الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النَّواطِيْرُ طَراطِيْرٌ هُنا

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 2 / 15
الادب والفن


آهِ بَعْدَ الآهِ مِنْ فَتْكِ الذِّئابْ
بِقَطِيْعٍ خانَهُ كُلُّ الْكِلابْ
لَحْمُهُ باتَ مَشاعاً عَلَناً
وَمُباحاً عاثَ فيهِ كلُّ نابْ
كَيْفَ يَحْظى بِأَمانٍ مَنْزِلٌ
لاقْتِحامِ الرِّيْحِ فِيْهِ ألْفُ بابْ..؟
أَتَنامُ الْعَيْنُ في رُكنٍ إذا
خانَهُ حُرّاسُهُ دُوْنَ حِسابْ..؟
أَسَفِي وا أَسَفِي يا وَطَنِي
ضاعَ فِيْكَ الأَمْنُ وَالْقانُوْنُ غابْ
أَصْبَحَ الأقْوَى وَلِيّاً قاهِراً
مِثْلَما الْحالُ كَما فِي عَصْرِ غابْ
فِي الْحِمَى لمْ يَبْقَ إلاّ تاجِرٌ
فَيَرَى فِي بَيْعِنا الرّأْيَ الصَّوابْ
كُثُرٌ سُرّاقُنا يا وَطَنِي
مَلَأُوا مِنْ خَيْرِنا كُلَّ الْجِرابْ
فَهُمُ مُنْخَفَضاتٌ في الثّرَى
تَشْفِطُ الْماءَ كَما الأرْضُ الرَّغابْ
فَرَعاياهُمْ وَهُمْ في تُخْمَةٍ
وَالْمَلايِيْنُ ، بِلا مَأْوَىً ، سِغابْ
وَالنَّواطِيْرُ طَراطِيْرٌ هُنا
لَيْسَ في أَقْواسِهِمْ إلاّ اللُّغابْ
لَمْ تَعُدْ تُرْعِبُ إلاّ طائِراً
قَدْ رَأى نَبْعاً نَمِيْراً فِي السَّرابْ
مَلَأُوا الأفْقَ دُخاناً وَلَظىً
وَيَقُوْلُوْنَ لَنا : هذا سَحابْ
بِصَدِيْدٍ أتْرَعُوا أكْؤُسَنا
وأشاعوا : بَلْسَمٌ هذا الشَّرابْ
كُلُّ هذا البُؤْسِ قَدْ حَلَّ بِنا
وَيَقُوْلُوْنَ : انْتَصَرْنا يا شَبابْ
لَيْسَ هذا بِانْتِصارٍ إِنَّما
يَنْعِقُ الْبُوْمُ عَلَى كُلِّ خَرابْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ