الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليوم العالمي للمرأة

صلاح بدرالدين

2017 / 3 / 5
ملف 8 آذار / مارس يوم المرأة العالمي 2017 - أثر النزاعات المسلحة والحروب على المرأة



الحروب أنواع هناك ظالمة عندما تفرض دولة أو جماعة ارهابية القتال على شعب أو فئة قومية أو دينية أو مذهبية معينة بهدف التطويع والاستغلال ونهب الخيرات والتحكم ففي هذه الحالة تستباح الأرواح والأعراض والكرامات بما في ذلك سبي النساء كما حصل على أيدي ارهابيي داعش في العراق وسوريا وهناك حروب التحرر الوطني والثورات التقدمية وهي بطبيعتها دفاعية مقاومة ضد الاستعمار التي نشبت طوال القرن العشرين أو من اجل تغيير نظم الاستبداد والدكتاتورية وفي سبيل الحرية والكرامة المندلعة في منطقتنا منذ نحو ستة أعوام وفي هذه الحالة لاتستهدف الحرب الدفاعية فئات المجتمع بل أنها تشارك بصور شتى بمافيها المرأة وخاصة على الصعد الاجتماعية والسياسية والاعلامية .
لاشك أن اضطهاد المرأة وقمعها الى درجة الاذلال ارتبطا أكثر في بدايات قرننا الحالي بجماعات الاسلام السياسي الارهابية وذلك لايعفي طبعا الأنظمة الدكتاتورية والمتخلفة والتقاليد الاجتماعية البالية من تلك المسؤولية فجماعات الارهاب الاسلامي المسلحة ضربت رقما قياسيا في هذا المجال وباتت تشكل خطرا داهماعلى المجتمع برمته وحتى على وجود المرأة كونها نصف المجتمع ووظائفها الاجتماعية التربوية والثقافية ودورها في تهيئة الأجيال .
دائما وأبدا وفي شرقنا تتحمل المرأة أعباء الحياة وتواجه تحدياتها أكثر من الرجل في أوقات الحرب والسلام ولابد من السعي الجاد لتغيير هذا الواقع المرير عبر تكريس الديموقراطية وتنشيط حركة المجتمع المدني ووضع دساتير صارمة في بنودها المتعلقة بوجود وحقوق المرأة وتشريع القوانين المناسبة لتتبوأ المرأة مكانتها اللائقة في المجتمع ولاشك أن نتائج الهجمات الارهابية من جانب – داعش – على بعض المناطق وخصوصا سنجار كانت كارثية على بنات وأبناء الشعب الكردي من أتباع الديانة الأزيدية حيث الآلاف من النسوة تعرضن الى الاختطاف والاذلال وكذلك الشباب وحتى القصر الذين اما أبيدوا أو أجبروا على التأسلم والانخراط في الحروب والأعمال الانتحارية مما غير كل ذلك من طبيعة الحياة الاجتماعية نحو التشتت والهجرة القسرية والحرمان من العيش بأمان وسلام .
لاأعتقد أن مشاركة المرأة في الأعمال القتالية أمر مناسب خاصة مع توفر العنصر الرجالي والشبابي قد تشارك مثلا في القيادة السياسية والادارة وتحمل كافة أنواع المسؤوليات الى جانب التعليم وتربية الجيل وتحمل العبىء الاقتصادي فليس بالضرورة مثلا أن تتخلى الفتاة عن التعلم الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي والعيش في كنف العائلة لتلتحق بفصائل مقاتلة وبدلا من ذلك يمكنها مساعدة الرجل المقاتل في أوقات الحروب وتقود الأعمال الاغاثية في المخيمات وتنخرط في النضال السياسي المعارض والجماهيري والنقابي وتساهم في الواجبات الثقافية والاعلامية الى جانب تربية أولادها الذين يشكلون أمل المستقبل .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل