الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفشل المستدام

جعفر العلوجي

2017 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يفشل الإنسان العادي في كل خطواته يعني ان هناك خللاً ما في عمله، اما اذا كان الفشل مصاحباً لشخصية مسؤولة وتقود شريحة مهمة من شرائح المجتمع فهي الطامة الكبرى، ويعني ان هذا المسؤول قد اعتمد على مشورة غير أمينة او تملكه الغرور فأصبح لا يستمع او يأخذ بالرأي السليم، وكذلك اعتماده على البطانة المقربة وغالبا ماتكون هذه غير جديرة بالمسؤولية، او انها تلاعبه على كافة الحبال .
ما يجري في وسطنا الرياضي ان القيادة في وادٍ والحقل الرياضي بأجمعه في واد اخر، وان جميع القرارات التي تصدر عن هذا المسؤول او ذاك هي قرارات فردية، اتخذت وفق مصالح معينة او شخصية، لذا تجد ان رياضة العراق اصبحت تدور حول نفسها، ولم تستطع ان تبرز او تنافس كباقي رياضات دول الجوار الا ما ندر في المشاركات الخارجية المهمة، واعني بها البطولات العربية والاسيوية والاولمبية، فبقينا بحسرة الوسام الاولمبي للمرحوم عبد الواحد عزيز ، ان معركة المسؤول الرياضي ان كانت وزارة او اولمبية هي معركة مصير بالنسبة لهما فهما يحاولان الاستحواذ على جميع المفاصل المالية او اللوجستية لذا تجد الوزارة مشغولة بالدعاوي القضائية من اجل كسب ما تريد ان يكون من حصتها حتى لو اضر ذلك بالرياضة العراقية بينما تجد الاولمبية تعمل كالخفاش الذي لا يظهر الا ليلاً مباغةً الوزارة بقرارات فجائية صباحية .
نحن نعرف والوسط الرياضي كذلك ان التصريحات المنمقة من قبل الوزارة والاولمبية حول تعايشهما الطبيعي وانهما يعيشان سنين عسل يحسدهما عليهم الاخرون ولكن الحقيقة تقول غير ذلك و ما خفي اعظم مما هو معلن وان كل طرف يحاول الايقاع بالطرف الاخر من اجل ان يثبت لهذا الوسط المسالم والمبتلى بقادة آخر زمان بانه هو من يمسك بالمقود وما عليهم الا الاستماع اليه وتنفيذ اوامره لذا نجد ان عمل المسؤولين في هاتين المؤسستين اغلبه لايصب في مصلحة الرياضة العراقية ولا ننسى الدعاوى المتقابلة التي حسمها القضاء مؤخراً لصالح الوزارة عندما اقر ان المنشآت الرياضية هي من حصة الوزارة وان اللجنة الاولمبية العراقية هي كيان منحل يجب عدم التعامل معه وتسليمه مقاليد الحكم الرياضي .
ان الكتابة والتأشير على الخلل اصبح لا ينفع مع قادة يرفضون الحقائق ويتقبلون التمجيد الكاذب، وللاسف ساعدهم الاعلام المرتشي والفاسد وكما قرأنا في صفحات التاريخ فان المسؤول المخلص والامين يسعى لوضع بصمة بيضاء في مسيرة عمله تفتخر بها عائلته وعشيرته لا ان يسجل بصمة سوداء تلعن كل من ذكرناهم.
رياضتنا بحاجة إلى قادة أكفاء يخافون الله اولاً ويحبون بلدهم وهو مستقرهم وايضا هي دعوة للشرفاء واصحاب التاريخ النزيه والنظيف والخبرة في هذا المجال للعودة الى هذا الحقل ومسك زمام الامور فيه والعبور برياضتنا الى بر الأمان وابعاد اصحاب النوايا السيئة الذين عاثوا وعبثوا برياضة العراق فالتاريخ لا يرحم إلا من يرحم نفسه وبلده وشعبه ولنا عودة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟