الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام الصغار خلف الجدار

عوني شبيطه

2017 / 2 / 20
الادب والفن



باوراقٍ ليسَ اوراقي عبرتُ
الى خلفَ الجدار
القيتُ جميلَ السلام على اهليَ المحاصرينَ
ونظرةً على حُلمِ الصِغار
....
سالتُ فتاةً
لماذا تركبينَ عَصا المِكنسَه
قالت: هذا حصانيَ الطائرُ يحملنُي الى خلفَ الجدار
الى دفاتري والمدرسَه
....
وسألتُ اخرى، تكلمين َمن !
قالت: اساومُ حمامةً بيضاءَ ما زالت عنيدَه
"يا حمامةَ يا مليحةَ سَلفيني جناحَيكَ
كي اطيرَ الى حضنِ ابي الكادح
في بلادٍ بعيدَه
يا حمامةَ يا عنيده"
....
وعجبتُ لفتىً
يقفزُ على صهوةِ قوسِ قزح
قال : نفسي ارى بحرَ عكا وحيفا ويافا
وامضي الى اخوةٍ تحت الحصار
في غزةَ ورَفح
....
ورأيتُ فتىً يَخُطُ بالسبابةِ في الهواءِ عندَ مُنحَدر
قالَ: ارسمُ حجراً أردُ بهِ الغزاةَ عن قبرِ امي
ودفتر، الُمُ لها الاشعارَ على صفحاتِهِ
وفي طياتِهِ خُصلتَي زَعتر
غداً عيدُ مَولدِها، ستأتي كي تُقبلَني
أُمي ! سانامُ على زندكِ الحاني طويلا
وأهدي لكِ الدفتر
فالطريقُ من السماءِ في الليلِ سالكةٌ
لا السورُ يَمنعكِ ولا العَسكر
لا السور يمنعكِ ولا العسكر
....
والقيتُ السلامَ على فِتيَةٍ
يشُدونَ خيوطَ المطر
قالوا : نصطادُ غيمةً من موجِ الفضاءِ الكئيب
لنمضي على متنِها الفِضي
الى شطرِ البلاد القَصِي القصي
القريب القريب
ونخلعَ ابوابَ السِجنِ ونَكسِر
السلاسلَ واعناق البنادق، ونُحرر
اشجعَ الأباء.. أبي.. بل أبي.. بل أبي بل.......!!!
من جَحيم الأسر
....
فغنيتُ مع الصِغار الحالمينَ بنصرِهم قمَر النشبد
سنسرقُ الريحَ ونعلو
على بساطِ السندباد بلونِه الزاهي الجديد
نجلو رماد الحزنِ عن وجهِ السماءِ كي يمِضَ النجمُ وَضْاحا
والشمسُ تشرق بعد ان غَربَت في غيهبِ الليلِ الطويل
فوقَ مشمشنِا وزيتونَ الجليل
فوقَ تينات بلادي والنخيل
لوزِها والبرتقال
فوق َيافا، زرقةِ البحرِ وأيات الجمال
اينما شئنا بلادي ، في بلادي سَنطير
لن نبقى بعد اليوم بالسجن الصغير
ولا الكبير
سنجولُ في فلسطينَ سيدة البلاد
في السُهولِ وفي الجبالِ العالياتِ وفي الوِهاد
لا سورَ بعد اليوم... لا
لا خنادق لا بيادق لا سُدود
سنقتلعُ الطغاة والغزاةَ وما أقاموا من حدود
ونملأ العالمَ عشقاً وسلاماً ثم شدواً وورود
بعنادٍ وأجتهادٍ واعتداد
يا بلادي انتِ سيدةُ البلاد
سيعودَ اللاجئ المنفي يا بلادي لبلادي سيعود
ويغني مع الصغار الحالمين بنصرِهم قمرَ النشيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عشت وعاش الوطن
يحيي ( 2017 / 2 / 21 - 20:18 )
سلم الله لسانك يا الشاعر الأديب فعلاً قد أصبت في هذه القصيده - يحيي


2 - عشت وعاش الوطن
يحيي ( 2017 / 2 / 21 - 20:19 )
سلم الله لسانك يا الشاعر الأديب فعلاً قد أصبت في هذه القصيده - يحيي

اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال