الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدّا - تَوَجُّس

ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)

2017 / 3 / 3
الادب والفن


تَوَجُّس

إستيقظ صباحا كعادته ، فرآها ليست كما هي ، كانت تتأمل، مع حزن شفيف يشوبها، فيما الغيوم المدلهمة تحجب السماء تماما، إلاّ فسحة صغيرة تخللت منها الشمس لتبعث رسالة حب صباحية اليها ، وهي تركن في زاوية من النافذة .
شيئا فشيئا راح يدنو منها ، وقبل أن ينحني ليشم عطرها ، إمتدّ قلبه من بين أضلعه اليها ليدرك كنه كآبتها ، فاستشف خلجاتها ، تقول له ، ان عالم غربتك الضيّق الذي يعدّ أنفاسك ، كالأناء الذي أنا صُلبْتُ به ، معزولة عن عالمي الذي ولدتُ فيه ، النهر والشجر والفراشات والفضاء الرّحب ، بينما هو يصغي الى هسيس احاسيسها ، وإذا بصوت ينطلق من داخل القفص المعلق على الجدار قائلا : وأنا كذلك . وساد التأمل جو الغرفة!

الدكتور ابراهيم الخزعلي
موسكو
2.02.2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان