الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم 6

كمال تاجا

2017 / 2 / 25
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــ
دفتر رقم – 6
ـــــــــــــ

1
لاتطلق
كلاب ألحاظاك
في تتبع أثر
زائل
-*/
2
ليس كل ما تشتهي النفس
حان قطافه
لأن الثمار اليانعة
تتدلى من على
الأغصان البعيدة
عن متناول اليد
-*/
3
هل صادفت سبيلاً
ضال
على طرف حقل
ابتلع لسان جريانه
من شدة الظمأ
وضفافه
وقفت تطل إليه
من خلال
أعشاب يابسة
-*/
4
فقط الوردة
ترعى قطعان الهدب السائبة
في فلاة تبعثر الألحاظ
مع شتات
نظرات العبير
-
ونحن المنصتون
لنثرها الطيوب
في كل رمشه عين
نرقص طرباً
على أهازيج عبقها
-
وعند التدقيق بالنظر
نسمع ترديد
كل لحن عابر
سعة ترنمنا
-
ويخطف لبنا
كل نغم
سابق لأوانه
يذوب بأسماعنا
-*/
5
ندى ينعصر
ليتناهى رقة
وإيثار
ويشد على نباط قلب
يقاضي تمزق الشغاف
على منابر فضيلة
كل بر عاجل
-
ويترك كسرة خبز جافة
من رغيف
مقدد
لسد رمق
منتهى أملنا
-*/
6
لكل شيء
ضفة ثالثة
لتظهر تفاصيل
لم نعهدها من قبل
مثل خرطوم ضئيل
في فم ذبابة
أو نفس طويل
في ضيق صدر
أو ذؤابه شعور
في قبضة لجاجة
أحاسيس
-
وجدي متحف في عبابي
يحجب نفسه
بمزق
من خرق بالية
يحفظ في خفايا
خلده
مواعيد قديمة
من التلف
-
وسرحاتي خرجت
من غرف مظلمة
إلى بر المدى
الذي يمضي
حثيثاً
ويتلصص من خلال فصوص
كل النوافذ
على حرجي الخائب
وهو يتمزق
-
ويدخل على رؤوس الأصابع
أماكن خلو
لا يمكن اقتحامها
ويختبأ خلف صرير
كل الأبواب
-
كقاطف ثمرة لثمة
أو كمجتبي قبلة
وقبل أن يخلد إلى غرف نوم
طيف غائب
ويعانق الوسادة خاليه
-
وهو يوزع لهفة ألحاظة
بين النوافذ الموصده
لسماع دبيب الوطء
على عتبة كل باب موارب
-*/
وما ضل الخشب
عن صنع باب
أو نافذة
أو مقبض سكين
وهو يعد بتحضير
مقابض لفؤوس أخرى
تكفي لتحطيم كل أشجار الغابة
و يعد العدة
حتى يمسك بتلابيب حياتنا
-*/
7
فقط شهقات البصيص
من فزع الدهشة
المولعة بعيوننا
تصطاد الطلات المذهلة
حتى لأفول -- الغياب العاجل
-
والبصيرة
تعقد مواعيد مما شبه لهم
من إنتظار
لكل آت قريب
-*/
8
لولا قدوم ربيعي
على رؤوس كل أصابع البراعم
وهو يملأ كل الأحواض
بالورود
والزهور اليانعة
لما نبت شوك
تتسلح به الطبيعة
ضد المساس بحقولها
في أحواض ذهولي
-
وماذا بعد أن طاف طيفك
كسحابة ندى تغطي
كل الأنحاء
المترامية الأطراق
من حولي
وتساعد على
شق صدري
-*/
9
يد الضراعة
تبسط كفها
للخير الوفير
-
والوفرة تسارع في ركوب
متن كل سحابة
وغيمة عابرة
وتدفع بقوة تلبد أجوائها
على صهوة
كل وابل غيث
وتوزع العطايا
من على سروج مطايا
تندي العالمين
بطون راح
-*/
10
لولا قفزات جياد التمعن
على ظهر
فراس التأمل
ما تخصبت
روعة رؤى
هذا العرض الآخاذ
لطبيعة مذهلة
-*/
11
المدى الفسيح
يمتطي شعاباً
ويصعّد في جبل
ويشق تضاريساً
لدروب ملتوية
لا نهاية لها
من التشعب
يقفز لها القلب
فوق أحصنة
مد النظر
-*/
12
فرد الأضلع
على صدر الهوى
يجبر الوجد
الحاسر الرأس
على أن ينكب
فوق أكتاف نفوسنا
ويحفزه
على أن يمد
خيوط لوصلات
لا نهاية لها من التوق
ليغزل في عيوننا
وميض منتشر
لدواعي سرورنا
-*/
13
عندما تختلج مرعدة
براكين التمعن
لبلوغ قمم الوعي
تأخنا رجفة
ترقرق الأحاسيس
ومن ثم تنتابنا
قشعريرة الوعي
لفكر مقلقل
وجد نفسه فجأة
مقلوب النظر
على حافة ذروة
-*/
14
حتى الحجج الدامغة
لم تعد مقنعة
وما نزال جميعاً
رهينة
التقاط أنفاس
رغبة منفلتة
على مفارق الدهشة
-
وأنظارنا يعتقلها ذهول
منتشر
يفرد ألحاظ
كل وجهات النظر
-*/
15
أسماك كبيرة
قضمت سمكات صغيرة
لتكمل مسيرة
هذا الصيد المتواصل
للقنص البحري
وشدة نهمنا
يقص سيرة أسماك
تلتهم بعضها بعضاً
على مأدبة البحر
-*/
16
المدى صنج هائل
لسكون مطبق
والهدوء يسود
يدب كأنين
غير مسموع
لوجع القلب
-
ويقيننا يستنفر الإصغاء
يهيب به
لإمساك رنين
لأجراس تقلق النفس
لم تقرع بعد
-*/
18
مجرد دقيقة سخط
تلفظ أوساخ
ما في النفس
من قذارة نتنه
وتدع الكراهية
ترتدي أثواب بغضاء
لطلات تذمر
تستعرض أزياء
لهزائم
مقت مدمرة للنفس
-*/
19
ما يشكل الفارق
في مد هذ الغوى الخانق
كشص معاند
ما يحرك بصات قلب
فوق رماد
عزوف
شارد الهدف
-*/
20
ما تختزنه النفس
من دواعي قلق
يتقلب تحت شفاه
تلمظنا
كتنوع مثير
لفيض من أمزجة
تتحرق
على كل ألسنة الظفر
دون نصر يذكر
-*/
21
أمامك
وعلى مرمى النظر
قوس قزح
يتعرى
في حفل إغواء ساحر
على خشبة
طبيعة صامتة
-
وينزع عنه
ملابس
ألوانه الزاهية
كخطف نظر
-*/
22
والأجواء السارحة
في ميادين الغوى
ترتدي غلالة
ضبابية
من هذه الشفافية القصوى
لرقة القلب
-
والخلود للراحة
يطوي عذوبة
لامتناهية
لرقرقة الندى
على مد النظر
-
وللحديث تتمة
عما يطفح من فيض
يسارع
على تربع الألحاظ
فوق سدة
ما جرى
-
وينهمر الباطن
بإسراف
بوح
ما لا يقدر
عباب الجذب الودي
على استيعابه
-
حتى يقصرالمسافة
بين المدى
والندى
على مداعبة
نهود آفاق خافية
عن الأعين
-*/
23
هكذا دون عناء
تشاهد الألحاظ
تقلب النظر
حتى تحقق ظفر
جلوّ البريق
على ضوء القمر
من وجهة نظر
مد البصر
-*/
24
وتدور عجلة الحياة
تحث السير
في كل شروع
بالحركة المجدية
من جديد
لتجرنا كأحصنة
في ركابها
قبل العربة
-
وتنفس الصعداء
تسارع بضخ
ألتقاط أنفاس
قيد التنفيس
عن هوى النفس
-*/
25
والعجالة
ترتق جراح وهن
لم تشفى بعد
تئن في كوامنا
-
والغوى يسابق الندى
الممتد كعرائش الشغف
على شرفات
لهفتنا

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - الأسطى حسن .. نقطة التحول في حياة الفنان فريد شوقي


.. أون سيت - أولاد رزق 3 .. أعلى نسبة إيرادات .. لقاء حصري مع أ




.. الكاتب علي الموسى يروي لسؤال مباشر سيطرة الإخوان المسلمين عل


.. بيت الفنان الليبي علي غانا بطرابلس.. مركز ثقافي وفضاء إبداعي




.. العربية ويكند | جيل بايدن تقود الرئيس بايدن إلى خارج المسرح