الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى عشاق ليس لحبهم عيد

يوسف حمك

2017 / 2 / 14
الادب والفن


لا يخفى عليكم أن الحب قبس من لطف نور خفي ولد منذ الأزل ، ومن منشأ الغيب بلا مخاض ، مستغفلاً قيود الوعي متسللاً إلى أغوار عميقة .
فيتلو على الأحاسيس همساً بوح سر ترقص له المشاعر فرحاً ، وأطياف الأرواح تستلذ بطعم عذب لم تألفه قبل .

كما أن الحب جذوة غيبية روحية محضة من رحيق أسمى المشاعر صفاءً ، وأرقى الأحاسيس نقاءً . نقيض المادة لاثمن له مهما أغرته المنح والهبات التي لا تملأ عين المحب لوكان يعشق بصدق .

إنه الحب الذي يعاشر أرواحكم في كل ثانية ، ومعكم يعايش بلذته المتدفقة في كل لحظة ..... كما خالص الود .....ونقاء الشغف ....
و للعشق عبق فريد ينعش الأنفاس ، ويخدر كل ما يعيقه ليسكن في نبضات القلب ، ويغرس جذوره في الشرايين ، فيعشعش في خبايا خلايا الفكر .

لكن حذار من الإفراط في العشق .
فقد يستعبدكم بعنف جبروته ، ويزلزل الكيان بركاناً ثائراُ ، كما جذوته تحرق الأحشاء بأعنف الألم ، وتشتت الفكر بعظيم أوجاعه الدفينة .
وقلق لهفة يعربد أشد عربدة شوقاً لا يهدأ . حتى وقار الصمت يعجز عن كتمانه .

والنفس تجازف بكل ما تملك لتطارد طيفاً نصب حبائل شباكه فيصطادها دون عناء أو طول انتظار . وتندمج معه فتذوب في سطوع نور تنعش به الروح ، ويسرقها بحذر وصمت أصم ، فيستولي عليها دون رادع . ويتربع على عرش جبروتها لتحلم به في كل ثانية .
والحياة بدون بريقه تفقد رونقها وتغيب كل جميل برحيله .

ففي كل ثانية وأنتم عشاق ، وفي كل أوقات من أيام السنة ميمون أعيادكم ، فعيدكم أعياد بعدد نبضات قلوبكم ، وفي كل نبضة يولد عيد .
ودمتم تستلذون باحتساء كأس رحيق الحب .
ودامت ارواحكم مسكونةً بدفء أنفاس فرقتها حمرة رداء وطن مصبوغ بلون الدم .
فلا عيد للحب .... ولا له ألوان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة في بيت العود العربي


.. مفاجاة صارخة عرفنا بيها إن نصير شمة فنان تشكيلي ??? مش موسيق




.. مش هتصدق عينيك لما تشوف الموسيقار نصير شمة وهو بيعزف على الع


.. الموسيقار نصير شمة وقع في غرام الحان سيد درويش.. شوفوا عمل إ




.. بعيدا عن الفن والموسيقى.. كلام من القلب للموسيقار نصير شمة ع