الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدعة ..التحقيق الدولي

ليلي عادل

2006 / 1 / 17
كتابات ساخرة


كنت لغاية هذه الليلة من الناس السذج الذين انتظروا طويلا"نتائج اللجنة الدولية العظيمة التي ستكشف ستار التلاعب و تفضح المزورين للأنتخابات التي كنا نعلق آمالا" و أحلاما" على نتائجها ...لكن اليوم سمعت صوت الربيعي في أتصال هاتفي مع أحدى الفضائيات و هو يعلنها دون خجل ...: لن تكون نتائج اللجنة مغايرة للنتائج التي أعلنت سابقا" ...و سيبقى الدم العراقي ينزف أنهارا" طالما هو ليس بدمي أو دم أقاربي ..أو أصدقائي أو عشيرتي ...هكذا ...و بثقة كاملة و كأنه أحد أعضاء اللجنة الدولية ...بل ربما هو كذلك ..ونحن كحال النائم و( رجليه بالشمس) .
لقد جئنا لنبقى .. لا أقتبسها عن لسان أمريكي أنما عن لسان أئتلافي و مهما كانت الخسائر حتى لو ضاع ما تبقى من الوطن ...هذا أذا ما كان هناك شيء سوى تراب توارى فيه الأجساد , فلم يتركوا لنا شيئا" سوى القبر و ربما غدا" سيسرقون قبورنا أيضا" أذا ما غلت في عيونهم, ربما بعد 35 سنة أذا لم تخطفنا وسيلة قتل أو مرض ...سنشهد محاكمات لصداديم جدد من الذين يحكمون اليوم, متى يتّعظ الأنسان ..و هذا السؤال الذي لا جواب له ..يذكرني بسؤال آخر أين هو العراقي الحقيقي ..و متى ستنتهي لعبة اللغف هذه , متى سيظهر العراقي الوطني المخلّص الذي سيقول لكل هؤلاء كفى ...سرقة و تدمير و أراقة مجانية للدماء ...بيع للذمم و أهدار للكرامة , حصارات صغرى و كبرى وسجون معلنة و سريّة ...بل أصبحنا سجناء في بيوتنا و نفكر الف مرّة قبل ان نخرج و يصيبنا الهلع أذا ما خرجنا و نستغرب نجاتنا حين نعود.
ربما كان أملي المستحيل ,أن يظهر الحق و يحاسب المزور و يحاكم كما يحاكم اليوم صدام على تزويره لحياتنا 35 سنة , ان لا يكون الأجراء هو خداعنا بألغاء بعض الأصوات و من ثم يحكمنا المزورون و الكذابين ...لكن الظاهر ان هؤلاء قد جلسوا على كرسي صدام و نحن في عصر تغيرت فيه الوجوه لكن أسلوب الحكم هو ..هو ..و الكذب مستمر كما القتل و الموت و الأستلاب مستمر و قوى الجهل كاسحة لا يمكن أيقافها لا بلجان دولية و لا بأي حل آخر ..فأخرجوا يا عراقيين من بلدكم فهو لم يعد كذلك و أستمروا في البحث عن أوطان بديلة لحفظ الكرامة و أختبار معنى و قيمة للأنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل