الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة عاجلة إلى العروبة

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 2 / 14
الادب والفن


اعْقَلِيْ يا أمَّةَ العُرْبِ اعْقَلِيْ
قَدْ تَسَنَّمْتِ الذُّرَى لا تَنْزِلِيْ
وَاقْتَدِيْ بِالطِّيْبِ فِيْمَنْ شِئْتِهِ
عُمَرًا كانَ أَوْ كانَ عَلِيْ
فَلْيَكُوْنا بِالْهُدَى قُدْوَتَنا
نَهْجِ طَهَ وَالْكِتابِ الْمُنْزَلِ
أُمَّتِيْ لا تَجْعَلِيْ الْقَتْلَ هَوَىً
مِثْلَما الأشْرارُ مُنْذُ الأَزَلِ
أُنْزِلَ الإسْلامُ فِيْنا نِعْمَةً
رَحْمَةً لِلنّاسِ لا كَيْ تَبْتَلِي
نَحْنُ كُنّا فِي الْوَرَى خَيْرَهُمُ
مِنْ كَلامِ اللهِ في الذِّكْرِ تُلِيْ
حَيْثُ كُنّا كَشُمُوْسٍ فِي الدُّجَى
وَبِنا كُلُّ الدَّياجِي تَنْجَلِي
حِيْنَ كُنّا عَبْدَ ضَيْفٍ نازِلٍ
وَضُيُوْفاً وَهْوَ رَبُّ المَنْزِلِ
كَانَتِ الدُّنْيا بِنا زاهِيَةً
مِثْلَما زَهْوُ عَرُوْسٍ بِالحُلِيْ
كَرَمٌ ، حُسْنُ جِوارٍ ، وَنَدىً
رَحِمَ اللهُ زَمانَ الأُوَلِ
كَمْ دَفَعْنا الْمالَ حَقْناً لِلدِّما
وَفَكَكْنا قَيْدَ أَسْرِ الْمُكْبَلِ
وَأَجَرْنا مَنْ رَآنا أَهْلَهُ
وَمَنَحْنا الأَمْنَ قَلْبَ الأَعْزَلِ
نَحْنُ طَرَّزْنا الْمَعالِي بِالسَّنا
وَمَلَأْنا أُفْقَها بِالمُثُلِ
الْمُرُوْءاتُ لَنا أفْعالُها
مَا لَها فِعْلٌ إذا لَمْ نَفْعَلِ
وَوَفاءُ الْعَهْدِ مِنْ شِيْمَتِنا
لَمْ نَجِدْ في غادِرٍ مِنْ رَجُلِ
مَا عَلى الضَّيْمِ أَقَمْنا ساعَةً
نَقْبَلُ الْمَوْتَ بِهِ لَمْ نَقْبَلِ
وَبَيانٌ يَتَشَظَّى حِكَماً
لَمْ يَزَلْ مِنْها صَدَىً فِي الدُّوَلِ
كَمْ نُجُوْماً في سَما الْعِلْمِ لنا
وَسَما الشِّعْرِ لَنا مِنْ فَطْحَلِ
فَارْجِعِيْ لِلأَصْلِ يا سَيِّدَتِيْ
حَيْثُ لا عَكْرَ لِعَذْبِ الْمَنْهَلِ
ما الذي يُغْرِيْكِ فِيْ سَفْكِ الدِّما
وَالدِّما حَرَّمَها الرَّبُّ الْعَلِيْ
وَرِقابُ النّاسِ لَيْسَتْ سُنْبُلاً
كَيْفَ تَحْتَزِّيْنَها بِالْمِنْجَلِ
داعِشٌ جاءَ بِهِ أعْرابُنا
أَيُّ حِقْدٍ فِيْ دِماها يَغْتَلِيْ
قَدْ تَرَكْناهُمْ عَلى مِنْبَرِنا
فأَشاعُوا سُنَناً مِنْ هُبَلِ
كَمْ لَنا مِنْ عَوْرَةٍ قَدْ كُشِفَتْ
هَتْكُها قَدْ جاءَنا في مَقْتَلِ
آنَ أَنْ تَنتَفِضِيْ مِنْ غَفْوَةٍ
وسباتٍ دامَ دَهْراً مُخْجِلِ
وأَرِيْ النّاسَ بأنّا أمَّةٌ
صِيْتُها مِثْلُ صَفاءِ السَّنْجَلِ
خُلِقَ النِّسْرُ لِيَسْمُو عالِياً
ما الذي يَدْعُوْهُ نَحْوَ الأَسْفَلِ.؟
نَحْنُ أَهْلُ الْعِزِّ آسادُ الشَّرى
ما لَنا دَأْبٌ كَدَأْبِ الْفُرْعُلِ
وَفِعالُ النّبْلِ في بَثِّ الْهُدى
لَهْيَ خَيْرٌ مِنْ فِعالِ النُّصُلِ
فَاهْجُرِيْ النُّصْلَ وَصّهْواتِ الأَذى
وَعَلى الدُّنْيا بِسِلْمٍ أقْبِلِيْ
لا تَسُلِّيْ فِيْ صَلاحٍ فَيْصَلاً
وَاجْعَلِيْ الْفِكْرَ كَحَدِّ الْفَيْصَلِ
وَاشْعِلِيْ الْفِكْرَ دَلِيْلاً فِيْ السُّرى
وَسَناءً لِرُؤَى الْمُسْتَقْبَلِ
طالَما المِشْعَلُ يَبْقى ضاوِياً
فَهْوَ يَحْكِيْ فَضْلَ زَيْتِ الْمِشْعَلِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ