الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غربة وطني المأزوم

محمد الزهراوي أبو نوفله

2017 / 2 / 12
الادب والفن


وطني المزعوم

مَنْ يَسْتَضيفُني
في بَرْدِ هذا
الشِّتاء الْحامِضِ.
ما أسْعدني..
شاسِعةٌ أحْلامي !
سوْف تُحَلُّ
كلّ مَشاكِلي..
فقَضِيّتي عَلى الرّف.
وأنا أُطْعَمُ الْخَلّ
وخبْزَ الفُلْفلِ.
لِلْمَرارَةِ طَعْمُها في
زمانِكِ الْخَيْر..
ولَيْسَ لي غَيْر
أن تَحْنُوَ
الحِجارَةُ وَتَسْقُطَ
بِالثّريدِ هذا العام.
أنا مِنْ
رَعِيّتكِ الْيَتيمَة.
أليْسَ لي أن
أشْتهِيَ الْخُبْزَ ولوْ
تَحْت سَريرِكِ !
عفْواً..
أقْصدُ حِذائِكِ !
أنا قَريبٌ مِنْ
حِذائِكِ في قَوْقَعَتِكِ
الْموصَدَةِ..
كأسْرارِ السّماء.
إنْ شِئْتُ ..
أطْفأْتُ النُّجومَ
وَقَضَيْتُ
عُطْلَةَ الأسْبوعِ
في أقْصى الْمَجَرّاتِ
وَلكِنْ..ليْسَ
قبْل أنْ أخْتَصِرَ
الْمَرارةَ وأُثْبِتَ
انْتِمائِيَ إلى
فِتْنةِ هذا التّراب.
أنا في خِدْمَة ما
تَشْتَهيهِ أيّتُها
الأميَرةُ ما دُمْتُ
أُمَنّي النّفْسَ بِعُرْيِ
فَخذَيْكِ مَتى
جلَسْتِ لـي.
وَلكِنْ..
هيْهاتَ !
((كُلّ الجِمالِ هَلَكَتْ ))
وَلَمْ تَسْألي ! ؟
ما أسْعَدني
طوبى لِلّيلِ الذي
بِداخلي وأنا
أتفَرّج عَلى
وَطني الْمَزْعومَ.
لِعَدَمِ جَدْوايَ..
قَضِيّتي عَلى الرّف !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض