الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبراهيم سمك فرعون مصرىنقل الشمس الى المانيا

حجاج سلامة

2006 / 1 / 16
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


كانت الشمس فى السماء أهم ما استرعى انتباه وتأمل المصري القديم بقرصها الأحمر المتوهج .تخيلها بحرا خضما تعبره الشمس فى رحلتها اليومية من الشروق إلى الغروب علي ظهر قارب وربطوا بينها وبين رحلة الإنسان فى الحياة من الولادة حتى الصبا للشباب حتى الكهولة فالموت . فالشمس تشرق فى الصباح " خبر " ويكتمل نموها فى الضحى " رع " ثم تذبل رويدا حتى تختفي خلف الجبل فى الغروب " اتوم " وينتشر الظلام حتى يشرق فجر صباح جديد ومن تأمل المصري القديم لرحلة الشمس الأبدية بزغت فلسفة البعث والحياة بعد الموت فى اللاهوت الفرعوني . كان المصري يناجى الشمس فى صلواته كل شروق المجد لك حين تشرقين من اليم الذي يحيط بالسماء لتنشرى الضوء على مصر بشروقك الحمد لك . "
وعندما وصل اخناتون فى تأملاته الى أن للكون ألها واحدا اتخذ من قرص الشمس رمزا لهذا الإله الواحد " أتن " وصور أشعتها على هيئة ايدى أدمية تحمل مفتاح الحياة وفى رحلة تأمل الأنبياء ابراهيم عليه السلام للبحث عن الحقيقة تصور الشمس إلها " فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا اكبر فلما افلت قال يقوم أنى بريء مما تشركون أنى وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين "
وفى القران الكريم جاءت الشمس فى مواضيع كثيرة كأية من آيات الله سبحانه وقسم رب العزة جل وعلا بالشمس فى سورة الشمس " والشمس وضحاها " وبالضحى " والضحى والليل إذا سجى " فى صورة الضحى .
وللشمس فى التراث الشعبي حكايات وحكايات وأساطير عايشها ابن مدينة الاقصر التاريخية الأقصر المهندس والباحث المصرى ابراهيم رزق سمك وظلت فى وجدانه وأثرت ثقافته فهو ابن هذه الأرض وثقافته جزء من هذا التراث التليد .
لقد شكلت الشمس وجدانه الهندسي وركب زورقها فى السماء فلفتت أنظاره منذ كان شابا صغيرا يدرس فى مدرسة الأقصر الثانوية واستمرت تأملاته هو يدرس الهندسة فى جامعة أسيوط وراعه حجم الطاقة الشمسية المهدرة دون الاستفادة منها .
كان يجلس فى السهراية من رفاقه فى شارع الاسايطة بالأقصر ويفكر فى كيفية الاستفادة من هذه الطاقة التي منحها الله للبشر دون مقابل وقرر التخصص فى هذا المجال بالذات لأنه شعر إن الطاقة الشمسية ستمثل الكثير من ندرة مصادر الطاقة فى المستقبل .
لقد بدا عمله بعد تخرجه من جامعة أسيوط فى العديد من المراكز التي تهتهم باستغلال الطاقة الشمسية لصقل خبراته .
ثم هاجر إلى ألمانيا منذ أكثر من ثلاثون عاما فهي البلاد التي تعانى من ضعف موارد الطاقة وقانونها يحرم استخدم كثير من المواد المستخدمة فى توليد الطاقة لتعارضها مع قوانين البيئة الألمانية ووجد فى ألمانيا مجال خصب للابتكار والإبداع فهي لا تنظر إلا إلى النتائج وما تحقق من انجازات ولا تهتم باللون ولا الجنسية ولا الديانة المهم ما يستطيع الإنسان تحقيقه .
وهكذا راهن على النجاح فى الغربة بابتكاراته التي تعتمد على عشقه للطاقة الشمسية
كانت أول ابتكاراته اللمبة الذكية التي حققت نجاحا كبيرا وأضاءت شوارع 150 بلدية ألمانية وهى لمبة تخزن الطاقة الشمسية نهارا وتستهلكها ليلا كما أنها مزودة بخاصية تخفيف الإضاءة مباشرة إذا اقترب منها جسم متحرك حتى لو على بعد 40 متر .
وقد حصلت اللمبة الذكية على شهادة من معهد البحوث الالمانى تؤكد قدرتها الذكية وفاعليتها ومن ثم تم الاعتماد عليها تماما فى جميع أنحاء ألمانيا وحتى فى الطريق بين المدن .
ولاقتناع المواطن الالمانى بقدرتها تمت اضاءة العديد من الأماكن بها لمدة ثلاثة أسابيع على سبيل التجربة فى مقابل تحمل التكلفة إذا فشلت فى أداء مهمتها وقد نجحت التجربة فى إظهار إمكانياتها . وبعد نجاح ابتكار المهندس الاقصرى ابراهيم سمك انشأ شركته التي تعمل فى مجال الإضاءة الشمسية وتوالت النجاحات حتى قامت شركته بتغذية مبنى البرلمان الالمانى " الرايشتاج الشهير بكهربة الطاقة الشمسية وتم تغذية أسقفه بالكامل بشرائح معدنية لامتصاص الطاقة الشمسية مما أعطى للمبنى شكلا جماليا رائعا .
كما قامت شركته بتطوير مبنى المستشارية الألمانية بتغذيته أيضا بالطاقة الشمسية بعد تغطية واجهته بالوحدات الزجاجية المزروع بها خلايا الشمسية لتكون جزءا من ديكورات المبنى عليه اللمسة الجمالية الاخاذه " .
كان سمك يشق طريقة فى ألمانيا وسط منافسة شرسة من 25 شركة من اكبر الشركات الأوربية العاملة فى حقل الطاقة الشمسية ولكن شركته استطاعت ان تثبت جدارتها .
فقامت شركته زيادة على ذلك بتزويد وتغذية أشهر جامعة ألمانية بمينشجلا باداخ بكهرباء الطاقة الشمسية وأيضا مصيف سبليت المشهور بيوغسلافيا ومبنى شركة سيارات مرسيدس بنز الذي تم تغذيته بالإضاءة والكهرباء بعد تغطيته بالكامل بخلايا شمسية لمساحة تزيد على 500 متى ويفضل المستشار الالمانى جير هارد شرودر التقاط صوره التذكارية فى القبة الزجاجية لبهو مكتبه بدار المستشارية الألمانية التي تمدها بكهرباء الطاقة الشمسية وقام بتصميمها وتنفيذها المهندس الاقصرى ابراهيم سمك .
وفى مصر تولت شرمته عديد من المشروعات مثل إضاءة قرية أولاد الشيخ بوادي النطرون بالطاقة الشمسية المتجددة إلى جانب مركز معادن شبرا التابع لوزارة الصناعة وسمك لم ينفصل عن وطنه الكبير مصر ومواطنه الصغير فى الأقصر ويفتخر دائما بمصرته وفى الحلقة الخاصة عن مشوار حياته التي سجلها له التليفزيون الالمانى كان عنوانها المصري الذي جلب الشمس معه إلى ألمانيا .
ويعتبر المهندس إبراهيم سمك من كبار رجال الصناعة فى ألمانيا ورئيس اتحاد الصناعات الأوربية للطاقة الشمسية التي فاز بها بعد منافسة شرسة مع ممثلي 45 شركة كتخصصه في هذا المجال حيث حصل على المنصب لمدة ثلاث سنوات بإجماع معظم المشاركين في التقويم في الانتخابات التي تمت في مدينة جلاسجو البريطانية بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس للطاقة الذي نظمه الاتحاد الاوربى .
وبعد من مصر بلد الشمس الساطعة والطاقة التي لا تتوافر فى غيرها ندعو ابن الأقصر المصري الذي حمل إلى مدن الضباب أن يمنح مصر التي ربته وتعيش فى وجدانه كما يقول بعضا من خبراته وتجاربه ليساهم معنا فى بناء مصر المستقبل وتنمية مصادر الطاقة بها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر