الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقيقة العارية

محمد خضر الزبيدي

2017 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


في الميثاق الوطني الفلسطيني والنظام الداخلي لحركة فتح ان الكفاح المسلح هو الخيار الوحيد لوصول الفلسطينيين الى حقهم في وطنهم
واثبتت الاحداث ومجريات النضال الفلسطيني ان الكفاح المسلح هو اقصر الطرق الى فلسطين وان كل الوساائل الاخرى هي عنوان للعجز وابتعاد عن الطريق الصحيح
ربع قرن من المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي للحصول على ربع الوطن الفلسطيني مع الاعتراف الكامل بدولة الكيان وفتح كل الابواب المغلقة امام الصهاينة الا ان النتائج خيبت امل المفاوض لفلسطيني ويقيننا انها ستبقى مخيبة لاماله لان هذا العدوالغاصب يعتقد ان فلسطين كل فلسطين هي ملكه وملك ابائه واجداده وهي الارض التي وهبها لهم الرب منذ الاف السنين وان العرب الفلسطينيين غزاة مغتصبون
يوم ان طرحت القيادة الفلسطينية توجهها نحو التفاوض حاول اغلب الكادرات الفلسطينية ان تثني القيادة عن هذا الخيار المهزوم وغير القابل للنجاح وان لا تقع في هذاالفخ الصهيوني الخبيث واكدوا للقيادة ان امل المصالحة مع العدو الصهيوني مع عدم وجود التوازن في القوة بين الطرفين لن يقود الا لمضيعة للوقت واحباطٍ لطموحات المناضلين الفلسطينيين وبنفس الوقت تمنوا على قيادتهم ان يكون التفاوض تحت ظلال الكفاح المسلح كما مارست ذلك غيرنا من حركات التحرر الوطني في العالم كالجزائر و فييتنام
ادرك المرحوم القائد ياسر عرفات بعد فترة وجيزة انالتفاوض مع العدو لن يجدي نفعا ولذلك لجا لممارسة الوسيلتين التفاوض وتذكية الكفاح المسلح بطريقة او اخرى الا ان الصهاينة لم يسمحوا له ممارسة هذا الخيار فقرروا الاجهاز عليه واخراجه من الحياة الدنيا وقد تم لهم ذلك وجيئ بقائد يعلن صباح مساء ان لا خيار امامه الا طاولة المفاوضات فهي الخيار الاول والاخير وهو يحرم اي لون من الوان الكفاح الاخرى الامر الذي اوقع الشعب الفلسطيني في اسوا مرحلة من مراحل نضاله
هذا الموقف الفلسطيني السيئ والكريه اصاب الحركة الوطنية الفلسطينية بالشلل بل والغياب شبه التام عن ساحة الاشتباك اليومي ودفع المناضلين الى حالة من الاحباط والفجيعة المرة.
نحن بحاجة ماسة ان نستنهض قوانا الثورية ونسترجع الدور المباشر لبندقيتنا لان هذا العدو المغنصب لا يعرف غير لغة القوة ونحن قادرون ان نحرمه من الراحة او الإسترخاء ليتناول فنجانا من القهوة لان الانتفاضة الاولى والثانية اكدت له ان البندقية خير خطاب يفهمه هؤلاء الغاصبون
وعلى ضوء ذلك كله وعلى ضوء مايجري على ارضنا المحتلة ورغم كل التعهدات التي وقعت على كاهل العدو من خلال اتفاقيات اوسلو وخارج اوسلو فان العدو الصهيوني يؤكد لنا يوميا انه ليس على استعداد للانسحاب من اي شبر من ارض الضفة الغربية ولو اقسم السيد محمود عباس ليل نهار بالتوراة والانجيل والقران ان لا خيار امامه حاضرا ومستقبلا الا طاولة المفاوضات
خلاصة القول ان مجمع اوسلو بكل اوساخه واثامه فانه مشروع معاد لمصلحة الشعب الفلسطيني وثوار فلسطين مدعوون اليوم قبل غد بالعودة الملتزمة بدرب الكفاح المسلح بمختلف الوانه وصوره وتجلياته المتعددة الوجوه العظيمة الامكانيات والتي عرف شعبنا الطريق اليها ولنمض الى ذلك سواء رحلت هذه القيادة ام ظلت تنتظر مع المنتظرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر