الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طاهر عولسو ظاهرة صومالية

خالد حسن يوسف

2017 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


طاهر عولسو اصبح مؤثرا في المجتمع الصومالي من خلال مقالاته وتسجيلاته المرئية والني يهاجم فيها الرئيس الصومالي فرماجو وغير ذلك من الأمور, والملحوظ ان ردة فعل الصوماليين تجاه المذكور لا تتناسب مع حجم ما يمثل, وهو ما يؤكد هشاشة مهاجميه, تصور في حال وجود عشرة على شاكلة طاهر عولسو, كيف سيكون حال الصوماليين!


لا اعتقد بان احاديث او ما يكتبه طاهر عولسو. تختلف عن ما يردده الكثيريين من المثقفين الصوماليين ايا كانت اللغات التي يعبرون بها عن ذاتهم, والفرق بينهم وبين طاهر عولسو يتمحور في انه اصبح بمفرده يمثل ظاهرة.

طاهر عولسو نموذج للإنسان الصومالي الراهن, هل ترى غير ذلك!

طاهر عولسو ظاهرة صومالية تقليدية

ما تقدم كنت كتبته في صفحتي الشخصية على الفيسبوك بتاريخ 28 فبراير 2017 , وهو ما اسفر عن استهجان بعض الاصدقاء والذين استنكروا ما كتبته, وبدأ لهم انه هو يشكل دعم للمواطن الصومالي ظاهر عولسو لاسيما وان ذلك قد جاء في ظل نقمة شعبية واسعة تجاهه, الى ان من استهجن الاسطر التي كتبته بصدد المواطن طاهر كانوا قد اطلعوا مسبقا على وجهة نظري تجاهه, اذا كنت قلت بشأنه انه من ضمن اولاد الحرام والمقصود هنا ليس الصورة النمطية للمفهوم, بل هو كل من يتسبب في الضرر والأذية تجاه الآخرين,.

وكنت وصفت فيما قبل كل من اشباه الحكام شريف الشيخ احمد,حسن شيخ محمود وعمر عبدالرشيد علي شرماركي, كأولاد حرام نظرا لما تسببوا فيه من ضرر للمجتمع الصومالي بفعل سياستهم السلبية والتي لم تخفى على المواطن البسيط والذي اطلق عليهم الألقاب.

طاهر عولسو يمارس الصحافة والاعلام بشكل عام لاسيما خلال عقد زمني على الأقل وهو ليس محترف بقدر ما انه اكتسب مهارات عبر الخبرة, وبدايات الشائعة لدى المجتمع الصومالي كانت مع حلول قوى المحاكم الا اسلامية اذ كان انغمس في مناصرتها اعلاميا وعلى خلفية دعم موقفها ضد التدخل الاثيوبي وبشكل عام تسويغ مواقف المحاكم حتى قبل القدوم العسكري الاثيوبي الى الصومال في عام 2006, والمذكور حتى اللحظة لا زال مواقف الدولة الاثيوبية في الصومال, أكان انطلاقا من شعور وطني وقومي او بفعل حسابات الاستقواء لدى قوى قبلية صومالية هو في صراع تقليدي معها .

ويقيم في هولندا وقد اصبح مؤثرا في المجتمع الصومالي سلبا وايجابا عبر المقالات الصومالية التي يكتبها في موقع http://www.waagacusub.com الزمن الجديد, وشرائط فيديوهات في قناته على اليوتيوب, يتعقب فيها القضايا ذات الاثارة والتشويق ويضع عليها لمساته وبذلك اصبح كملح الطعام لدى الصوماليين كما ذكر بعض اصدقائي على الفيسبوك, وخلال رحلته انغمس في نشاط اعلامي مشوش ومتسم بالتناقضات وعدم المصداقية بصورة عامة والضرر بمصالح المجتمع الصومالي ووحدته, الى انه تبنى مواقف ايجابية تجاه بعض ما تم على الساحة العامة في الصومال او ذو صلة بالقومية الصومالية في اطار الصومال الطبيعية, ويمكن اعتبار الوجهة الأخيرة بواجب تحتمه المواطنة عليه وليس اكثر, بينما تؤخذ عليه سلبياته وتنال من مصداقيته, وجملة مواقف طاهر عولسو اصبحت كواقع شد من قبل الصوماليين الذين ينقسمون بين فترة واخرى فيما له صلة به ما بين ناقمين عليه ومدافعين عنه وجميعهم لهم مبرراتهم في الانقسام بشأنه !

وبذلك اصبحت تناقضات طاهر عولسو بظاهرة تحمل اسمه وهي في الحين ذاته تشمل الاشكالية المذكورة المجتمع الصومالي عموما بفعل ازدواجية مواقفه من الشأن العام في ظل الانقسام على وحدة الوطن ومفهوم المواطنة نتيجة لصراعه الذي اصبح تقليديا واطلق عليه اقرانه العرب الصوملة,.

وما يستدعي التوقف عنده هو ان طاهر عولسو يجد متابعة مستمرة لدوره الاعلامي المشوه والمشبوه من قبل مئات الآلاف من الصوماليين, بينما يؤكد بعض المغيبيين انه ليس مؤثر غير مستوعبين ماهية الثأتير ومغزاها وان المقصود به ليس انطلاقا من مواقف ايجابية للمذكور, بقدر ما ان المقصود يثمتل في انه اصبح رقما مؤثرا في المجتمع الذي يتابع نشاطه وهو ما يشكل مبرر حقيقي وواقعي للقول بهذا الثأتير, لاسيما وان النخب الصومالية الرافضة له والمؤيدة له يتابعونه باستمرار,

عوضا عن ذلك ان هناك من يمنحه المادة الاعلامية الخبرية التي يقدمها أكانوا من النخب او من الجمهور, وبذلك اصبح طاهر عولسو بظاهرة صومالية معاصرة وتقليدية معا لكونه يمثل الوجه الاعلامي الحقيقي لصراعات الصومالية خلال ال 27 سنة الأخيرة وعلى غرار جهات أخرى ساهمت في هذا الصدد ومن ابرزها القسم الصومالي في اذاعة بي بي سي البريطانية, خاصة وان ما يمارسه طاهر عولسو ليس بمحصور عليه بقدر ما انه بشكل عام ممارس من قبل النخبة الثقافية والتي تمارس دوره بتواصل غير منقطع النظير, في اطار انقسامها على المشاريع المتصارعة في الصومالي اكانت داخلية المنشأ او خارجية.

طاهر عولسو اطلق عليه احد اصدقائي في الفيسبوك بتوفيق عكاشة الصومالي, وهنا وجه مقارنة كبير بين كلاى الرجلان, ولكن كلاهما لا يمثلان بحالات استثناء في اطار المجتمعين الصومالي والمصري, واللذان يشهدان ظواهر عولسو وعكاشة بقوة وهذا بدوره ماثل في المجتمعات التي غيبت شعوبها لصالح التهريج والتناقضات وهو ما يمنح هذه النماذج وغيرها فرص استثمار تاقضاتها وبؤسها وصناعة السيولة المالية والشهرة على حسابها, وان لم يتم استيعاب ذلك من قبل النخب قبل الجمهور على وجه التحديد فذلك مؤشر ان الجميع يمثلون عبئ على الوطن , أما امثال عولسو وعكاشة فحتما سوف يستثمرون الغسيل الوسخ طالما استطاعوا الى ذلك سبيلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسام زملط لشبكتنا عن هجوم رفح: نتنياهو تعلّم أن بإمكانه تجاو


.. من غزة إلى رفح إلى دير البلح.. نازحون ينصبون خيامهم الممزقة




.. -الحمدلله عالسلامة-.. مواساة لمراسل الجزيرة أنس الشريف بعد ق


.. حرب غزة.. استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية في مجلس




.. دكتور كويتي يحكي عن منشورات للاحتلال يهدد عبرها بتوسيع العدو