الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطالباني يشترط صلاحيات اوسع للرئاسة

طه معروف

2006 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


طالب جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق ،بصلاحيات اوسع للمنصب الذي يشغله و قال بانه يريد ان يكون الرئيس المقبل مشاركا حقيقيا في الحكم وأن لا يقتصر دوره على التشريفات .اعتراف كبير من رجل صغير! صحيح اقتصر دور الطالباني على التشريفات لملىء الفراغ فقط وفق المعادلة السياسية الذي رسمت له الادارة الامريكية، ورحب بها الطالباني في حينها مسرورا واقام القوميون الكرد الدنيا ولم يقعدوها بهذه المناسبة واعتبروا ذلك انتصارا تأريخيا لحركتهم . واعلن الطالباني بنفسه اكثرمن مرة وفي عدد من المناسبات بأنه رئيس فعلي للعراق ويتمتع بكافة الصلاحيات السياسية والادارية كأي رئيس للجمهورية علما بان هذه الادعائات لم تكن تقنع احدا لكون المحاصصة الطائفية تحكم على الدور السياسي وان واقع التقسيم الطائفي لا يسمح قط بهذا الدور الذي يريده الطالباني و يطالب به وما هي طبيعة الصراع على نتيجة الانتخابات إلا دليل على طول المسافة بين هذه الادعائات والواقع الفعلي .
ولكن لماذا يتراجع الطالباني و يعترف بدوره الهزيل السابق؟هل هي محاولة لتبرئة نفسه من كل هذه الجرائم والانتهاكات والفساد الاداري وغياب الامن التي وقعت اثناء رئاسته بشكل يومي ؟ام هي مناورة سياسية بوجه الكتل الشيعية لكسب ود الكتل السنية وفق التوجيهات الامريكية؟ام انه اعتراف ضمني بفشل مثل تلك الحكومة واستحالة المعايشة والانسجام السياسي بين تلك القوى المتكونة منها ؟ ان الجماهير تنظر الى الطالباني بوصفه مسؤولا عن كل ما حصل في العراق من جرائم بالتساوي مع شركائه في قائمة الائتلاف، فالوزارات التي تحولت الى سجون وتم فيها ممارسة التعذيب بأبشع الوسائل ودوائر الدولة التي مورست فيها الطقوس الدينية الطائفية وتحولت الى حسينيات لم تعد تضمن ادنى مطالب الجماهير، فلا تعيين في المؤسسات لمن كان من غير طائفة اولم يدفع الفدية فكل هذه التجاوزات الحقيرة بحق الجماهير يتحمل مسؤليتها الطالباني مباشرة إن كان دوره فعليا كما اعلن سابقا لتضليل الجماهير او تشريفاتيا مثلما اعترف به اخيرا . من الجلي للجميع بان سلطة الميليشيات هي السلطة الفعلية في العراق، ومثلما كانت سلطة الجعفري والحكيم ،سلطة تشريفاتية في كردستان او بعض محافظات وسط العراق لوجود ميليشيا البيشمركة او ميليشيات تابعة للكتل الطائفية السنية، فان سلطةالطالباني ايضا تبقى سلطة شكلية الآن وفي المستقبل ايضا في تلك المناطق و ان إدعائات الطالباني حول هذه الموضوع ليست في محلها ولا تنطلي على اي عراقي لكون الاخير هو نفسه على رأس الميليشيات المسلحة ويعارض فكرة تفكيك هذه الميليشيات ويعطي المبرر للآخرين للتمسك بهذه الاجهزة القمعية .
ومن ناحية اخرى يدعو جلال الطالباني الى صلاحيات اوسع ونحن نتسائل لماذا هذه الصلاحيات ،هل لاستخدامها لإطلاق سراح الموقوفين القتلة من اركان النظام السابق الفاشي " والذين تجرأ الطالباني و اعترف علنا بصداقته مع بعضهم" او لتوسيع الحريات لجماهير العراق ، هل يطالب الطلباني بهذه الصلاحيات لترسيخ الفساد الاداري ام من اجل ضمان رفاهية الجماهير ، لتعميق الصراع الطائفي والعرقي او الوقوف بوجه الطائفية البغيضة التي تسير نحو الفاشية .ولكن ماذا تحقق لجماهير كردستان في ظل صلاحياتكم غير المحدودة خلال 15 سنة من حكمكم ايها الرئيس الصغير عن سبق اصرار و ترصد سوى تقوية نفوذ الاسلاميين والإبقاء على قوانين البعث الفاشي واصدار الأوامر للإقتتال الداخلي وقمع الحريات السياسية واطلاق النار على المتظاهرين من قبل اجهزتكم القمعية او السرقة والفساد الاداري عن طريق ارهاب اقتصاد المجتمع وتوفير كل المستلزمات لتدخل دول المنطقة في كردستان لتصفية معارضيها بالتعاون المباشر معكم والوقوف بوجه مطلب استقلال كردستان ودعم واحياء العشائر والافكار العشائرية المنبوذة وقتل النساء بالجملة دون محاكمة الجناة. ولمن ستكون هذه الصلاحيات الاوسع في الوقت الذي يطل فيه نظام حكمكم في العراق وكردستان علينا من جديد بشكل اقبح من النظام السابق و في الوقت الذي اغرقتم العراق في بحر من الويلات والمآسي .و خلال دوركم التشريفاتي صدر قرار عفو شامل عن المسلحين الذين ارتكبوا افضع الجرائم بحق الجماهير بينما يحكم على الكاتب د.كمال قادر 30سنة جراء كتابته مقالتين في ظل سلطتكم وصلاحياتكم الفعلية في كردستان .ان دوركم سواء كان رمزيا او فعليا لن يجلب للجماهير سوى مزيدا من البؤس والحرمان وان الجماهير وقواها التحررية تطالب وتناضل من اجل إزاحة دوركم التشريفي والفعلي على الساحة السياسية لتجنب المزيد من الدمار الذي لحق بها بسبب دوركم على الساحة السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كبسة سعودية على أصولها تحضير الشيف عمر ????


.. ا?شهى وا?سرع سندويشات بطريقة الشيف عمر ????




.. قصف وعمليات عسكرية إسرائيلية موسعة في رفح.. ولكن؟


.. القمة العربية في البحرين: هل ينجح -إعلان المنامة- في وقف إطل




.. -حنين إلى موسوليني-.. مجموعات الفاشية الجديدة تنتشر في إيطال