الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشهداء ... شيوعيون

علي فهد ياسين

2017 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهداء ... شيو عيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون
تمثل جريمة اعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي في الرابع عشر والخامس عشر من شباط عام 1949 بقرار من الحاكم بأمر المستعمرين الانكليز(نوري التعيس)، فاتحة شؤم في تأريخ النضال الوطني العراقي عموماً، ونضال الحزب الشيوعي على وجه الخصوص، من اجل الاستقلال وتحقيق اماني الشعب العراقي بحياة حرة كريمة وعيش رغيد، توفرهما ثروات العراق وسواعد ابنائه الوطنيون، فقد تلقفها وطورها وعمل بها النظام الدكتاتوري المقبور، وصولاً لتسليمه العراق وشعبه هديةً على(بحر من نفط) للامريكيين وحلفائهم في 2003، لتستمر قوافل الشهداء من ابناء الشعب بتصاعد لانهاية له ولاشبيه على مستوى العالم .
لم يكن الشهداء قطاع طرق أو تجار مخدرات أو سراق للمال العام أو خونة وجواسيس كي ينفذ بهم حكم الاعدام، انما كانوا قادة لحزب سياسي وطني يدافع عن حقوق الشعب ضد الاستعمار الانكليزي والقوى الاقطاعية والرجعية السائرة في ركابه والحكومة المنفذة لاجنداته، وكان نضالهم سلمي يرتكز على توعية الشعب للمطالبة بحقوقه الانسانية والوطنية المهدورة في ظل القوانين الجائرة التي اعتمدها المستعمرون .
كان الشيوعيون العراقيون ومازالوا أمناء على المبادى الانسانية والوطنية في دفاعهم عن حقوق الشعب، وقد قدموا قوافلاً من الشهداء في جميع مدن العراق واريافه على مدى تأريخ حزبهم المجيد ومازالوا، لذلك استحقوا من الشعب وسام( اصحاب الايادي البيضاء) بجدارة، فيما تلوثت ايادي (آخرين) بدماء الابرياء وبالمال العام وعموم انشطة الفساد طوال السنوات الماضية، دون رادع من ضمير ولاقانون ، وكأنهم اعداء للشعب يصطفون مع الارهاب على منهج واحد .
من هنا جاءت رمزية الاحتفال السنوي للشيوعيين، ومن هنا ايضاً يكون الاحتفال شاملاً لكل شهداء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والمذهبية، لأن عمود الشهادة هو اليد البيضاء المدافعة عن الشعب والوطن ضد أعدائه، واعداء الشعب ليسوا الغرباء فقط، انما قد يكون الاشد عداوةً للشعب اولئك الفاسدين المحسبوين من ابنائه !.
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي .
المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي .
الخزي والعار لاعداء الشعوب وعموم القتلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24