الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!!!!!!!!!!!شخصيا سأنتخب الرئيس الشاب

سلطان الرفاعي

2006 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


من الصعب ان لم يكن من المستحيل. أن يسمح نظام الحكم بإعطاء اشارة البدء للاصلاح السياسي الحقيقي، من خلال معارضة تتمثل بمجتمع مدني يأخذ على عاتقه ، فكرة السير في طريق الاصلاح رافعا راية الحرية أولا كطريق للرأي والتعبير وإعادة الهيكلة.
السلطة السياسية وطبقة الأثرياء الكبار. ستكون حتما متضررة أشد الضرر من هذا الخط الاصلاحي الجديد، الذي سيعمل على اعادة توزيع القوة والثروة وتأسيس حكم ديمقراطي حقيقي جيد .
هذه الخسائر المتوقعة لتلك الطبقات، من الضخامة ، بحيث تعمل جاهدة على رفضها بالمطلق، أو بأضعف الايمان تأجيلها الى أجل غير مسمى ، علىً وعسى!
كما أن خسارة الشعب الفادحة أيضا ، تستمر بحرمانه من النصيب العادل المُستحق له من السلطة والثروة، والتي تهيمن عليها قلة من المتنفذين. مساهمتها في مقومات القوة في المجتمع لا ترقى ابدا الى ما تحصل عليه .
والخوف اليوم من تشديد قبضة الأمن على البلاد ، متناسيين وعود الاصلاح والتغيير التي اطلقوها في القريب العاجل، معتقدين أن القمع والقهر هما السبيل الوحيد الى اطالة أمد الوضع الحالي ، مهملين الحكمة الالهية التي تقول: اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر والزمن والحياة --

ولا بد لهذا الشعب أن ينتفض يوما، والخوف الخوف، أن لا يجد أمامه طريقا الا الخراب والدمار، ليُعبر عما يغلي في قدره. ولن يصل الشعب الى هذا الا بمشاركة غير مباشرة، وغير مرغوبة، من السلطة نفسها . بسبب ازدياد القمع والاستبداد، واستمرار السيطرة على مقدرات البلاد قاطبة، غير عابئة بمتطلبات الشعب، وآماله في العيش الكريم، والحرية، وتحقيق كرامته الانسانية المهدورة.

قدر السلطة في كل مكان وزمان ، التشبث بالحكم حتى الرمق الأخير، رمق السلطة ورمق الشعب، ولم يكن المغفور له معاوية مخطئا، عندما قال لولده: لو كانت السلطة في قلبك لانتزعته؟؟!!!. ولم نسمع عن مختار سلم ختمه بسلام في حارتنا ، الا بعد أن خرب دار المخترة، وأحرق الكرسي ، وأتلف الختم.

وإذا اردنا حقيقة تفادي الخراب، والدمار القادم. علينا المخاطرة والمراهنة على بقية من السلطة تملك من الانسانية والوطنية ما يؤهلها للمشاركة الفعالة مع القوى الوطنية في اصلاح ما أفسده العطار.كما تملك حس المسؤولية والشعور بمدى الخراب الذي سينجم عن استمرار الأوضاع كما هي عليه اليوم.هذا الائتلاف المُرتجى بين البقية من السلطة المؤمنة بصدق والراغبة حقيقة في الاصلاح، وتجمع القوى المعارضة الوطنية ،في تحالفات مناهضة للاستبداد ، ومناصرة للحرية ،المطلب الشعبي الأول . يمكنه تفادي الكارثة المقبلة عليها البلاد، والبدء في التأسيس لمرحلة افتتاحية ، تضع فكرة الاصلاح في خطها الصحيح بعيدا عن قمع السلطة واستفزازها.
هذا الخط الذي سيسير به الائتلاف المرتقب ، بين البقية الوطنية والإنسانية من السلطة، والقوى الوطنية المعارضة، يبدأ بالتصعيد بالوسائل السلمية وصولا الى العصيان المدني الشامل، ضاغطا على الحكم ، من أجل الموافقة والسير في هذا الخط الاصلاحي. اضافة الى المطالبة باستقالة بعض رموز القمع والفساد في الحكم. ومن ثم المطالبة الواسعة باستقالة مجلس الشعب، وأجراء انتخابات جديدة، برعاية منظمات حقوقية موثوق بها ، ولا مانع من رقابة دولية على حسن سير العملية الانتخابية . وبعد انتخاب مجلس جديد، يجري اقرار دستور جديد، يؤكد على علمانية الدولة وديمقراطيتها ، بعيدا عن كل طرح ديني أو قومي . يُعيد الى سوريا تاريخها الحضاري والإنساني متخذا المواطنة معيارا أوحدا في كل نصوصه وفقراته. ثم يُطرح مضمونه على استفتاء شعبي عام، وبنتيجته يتم اقراره، أو رفضه.
ثم يتم فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، ويجري انتخابه في استفتاء عام لكل الشعب السوري.
وشخصيا ، سأنتخب الرئيس الشاب ،المثقف، النظيف، الحامل لإرث ثقيل، المنادي بالإصلاح طريقا وحيدا لبناء الوطن السوري الجديد، والحد من قمع الأمن، وتجاوزات وفساد رجال السلطة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رابعة الزيات تثير الجدل برا?يها الصريح حول الحرية الشخصية لل


.. مقتل هاشم صفي الدين.. هل يعجز حزب الله عن تأمين قياداته؟




.. قراءة عسكرية.. كيف يدير حزب الله معركته بعد سلسلة الاغتيالات


.. نشرة إيجاز - مصدر أمني للجزيرة: فقدان الاتصال بصفي الدين




.. صفارات الإنذار تدوي في حيفا مع إطلاق صواريخ من لبنان