الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغتيالات عاطفية

أميرة مهيوب

2017 / 3 / 3
الادب والفن


ها أنا من جديد لا أستطيع التحدث مع أحد ولست بقادر على الكتابة
انا فقط أكتفي بالابتعاد عنك كما أردتني أن افعل.

لا اتجرأ الإمساك بقلمي من جديد
ليس خوفاً مما فعلت فأنا لم افعل شي سوى الإنصياع لأوامرك بمذلة..
حقيقة لم اُمسك بقلمي بحرية منذ عام.. ظننته عدو لنا
ظننت هذا الحبر هو فاضح الأسرار و الخصوصيات، هو اَله الشر الذي يسيطر على أصابعي، يقودها بلا تفكير الى الهاوية
يجعلها تبوح بما في أعماقي بلا إكتراث لرغباتك .. ظننته الى حد ما هو السبب في تنازعاتنا المتكررة و تناسيت تماما كونه جماد.


لكن لا تقلق انا لا اُنكر أي مما علمتني و أعترف لك..
تعلمت منك أن أخاف و أن اُباللي، أصبحت لا أكتب و لا اُفكر ولا أتسائل كثيرا مادمت معك، كنت لي طموحاً و حلماً وواقع وهبني سعادة اليتيم بالاُمومه.

جعلت منك مصدر الحياة لي بلا شك أو تردد..
فكيف لي أن لا أفعل! أنا التي لقنتني كيف اُحبك بلا شروط! كانت أول حيلك الأنيقة إقناعي بخوض التجربه فلعل التروي يأخذ منا العمر و تضيع فرصتنا العظيمة في صنع حاضر جميل و مستقبل مبهر..
صدقتك. أحببتك بلا خوف
و بلا كرامة..

لكنك يا عزيزي نسيت أن تعلمني قبل رحيلك كيف أجد نفسي القديمة. أين أجدها؟

هل تراك تتذكرها؟
هل تتذكر تلك النفس المُتسائلة المفكرة الحكيمة و المرحه؟
النفس التي اُعجبت بكل صفة وعيب فيها وأخترتها من بين الملايين؟، أعلم أنك لا ترغب في تذكرها..
أعلم أنك تدرك تماماً أن الحب اللّاناضج التي زرعته في أعماقي هو من إغتالها
إغتال نفسي وتركها بعد حين تبحث يمناً يساراً عن أشلائها رغبة منها في إرضائك بعدما كنت قد مللت منصب الآله المقدس و الحبيب المدلل الذي لم أرفض له طلباً و غفرت له جميع خطاياه..

أنت ياعزيزي لم تعرني حتى البعض من أنانيتك و كبريائك و أنا للأسف لم أطمح لأتعلم منك مهارات كسب التعاطف، فما كنت حينها اُفكر في دخول عالم الساسية! ولست أنا بمحبة لبس عبائة "الضحية"، أنا الأن يا عزيزي أقف وسط أمواج ثورتك الغاضبة و لومك المستمر و أقول للمعارضين (لست بضحية) اُصارحهم و ربما أزيدهم حماساً في عدوانهم لأني أعلم إني سأبقى في أعين ثوارك الذين لا يعرفوني "دكتاتورا" و أنت تعلم أني لم ابالي يوماً لما يقُال..
لكني على يقين، سأبقى في أعماق نفسٍ تغطيها أعذارُ كِبرياء
( النفس المحبة التي إغتلت ببرود ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل