الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقراطية وحقوق الشعب)

عماد عبد الكاظم العسكري

2017 / 3 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


النقطة البنفسجية
(العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقراطية وحقوق الشعب)
منذ عام 2003 وحكومات مابعد التغيير تتحدث لنا عن تغيير ديمقراطي في العراق وان الشعب متنعم بخيراته وثرواته التي يجب ان يتنعم بها لانه صاحب هذه الثروة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب ولكن هذه الثروة هي للمنتفعين منها والسراق والمافيات الاجرامية التي عاثت في الارض الفساد والتدمير والقتل ونهب المقدرات ولم نرى او نسمع عن ديمقراطية حقيقية في العراق غير ديمقراطية الدم والقتل والخيانة والاغتصاب وسرقة الموارد وانتهاك الحرمات وهذه هي الديمقراطية الحقيقة التي جأوا بها بعد احتلال العراق عام 2003 فلقد رأينا تكالب قوى الشر والرذيلة في العراق على المحاصصات والمنافع والحصص النفطية والسياسية وتقاسمها فيما بينهم على اساس ( هذي الي وهذي الك) والشعب العراقي يرزح تحت نير الفقر والعوز والحاجة والحرمان والتشريد والضياع والاذى والقتل والاغتصاب والتدمير وكل هذا فعلوه بأسم الدين والمذهب والطائفة ونصرة المظلوم ، وهولاء لايستحقون من الشعب ادنى احترام او تقدير او دعم او اسناد لعملهم لانهم بألاصل اناس لاقيمة لهم ولاوزن انما قيمتهم فيما يسرقون من خيرات الشعب والكراسي التي يتربعون عليها بدعوى الديمقراطية ونشر الديمقراطية في العراق فمنذ عام 2003 لمنرى ديمقراطية حقيقية في العراق لكننا رأينا القتل والاغتصاب والتدمير لمقومات الشرف والانسانية والعفة والطاهرة وقد دنست ايادي الاذلاء والاتباع والخانعين والمرتجفين اجساد الشرفاء من ابناء هذا الوطن بأفعالهم الخسيسة التي لاترتقي لقيم ولا مبادى ولا انسانية ولا شرف ولاعفة ولا مبادىء يمكن ان يتم الاشارة اليها عبر تلك السنوات العجاف وقد اتضحت للعالم بأسره معالم هذه الحثلات التي لايقيم لها الشارع وزناً ولا المجتمع قيمة لانها لاتعبر الا عن مصالحها ومنافعها ومصالح احزابها وكانتوناتها التي تقف خلفها ، فالحزب والحركة والتيار الذي يسرق الامة ويقتلها وينهب مقدراتها بدعاوى المحاصصة والحزبية والفئوية هذه حزب وحركة لاقيمة له في الخارطة الديمقراطية في العراق لان العراق مهبط الانبياء والرسل والالياء والصالحين فلايمكن لامة تمتلك ارثاً رسالياً وانسانياً ساطعاً منذ فجر الرسالات ان تبقي هكذا نماذج جاثمة على صدرها تسرق في خيراتها وتنهب في مواردها وتقتل في ابنائها ، ولابد لليلى المظلم ان ينجلي بحقيتهِ دامغةِ تغير معادلات المجتمع وترتقي به نحو السمو والتألق والازدهار والعمران والتطور قائمة على الشرف والمنطق والامانة والوحدة وحرية التعبير وحرية المشاركة السياسية وابداء الرأي وتنمية العقل البشري وتحفيز قابلياته وقدراته لكي يعطي نتاج تفكيره في المجتمع وايجاد المساحة الممكنة لذلك ، فهذه المقدرات البشرية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والصحية والادبية والعلمية هي مقدرات الهية وسماوية ووجدت لمصلحة الانسان من خلال وجود الانسان نفسه في هذه الارض المباركة فنحن نمتلك القدرات النزيهة والمؤمنة والديمقراطية ولدينا ما يؤهلنا لقيادة انفسنا وخدمتها بما يحقق مصالحنا الوطنية بعيداً عن السرقات والقتل والاغتصاب والنهب والتدمير للحياة بدوافع ومصالح نفعية لاطائل من ورائها وقد خسر بسببها العراق مليارات الدولارات خلال تلك المرحلة من تاريخ العراق فلم ينتفع المواطن ولم ينتفع المجتمع وهدرت الاموال والمقدرات هباءاً منثورا دونما رقيب على تلك الاموال او من يحاسب اولئك السراق لهذه المقدرات والثروات الوطنية الهائلة وهي ثروات اقتصادية تخدم الاجيال الحالية والاجيال اللاحقة فأذا امة متخاذلة خانعة خاضعة لحنفة من السراق فماذنب ابنائنا واحفادنا وماذا سيقولون عنا في المستقبل خنعتم وخضعتم وتلقون باللوم علينا لاننا جيل خامل فنحن خاملون كما انتم كنتم خاملون ايضاً فسرقكم من سرق وقتلكم من قتل واعتدى عليكم من اعتدى وكنتم لاحول لكم ولاقوة ولاتتجرأون على مواجهة الباطل بالحق ن فحقوق الشعب ليست هبة من احد عليه انما هي هبة الله لهذا الشعب وهي وجدت لاسعاده وبناءه وتطويره وتقديم الخدمة له ، لا لاذلاله واستصغار شأنه والجثوم على رقبته بأسم الديمقراطية والحقوق والحقيقية لانجد ديمقراطية في العراق ولا حقوقاً تؤخذ من هذه الديمقراطية البائسة فالشعب في واد والحكومات في وادٍ اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستشرق إسرائيلي يرفع الكوفية: أنا فلسطيني والقدس لنا | #السؤ


.. رئيسة جامعة كولومبيا.. أكاديمية أميركية من أصول مصرية في عين




.. فخ أميركي جديد لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة؟ | #التاسعة


.. أين مقر حماس الجديد؟ الحركة ورحلة العواصم الثلاث.. القصة الك




.. مستشفى الأمل يعيد تشغيل قسم الطوارئ والولادة وأقسام العمليات