الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبابا خرج بعلم بلاده ليعود مكفننا به(السلمية والدم)

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2017 / 2 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ماحصل اليوم في بغداد كان امر جلل فقد استشهد واصيب عشرات المتظاهرين نتيجة تعرضهم للرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع ، وبكل بساطة أعلنت القوات الامنيه عن “سيطرتها بالكامل على أعمال الشغب التي جرت في ساحة التحرير ولم تستحي ان تصف ذلك بتحرير ساحة التحرير ممن وصفتهم بالعناصر المندسة الذين استغلوا انشغال القوات الامنية بمعارك إكمال تحرير الموصل لتخترق موسسات الدولة وتحدث فوضى”. !!!!!!! وليكمل الفيلم وتحبك الرواية تم اعلان عن سقوط قذائف على المنطقة الخضراء مساء الْيَوْمَ ، نعم لقد وصفوا من خرجوا من العراقين المطالبين بحقوقهم بالمندسين والمخربين واصحاب اجندات خارجية لانهم خرجوا يطلبون حقوقهم وان كان الثمن دمائهم.


سنوات عجاف... حمل فيها المتظاهرون التايد لاصلاح والمطالبة بسلمية كي يحقق العبادي وعوده ،سنوات جاع فيها الفقراء فوق جوعهم, و أزدادوا فقراً, واخرها شبابنا ينزفون دما ويزفون شهداء من اجل سليمة تظاهرات .التي اقسموا ان يستمروا عليها بدماء اخوانهم ..لانهم ليسوا مندسين ومخربين بل هم امل هذه البلاد ونبراس حياتها،فإما ان يرفعوا العلم شامخا أو ان يلفوا به ويزفوا شهداء.

ان من حقوق الشهيد والجريح اليوم من ابنائنا أكثر من حق يتعين الوفاء به،شرعيٱ فحقه في القصاص واجب ، وذلك ليس حقاً له فحسب، ولكنه حق للمجتمع أيضاً الذي خرج الشهيد دفاعاً عنه وضحى بحياته فداء له، إلى جانب أن ذلك الحساب ضروري لردع الذي ينتهكون حقوق الخلق ويهدرون حقهم في الحياة، ولأهله حقان، حق في التعويض عن فقده، سمه ديةّ إن شئت،وحق في رعاية أسرته سواء كان يعولها أو كانت قد علقت آمالها عليه، وهذه الرعاية تتراوح بين المعاش الشهري وتدبير السكن أو نحو ذلك، وقبول التعويض أو الدية لا يسقط الحق في المساءلة والمحاكمة، لأن الدية حق الشهيد وأسرته والمحاكمة حق المجتمع الذي لا يستطيع أحد أن يتنازل عنه.

حق شباب اليوم الذين نزفو دما في التمجيد والتكريم، ذلك أننا اعتدنا أن نمجد الأعلام ونخلد ذكراهم، وذلك حق لهم لا ريب، إلا أنه من الإنصاف أيضاً أن نخلد ذكرى بسطاء الناس الذين تركوا بصماتهم في في هذه الايام العصيبة التي اصبح فيها قول الحق ثمنه الدم .

ان ماقمت به القوات الامنية الممثلة لحكومة القزم العبادي استبداد بكل معنى الكلمة والاستبداد بكل تنويعاته مدمر ومنتج للفساد لكن ابشعه ذلك الذي يصل الى درجة الولوغ والسباحة في دم الناس والشعب والابرياء. هذا النوع من الاستبداد لا ينتج كل انواع الفساد وحسب, لكن والاخطر من ذلك كله ينتج ايضا ثقافة الدم ويؤصلها ويجذرها في المجتمع. يحدث ذلك عبر تنمية غرائز الثأر والانتقام ومراكمة الحقد والكراهية. تصبح الكراهيات بين شرائح الشعب والنظام هي اوسمة شرف داخل كل دائرة معادية للاخرى، وتصبح "الكراهية مديحا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام