الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااعتراف لامفاوضات)!!!

خورشيد الحسين

2017 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ليست هي أسواء أيام العرب ولا أول تنازلاتهم ولا آخر المنحدر التي سقطت فيه المرؤة والكرامة وتضييع الحق الفلسطيني والتسليم بقضاء الكيان الصهيوني والقدر الأمريكي .
ملامح السقوط العربي ليست وليدة اليوم ولا هي مرتبطة فيما عصفت بالأمة العربية من أحداث منذ سقوط بغداد حتى اليوم وما مرت به من صراعات داخلية أنتجت حروبا أهلية لا يُعرف لها نهاية وإن كان معلوما عقلا أن خريطة ما تُرسم للعالم العربي تنسف حدود سايكس_بيكو وحدود الدول القطرية القائمة على أساسه إضافة لما ستخلفه وتتركه من ندوب في الجسد العربي يصعُب حصر مخاطره أو تحديد تردداته المزلزلة في تركيبة المجتمع العربي ذاته ,حيث آستطاعت القوى المعادية للأمة الدخول من ثغرات لم يُحسن النظام الإقليمي سدها فظلت مشرعة أمام العابثين والطامحين في ضرب الأمة من داخلها وتفجيرها ,فالجسد العربي الغني بتركيبته الفسيفسائية وتنوعه الطائفي والمذهبي والأثني تحول هذا التنوع الى نقمة وألغام تفجرت فأخرجت الأمة من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني الى صراع داخلي معلومة بدايته مجهول النهاية,فالسقوط العربي سابق على كل هذا ,ولا يمكن تحديد نقطة ومفصل معين وإن كنت أرى أن آنتكاسة المشروع القومي العربي شكل الأجواء الملائمة كي تتحرر الأنظمة المستسلمة من قيود الإلتزام بالقضايا القومية على رأسها فلسطين,وما آستتبع ذلك من سلسلة التازلات والتراجع والتسويق والعمل على القبول بالغدة السرطانية جزءا من جسد الأمة والإستسلام له بل والخضوع لإرادته وتنفيذ سياسته .

تجاهل النظام العربي( أو معظمه على الأقل), وقادة النضال الفلسطيني(إلا من رحم ربك) طبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني ,وآنتهجوا خط المساومات والمقايضات على ما لا يملكون ,بل هو أمانة في أعناقهم ليس أكثر تحت حجج وأعذار ومقدمات تنوعت معطياتها ولاتنتج إلا حقيقة واحدة ,هذه الحقيقة تتجلى اليوم بوقاحة فجة وصراحة لا لبس فيها,فالحكم الأمريكي الإفتراضي يعلنها على الملأ والكيان الصهيوني يضع نقطة النهاية لحلم النائمين على وهم حل الدولتين ,فيقرر السير قدما في في تكثيف بناء المستوطنات ويرفض حل الدولتين أو المفاوضات حوله ويفرض شرط تهويد كيانه بلا مقابل ويرفض الإعتراف بحق الشعب الفلسطيني حتى بإدارة حكم ذاتي على مستوى (بلدية) ليس أكثر ويشرعن المزيد من مصادرة الأراضي في القدس عروس عروبة العرب لتصبح عروس الكيان الصهيوني وتهويد معالمها ,فبعد أن كان يستجدي مجرد الإعتراف بشرعية كيانه ,يقف اليوم على أعتابه وأعتاب أمريكا الأذلاء ممن يؤمنون بالسلام المزعوم يشحذون شرعية ما من كيان لا يملك من الشرعية إلا ما منحه اياه حق القوة متخلين عن قوة الحق الذي سينتصر ولو بعد حين ,يقفون مطأطأي الرؤوس وهو يصرخ في وجوههم متعنتا مشيرا اليهم والى أمة لم تدمن الذل اليوم مستعيرا شعارا هز كيانه يوما وأرق ليله في لحظة تاريخية سوريالية مؤلمة (لا صلح لا آعتراف ولا مفاوضات)!!! في موقف ممعن في الإذلال والجبروت....فهل نفهم؟؟؟؟
(البندقية هي الحل).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24