الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصفات الرئاسية ال6 للرئيس حسب - Greenstein-

مباركي سعاد

2017 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ترتكز دراسة شخصية الفرد في السياسة الخارجية على تأثير الشخصية القيادية في اتخاذ القرارات، ومن ثم َّ فهناك عدة طرق لدراسة مفاتيح الشخصية منها نظرية علم النفس التحليلي، ونظرية السمات والدوافع بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من تصنيفات الشخصية الرئاسية جاءت ثمرة جهد الباحثين و منها نجد الباحث فريد غرينشتاين الذي قام بتصنيف الرؤساء الأمريكيين بحسب 6 صفات رئيسية وهي : الرؤية ،النمط المعرفي،المهارة السياسية، الفعالية في التواصل العام ، القدرات التنظيمية الذكاء العاطفي:

تصنيف غرينشتاين للرؤساء الأمريكيين
الصفات الرئاسية الـ6 للرئيس حسب " Greenstein"

1. الرؤية : حسب غرينشتان أن الرئيس إذا امتلك رؤية قوية فانه يستطيع رؤية المستقبل و معرفة الطريق الصحيح الذي يجب أن يتخذه من أجل الوصول إلى أهداف و يعطي مثال على الرئيس لينكون : حيث يقول بأنه كان يعلم بأن المستقبل يكمن في التسامح و إلغاء العبودية و أن لا تكون البلد منقسمة ، ولهذا الغرض فإنه أخذ كل التدابير اللازمة لضمان تحقيق رؤيته ، و هو يقول في هذا الشأن أن الرئيس مع الرؤية يجد المسار الصحيح إلى الوجهة الصحيحة يعرف غرينشتاين الرؤية على أنها قدرة الرئيس على الإلهام بالإضافة إلى فهمه للسياسة و جدواها و يملك مجموعة من الأهداف الكبرى للأمة ، و هنا يذكر الرئيس ريغان حيث يقول بأن ريغان يملك رؤية جيدة للأمور و لكن لا يملك سوى الفهم العام للسياسيات و لكنه لا يستطيع مناقشة التفاصيل الصغيرة و كذا بوش الأب الذي كان له تفهم كبير في التفاصيل لكنه فشل في تقديم أهداف وطنية كبرى خلال فترة ولايته أما عن نيكسون يقول بأنه كان يملك رؤية بصورة فائقة في الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية ، وانه قام بوضع ثلاث أهداف رئيسية على المدى القصير ،
1- حماية القوات المقاتلة في الفيتنام
2- التوصل إلى اتفاق بشأن الأسلحة مع الاتحاد السوفياتي
3- وإقامة علاقة مع الصين
و كان قادرا على تحقيق هذه الأهداف ، و هذا ليس فقط بسبب رؤيته بل أيضا بسبب ذكائه الكبير والاستراتيجي ، في حين أن الرئيس نيكسون كان يفتقد إلى الذكاء العاطفي الشيء الذي تسبب في نهايته مع فضيحة التجسس و التخريب.
2. النمط المعرفي :
يقول غرينشتاين أن النمط المعرفي يقيم قوة ذكاء الرئيس و طريقة تعاطيه مع المشاكل ، و قدرته على الوصول إلى جوهر المشكلة ،و قدرته أيضا على تجميع وجهات النظر المتنافسة ويقدم مثالا على الرئيس ايزنهاور حيث يقول بأنه لم يكن فصيح اللسان ، ولكنه كان يملك قدرة غير مسبوقة على الوصول إلى جوهر المشكلة ، القدرات المعرفية تسمح للرئيس بمعالجة الكميات الهائلة من المشورات والمعلومات التي تصله من مختلف الجهات ، و هو يعكس تجربة الرئيس السابقة و خلفيته التاريخية وتقيم معدل ذكائه ، يقول في هذا الشأن أن معالجة المشاكل لمزارع الفول السوداني جيمي كارتر ،تختلف كثيرا عن الارستقراطي روزفلت ، و أيضا خبرات إيزنهاور العسكرية تنعكس على عملية تفكيره بالمقارنة مع كليتنون الذي لم يسبق له ان خدم في القوات المسلحة ، يقول غرينشتاين أيضا أن اثنين من الرؤساء عانوا من "قيود" المعرفية التي أثرت سلبا على رئاستهم: رونالد ريغان وهاري ترومان. يقول كانا يملكان فهم سياسي محدود و فضفاض و يفتقدان إلى المبادرات السياسية.
3. المهارة السياسية
المهارة، السياسية هي القدرة المتعددة الأوجه و الحيوية في إنجاح فترة الرئاسة . وبصفة عامة، فإنها تنطوي على قدرة الرئيس للحصول على ما يريد. ومع ذلك، الرؤساء يريدون أشياء كثيرة، وهناك العديد من المهارات السياسية
المهارة الانتخابية: يجب أن تكون للرئيس مهارة انتخابية للحصول على أي شيء يريد فعله و السياسي بمهارته الانتخابية لديه موهبة لكسب الأصوات الناس. بيل كلينتون وجون كينيدي أمثلة قوية من المهارات مع الناخبين.
ذيول المعطف: امتدادا للمهارات الانتخابية، ذيول المعطف هو قدرة الرئيس على مساعدة الآخرين (الحزب المنتمي إليه ) للحصول على المنتخبين. ومن الأمثلة على هذا يكون فرانكلين روزفلت في عام 1932، ليندون جونسون في عام 1964، ريغان في عام 1980، وجورج دبليو بوش في عام 2002. وباستثناء بوش .
فعالية في انجاز الأمور: أثبت بعض الرؤساء أنفسهم في مدى فعاليتهم على مستوى المجلس التشريعي، ولكن بعد ذلك في فترة الرئاسة يعانون من صعوبات بالغة في ممارسة قيادة الرئاسية فعالة. وقد أثبتت بعض الرؤساء فعالية في الانجاز مثل الرئيس (ليندون جونسون)، و قد أدرج غرينشتاين سؤالين من أجل تحليل الفعالية في انجاز الأمور :
• ما مدى تفاعله مع أعضاء الكونغرس؟
• ما هي سمعته في الأوساط السياسية؟
" يقول بأن الرئيس ليندون جونسون أمهر الرؤساء الحديثة في العمليات السياسية، وبالتالي تمكن من تحقيق اختراق التشريعات المحلية كما يقول. وأضاف "لكن في السياسة الخارجية كان يفتقر إلى الرؤية
أين قام بقيادة البلاد إلى كارثة عسكرية". و يشير أيضا على سبيل المثال، أن كينيدي يمتلك مهارة سياسية كبيرة، ولكنها تفتقر لرؤية متميزة. ونتيجة لذلك، لم مهارة كينيدي تصل إلى كامل إمكاناتها في منصبه
4. الفعالية في التواصل العام :
الفعالية في التواصل العام ينطوي على القدرة على التواصل مع الجمهور وهو يشمل ثلاثة أبعاد
1. المهارة في إلقاء الخطب
2. التعبير والتفاعلات مرتجلة مع الصحافة والجمهور.
3. البقاء على التواصل و هو مفيد من الناحية السياسية.
و يضيف غرنشتاين أن الرئيس الأكثر إثارة للإعجاب في الاتصالات العامة الرئاسية كان فرانكلين روزفلت، الذي قد يكون حرفيا أنقذ الأمة من خلال حشد الرأي العام الأميركي خلال فترة الكساد والحرب العالمية الثانية"،
5. القدرات التنظيمية

وتشتمل القدرات التنظيمية ثلاثة أبعاد:
أن يقوم الرئيس بتوظيف الناس المناسبين .
يجب أن يكون هناك رئيس قوي تنظيميا. ، يجب على الرئيس الحصول على ما يكفي من المعلومات لاتخاذ القرارات السليمة،
الرئيس أن يفوض المهام للأشخاص المناسبين لها
"لأن الرئيس يحتاج إلى فريق بيروقراطي واسع للقيام بعمله، والقدرة التنظيمية أمر بالغ الأهمية."
هذه الصفة تبدو على وجه التحديد في قدرة الرئيس على تشكيل فريق عمل فعال من موظفي البيت الأبيض وأعضاء مجلس الوزراء الذين يقدمون المتنوعة والآراء مطلعة، الذين يعملون نيابة عن الرئيس بشكل عادل وفعال، والذين ينفذون أهداف الإدارة دون التكرار أو إهدار الموارد.
"ومن الناحية التنظيمية، - Eisenhower—يتفوق على كل الرؤساء الآخرين،" يقول غرينشتاين: أنشئ إيزنهاور فريق منظم جدا ودقيق داخل البيت الأبيض، و الذي لم يتواجد مثله منذ ان ترك منصبه في 1961 و الرؤساء الباقون كانوا إ ما يحققون الإجماع و القبول أو الاحترام بسبب كونهم رؤساء
6. الذكاء العاطفي
ربما كان الذكاء العاطفي من أهم صفات الرئيس التي يمكن أن يمتلكها. الرؤساء الحديث،
أولئك الذين لديهم أكبر الاضطرابات العاطفية يواجهون أيضا أكبر إخفاقات الرئاسية (ليندون جونسون وفيتنام، ريتشارد نيكسون وفضيحة ووترغيت، كلينتون والفضائح المختلفة). بصفة عامة يشمل الذكاء العاطفي مستوى الراحة الرئيس مع نفسه وغيره، وقدرته على التفاعل والرد بشكل بناء في الأحداث والناس
و هي تنطوي على خمسة أبعاد:
1. هل يعرف الرئيس نقاط القوة والضعف في شخصيته ؟
2. هل الرئيس يتواصل بشكل جيد مع الآخرين؟
3. هل لدى الرئيس نظام دعم قوي؟ وهذا ينطوي على الأصدقاء والأسرة، وربما، بعض
نوع من الروحانية" الدين"
4. هل الرئيس منضبط ؟ هل لديه، عادات بناءة ؟ هل يستطيع السيطرة على السعرات الحرارية وشهواته الجنسية وغيرها؟
5. التطابق العاطفي للرئيس ، هل يحمل مشاعر عادية؟ يجب أن تكون منضبطة
وبطبيعة الحال، ولكن هذا لا يعني بأنه لا يجب أن تغضب، ولكن ليس لدرجة أن تنهمر الدموع من عينيه، و السؤال هو ما إذا كان يظهر هذه المشاعر في السياق المناسب.
"إن وجود أو عدم وجود الذكاء العاطفي يحدد ما إذا كان يمكن للرئيس أن يصمد أمام الضغوط من وظيفته، وعما إذا كان يسمح لمشاعره للخروج عن نطاق السيطرة، تخريب قيادته".
يقول جرينشتاين فقط 3 من 11 رئيسا الماضي قد برعوا في هذه الفئة: آيزنهاور، فورد، وبوش الاب وكل الآخرين يعانون من التيارات العاطفية أو من إعاقات نفسية خطيرة - مثل اندفاع كينيدي للمغازلة او جونسون الذي كان عرضة لتقلب المزاج، ونيكسون إلى الغضب والشك غير مستحق، كارتر إلى الصلابة، وكلينتون عدم السيطرة على الانفعالات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة