إغراقه، وأتمتها الأستاذة فاتن واصل

أنا ؟ كنت شاهدة على عملية الغرق

وبشكل عام حطّوا ببالكم جميعا أن اليوم بالذات 14 شباط فبراير، عيد الغرقان
عيد الغرقان بالحب، العالم كله غرقان
يا بالحب والشوكولا والقلوب والدباديب الحمرا والبوالين يعني البالونات المنفوخة، يا بالصراعات يا بصرعات الدول الكبرى

أستاذ نعيم
علقت اليوم على مقالك السابق عن العقاد ، يبدو أنك غرقان فلم تره ؟

يللا أستاذ ، أرجو ألا تلاحقك هواجس الخيبة أو الفشل بعيد الشر عنك
معلوم حضرتك أن القراء اليوم يحبون المواد السهلة، والطريفة والتي لا تحتاج إلى التفكير العميق

تحياتي الطيبة للحاضرين الكرام
وشكرا


10 - الأستاذة ليندا كبرييل
نعيم إيليا ( 2017 / 2 / 15 - 14:01 )
يا عيب الشوم منك! بتعرفي لماذا لم ألحظ تعليقك الحلو جدا؟
لأنو في عطل يمكن ببريدي. ما عادت التعليقات تصلني عليه
هي هي هي اسمعي لكان. كان عندي جارة بحلب حي السليمانية الله يذكرها بمليون خير اسمها لورا. سبحان الذي خلق هيك حسن وهيك جمال. ما كانت تناديني نعيم باسمي كانت بتناديني عبد الحليم كنت بنظرها بشبه عبد الحليم. نزلت لحلب ما شفتها كانت مسافرة ع استراليا. شفت بنتها وأول ما شفتها بعد غيبة .. وكان عندي عقل وطار! نسيت المهمة اللي سافرت من أجلها ونسيت أزور أهلي ونسيت الدنيا ومافيها وغرقت ببحر غرام ما له من قرار
العقاد يا عزيزتي لم يكن ناقدا. نقده لشوقي وشكري في الديوان يثبت ذلك. قارني بين نقده وبين نقد ميخائيل نعيمه في الغربال وشوفي الفرق.
الكاتب المصاب بالنرجسية لا يصح أن يمارس النقد.
صدقت! السهولة في الأدب خير من اللاسهولة. أعترف
أقنطار بل قنطارات من الشكر لك وللقديرتين الأستاذتين رويدة وفاتن. لا أستطيع أن أصف تأثير جمال كلماتكن في قلبي

اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري