الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سومريٌّ يَعْلَق بسمراميس نينوى

ابراهيم مصطفى علي

2017 / 2 / 16
الادب والفن


سومريٌّ يَعْلَقْ بسميراميس نينوى
أدركتني مواويل صبح حيِّنا حالما مسَّتْ عضدي
رصاصة قنَّاصٍ بجناحيها لتمضي تدندنْ كأوتار الكمان
والوميض في الأعالي يريق الليل جام غضبه من فَرْطِ سعير الوغى
وانشطار العجلات في الأزِقَّة تصرخ كالزوابع
نحونا لتتناسل أنصل سهامٍ يثغو حماها
لم يعد الليل يجري بفُلْكهِ برفقٍ طالما يسمع
مثلي صوت زفير راجمات الموت
حتى العصافير اجفلها نعيق القنابر واستباح بارودها الحناجر
تلك ليس نُزَهٍ مثلما كنت أُقَفِّي قصائدي بقريتنا
لأستلهم ايقاع ربابتي على رفرفة ارْسُغ *
طيورالحبارى بسنين الصِبا
يوم كنت أنهل من شاطئ نهرنا احرف الهجاء
كلما طاشت ذاكرتي تترنحْ بخمرها
قبل أن يسيل الغروب ابريزاً يطوُّقْ جيد الأفق بلون الزعفران
ها أنا (ابن الرباح )اصبحت في شباك سرِّ اساطير الخيال *
في أقصى اعماق احلام باطن عقل الزمان
حتى نست عيناي النوم وفاض الأرق تحت
امطارٍ استنشقت دخان الغزاة
لم أكن أعلمُ ان أحيا ويبرء جرحي بجنح الظلام
عندماعَبِق الوجد بقلبي
كنت أحلم أن أكتب على جثتي هنا في الميدان
ديوان شعري كلما اقفرت عنِّيَ الدنيا
لكن الرياح سبقتني وغامت السماء بسمةً
زرعتها الأقدار فاخْضَرَّت برعماً يحمل زهرةً
حالما عانق البرق جفنها لتنقش من قطرها خاتم ماسٍ
بينما الفجر يسفك ذهباً وغمغمات الرعد تعلن عرسها
.......................................................................
*أرْسُغ ..جمع رُسغ ما بين الساعد والكف
*إبن رباح .. (فهد رباح )جندي بفرقة مكافحة الإرهاب من ذي قار احدى مدن جنوب العراق شارك في تحرير الجهة اليسرى من الموصل وبعد تحرير حي الزهور تعرف على عائله كريمه هناك وتم عقد قرانه على إحدى كريماتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي