الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ست ملاحظات حول المشهد السياسي في اليمن

فؤاد الصلاحي
استاذ علم الاجتماع السياسي

(Fuad Alsalahi)

2017 / 3 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


1- قادة من ابناء الجنوب كانوا في صنعاء اذناب لصالح وانخرطوا في الفساد ..وزير اصبح يقدم تحليلات وهو كان يخزن في ديوان اللواء ثلاث ايام في الاسبوع واخرين مثلهم يتنططون بين مراكز القوى ..اليوم اعظم اختراعهم فكرة الانفصال لانهم يتصورا ان الفرصة سانحة ليكونوا قادة مع جهلهم بان واقع الجنوب تغير ويفرز قيادات جديدة لاتهتم اصلا لهؤلاء ولن تسمح لهم بامتلاك السلطة مجددا مع العلم ان خيار الانفصال هو اسواء الخيارات السياسية ولن يفرز دولة ولانظام بل فوضى واقتتال لامحدود . ووعود الدعم النفطي لهذا الانفصال ليس الا وهم لان استمرار انخفاض اسعار النفط والتهديد العسكري مع ايران والارهاب لن يسمح بوجود فائض موجه لدعم هكذا دولة او نظام .
2- القيادات الحزبية للمشترك والتي تصطف مع هادي تنتظر اي تحول سياسي تعزوه لنضالها الوهمي مع حضورها في قرارات التعيينات كل يوم وغياب قدراتها في تعبئة المجتمع للدفاع عن مشروع الدولة ومايجري في تعز من صراع بين هذه الاحزاب وتقاسم السيطرة على شارع جمال وش الستين والمحافظة تعبير واضح عما نشير اليه .
3- ناشطات من بتوع النسوية الجديدة يناقشون ترشيح امرأة للرئاسة متناسين ان الواقع اليمني الراهن لم يعد فيه دولة ولاديمقراطية وان هذا الترشيح سيكون في المستقبل البعيد ضمن كنتونات مغلقة اثر تقسيم اليمن وهو مشروع حزبي ومذهبي مدعوم من الخارج. وحتى مع اعادة الدولة الاحزاب الراهنة ومراكز القوى كلها لاتزال بعيدة عن الاقتناع برئاسة امرأة .
4- كلما استمر الوضع الراهن بحكومة خارج اليمن واخرى في صنعاء تعزز الانشطار السياسي وتعزز حضور الفوضى والعبث السياسي ارتباطا بسلوك سلطة صنعاء و بضعف الشرعية في ممارساتها المختلفة مع الاتجاه ان يفقد المجتمع ثقته بها .
5- ليدرك الجميع ان الازمة الراهنة جعلت اليمن مسرحا وميدانا للعبة سياسية اقليمية .وهنا السؤاااال ....لماذا يقبل البعض ان يكون وكيلا للخارج مع انه ووفقا للمتغيرات في الداخل يستطيع ان يكون في راس السلطة وفق مشروعية دستورية وشعبية يحترمها الخارج لا ان يكون مرتهنا او تابعا 6- لضعف شديد بالثقافة السياسية التي غابت لسنوات طويلة من المدارس والأندية والأحزاب وغياب الثقافة الجماهيرية ناهيك عن غياب مثل هذه الثقافة من خلال الدولة وبرامجها خاصة برامج ونشاطات وزارات الثقافة والإعلام ..لم يكتسب الكثير من عامة الشعب معنى حقيقي لمفهوم الوطن والمواطنة وأهمية حضور الدولة فكان الشيخ يقول انه ممثل الدولة وكذلك قادة المعسمرات وغيرهم من مراكز القوى الذين اكتسبوا شهرة وثروة خارج القانون . هنا تحولت الدولة إلى أشخاص ومراكز قوى وغابت صورتها الحقيقية عبر المؤسسات والقوانين ..فمن يقتل يهرب إلى بيت واحد من مراكز القوى وكذلك من يفتضح في سرقة المال العام ..وهناك امثلة كثيرة جدا .بل ان بعضهم تم تعيينهم وزراء ورؤساء مؤسسات حكومية أو في السفارات ..واليوم يتساءل البعض لماذا يقاتل الشباب والأطفال وحتى كبار السن مع أفكار وأوهام ومشاريع ضد الوطن والدولة .الجواب ..ببساطة ..لأنهم لم يعرفوا الدولة بصورتها الحقيقية ولهذا أكثر ما نجح به نظام صالح واعوانه من مشايخ القبيلة والدعوة وبعض الأحزاب المعروفة انهم دمروا الدولة ومؤسساتها وعندما جاء لاعب جديد من جنسهم ويمارس اسلوبهم صاحوا أين الدولة ..وكان صوتهم مرتد نحوهم في صداه وفي مداه ..انتم من دمرتم الدولة ليس مؤسسيا فحسب بل حتى صورتها الرمزية ايصا .واليوم نخشى أن الوطن بحغرافيته ووحدته قد تدمر وتشظى ..وما الحرب والعبث السياسي الراهن إلا فرض واقع مؤلم على عامة الشعب ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيع دراجة استخدمها الرئيس الفرنسي السابق لزيارة عشيقته


.. المتحدث باسم الصليب الأحمر للجزيرة: نظام الرعاية الصحية بغزة




.. قصف إسرائيلي يشعل النيران بمخيم في رفح ويصيب الأهالي بحروق


.. بالخريطة التفاعلية.. توضيح لمنطقة مجزرة رفح التي ادعى جيش ال




.. هيئة البث الإسرائيلية: المنظومة الأمنية قد تتعامل مع طلب حما