الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موت انسان . ق . ق . جدا .

سعد سوسه

2017 / 2 / 13
الادب والفن


الموت ليس ان تتوقف كل عملياتك البايولوجية ، وان ترقد في قبر .. الموت ان تفقد اجمل مافيك ، ان تفقد مبادئك ، احساسك .... فانت ميت . قاض لايتجاوز من العمر خمس وثلاثون متزوج من اميرة كما يحلو ان يناديها ، كانت كل مطاليب الحياة له وظيفة مرموقة وسيارة جميلة وحياة نوعا ما جيدة . كان لايبحث عن الرفاهية بل عن حياة هادئة .
بعد ان بعد ان تخرج من معهد القضاء العالي واصبح قاضيا ، كان مبدئيا ، نزيه ، يبحث عن العدالة التي فقدها . .. لكن .. كان واحدا فقط ، كيف يكون نزيها في هذا اليم المتلاطم من الفساد والقذارة والرشوة . اراد ان يكون القاضي العادل النزيه ، قاتل في بداية الامر كي يحافظ على صورة العدالة ، احس بنفسه يؤذن لوحده ، نبي منبوذ .....
قاتل اشباحا ، اراد يبقى نزيها ، شريفا ، نقيا ، اصبح وحيدا مرفوضا بين الزملاء ( القضاة ) ، قاتل وقاتل الى ان هزم وخضع ... اعلن هزيمته كما انه اعتادها ، تكيف معها واعتاد القبح والهزيمه وفي داخله صراع مرير بين الصدق والكذب والخيانة وبين الاخرين ( السادة القضاة ) فقد كان يعاملهم باحتقار . ففي قرارة نفسه لم يتقبل انه غير نزيه ، كره الجميع .
ابتعد عن العالم عالمهم واصبح يفرط في الشرب كي ينسى او يعتاد الامر اصبح لاشيء يقلقه لانه فقد اغلى اشيائه .
حتى زوجته اصبحت غربية لم تعد تهمه ، لم يهتم بها لأنها جزء من قضية كبرى ... قد خسرها . هي امراءة والمراءة كائن حي دائم البحث عن الحياة السعادة الحب . بعد فقدت الامل فيه اصبحت عاهرة .... هو تقبل الامر ، تقبل خيانة نفسه مبادئه فتقبل كل شيء ... لم يعد انسانا .... فقد فقد ادميته .... فقد احساسه بالانتماء للوطن للواجب للزوجة .... فقد الحب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?