الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل

عساسي عبدالحميد

2017 / 2 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


عمر عبد الرحمان ؛جنازة رجل
البارحة استل مخطاف عزرائيل روح الإرهابي عمر عبد الرحمان خريج الأزهر؛ وطار بها على جناح البرق السريع نحو البرزخ العالي لتلقى ربها راضية مرضية؛ وتنال جزاؤها حورا حسانا وغلمانا أفنانا تكريما له على حسن جهاده وحقده وكراهيته للأقباط وغير المسلمين؛ وفي الجنة هناك ما لا عين رأت ولا خطر على بال بشر كما قال الحبيب المصطفى؛ وكما كان يردد دائما عمر عبدالرحمان في جلساته و حلقاته ...
....
مات الارهابي عمر عبدالرحمان وتكلف الرئيس السيسي ابو زبيبة بتغطية كل مصاريف الجنازة بدئا من تغسيل الجيفة وحملها ونقلها بواسطة سيارة خاصة نحو حفرتها انتهاء بسرادق العزاء وتلاوة القرآن على روح الفقيد ؛والقبر كما قال الحبيب أول منزل من منازل الآخرة؛ فإما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر جهنم .
....
والفقيد طبعا عاش ومات على عقيدة التوحيد؛ والعمل الدءوب على جعل مصر دار إسلام بدون كنائس أو أديرة؛ وكان يدعو الى هدم كل كنائس مصر التي أوجدت بعد دخول المجرم عمرو ابن العاص ؛ كما نذر عمر عبدالرحمان حياته على الجهاد والدعوة لسل مصارين اليهود والنصارى؛ وجز رؤوسهم وتعليقها واستباحة أعراض غير المسلمين.
.....
هل تتذكرون عندما قام متشددون إسلاميون بمحافظة المنيا وبالضبط في قرية الكرم التابعة لأبي قرقاص؛ عندما جردوا سيدة قبطية اسمها سعاد ثابت عبدالله وقاموا بزفها ملط على إيقاع الله أكبر ؟؟ وعلى مرآى ومسمع من أمن المنيا المتدعوش ؟؟ لم يتجرأ السيسي على زيارة المرأة لجبر خاطرها ووعدها بأن العدالة ستأخذ مجراها لمعاقبة المجرمين خوفا من برهامي ومشايخ السلفية ؛ في حين لم يتردد السيسي من ان يكون في قمة الأصول والادب مع جيفة ارهابي نافق اسمه عمر عبدالرحمان كان يتوعد مصر بالبوار والدمار ..
....
وهل تتذكرون عندما نعت السيسي بعد تقلده منصب الرئاسة السلفيين بالوطنيين الذي سيثرون المشهد السياسي و وقال أنهم سيعطون للممارسة السياسية قيمة مضافة ؟؟...
وهل تتذكرون ؟؟ عندما قام السيسي بزيارتين رسميتين لكوريا الجنوبية واليابان؛ وزار مدارسها و أعرب عن إعجابه الكبير بقطاع التربية والتعليم في هذين البلدين الذين لا يدين شعبيهما بالاسلام؛ علما بأن التعليم هو قاطرة الاقتصاد ورافعة التنمية والتحديث ؛ حينها قلنا بأن السيسي وفور رجوعه الى مصر سيتلف عش الدبابير السلفية و سيتبنى مشروع التحديث ودمقرطة المؤسسات ؛ لكن فور وصوله طائرته ووضع قدميه غلى أرضية المطار أصيب بنوع ناذر من فقدان الذاكرة ...
...
السيسي يخاف من المتشددين الاسلاميين ؛ ولهذا نراه يجبر خواطرهم في كل مناسبة كما في نفوق الارهابي الضرير عمر عبدالرحمان ؛ فالأمن المصري يغض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها الإسلاميون في حق أقباط مصر؛ بل يقدم الدعم اللوجستيكي لها؛ فحرق الكنائس وبيوت ومحلات الأقباط واختطاف الفتيات وكل أصناف الاعتداءات زادت وتيرتها في عهد السيسي؛ بل أن جهاز أمن الدولة هو من يقوم بتفجير كنائس الأقباط كلما دعت الضرورة الأمنية لذلك ؛وكلما احتاج اله الرمال الذي يعبده السلفيون ومعم السيسي لقربان ولدماء قبطية
...
المتشددون الإسلاميون كبرت واتسعت قواعدهم في مصر وأصبحت هذه الشريحة من المصريين تكن كرها لأهرامات مصر وهويتها الفرعونية القبطية؛ و أصبح لزاما على السيسي كسابقيه ممن تقلد حكم مصر ان يقدم للسلفيين الدم القبطي قربانا إرضاء لهم وإرضاء لإلههم المتعطش ...
....
وكما لابتسامة السيسي العجيبة سحر خدع به نسوة مصر وقساوستها؛ فزبيبته أيضا لا تخلو من سحر ورمزية ؛ فكلما اتسعت زبيبة السيسي التي رفض إزالتها بأشعة الليزر بناء على طلب زوجته كلما قطعت مصر شوطا متقدما نحو الدولة الدينية الرهيبة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: انقسام الجمهوريون وأمل تبعثه الجبهة الشعبية الجديدة


.. هل تتجه فرنسا نحو المجهول بعد قرار ماكرون حل البرلمان وإجراء




.. حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973


.. ترامب ينتقد زيلينسكي ويصفه -بأفضل رجل مبيعات-| #أميركا_اليوم




.. تصادم قطارين في الهند يودي بالعشرات