الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج الحريري

نوري حمدان

2017 / 3 / 8
الادب والفن


لست الوحيد من بين الملايين العراقيين الذين يشعرون بالحزن بين الفينة والاخرى وعندما تراودني هذه النوبة العصبية لم أجد لي ملاذا غير الفيس بوك صديقا اتحدث له عن أحزاني بشكل غير مباشر مرة واخرى الدموع هي من تضع حروف الكيبورد على سطور تدوينتي في الفيس بوك.
ابراهيم الحريري، ذات يوم كتب لي رسالة قال فيها: انه قلق بسبب ما يقرأه من كتابات انشرها على صفحتي ونصحني ان اترك كل شيء واي شيء واخرج برهة استجمامية مؤكدا لي ان صحتك اولا وهي اهم من كل شيء.
رسالة الحريري كانت بلسم لاحزاني، فان تجد في مساحة امثال الحريري محطة في تفكيره بك والقلق عليك انه لم يكن امرا عاديا او طبيعيا، لم اتردد في ترك كل شيء واي شيء وذهبت براحة ليست بعيدة ولا طويلة كانت لي بمثابة الخروج الى حياة جديدة النجاح فيها الهدف الرئيس.
الخروج مسرحية صدرت مؤخرا للمؤلف الذي زارني في بيتي وامضى وقتا مر كل نسمة اهداني ابراهيم الحريري نسخة منها مع عدد من اعماله الجديدة "الانقلاب" و"الجثة" و"العضو" التي انجزها في معتزل جبلي، في لبنان، سبقتها ضروف بالغة الصعوبة.
كنت ألدُ، واولد.. قالها الحريري في مقدمته لمسرحية الخروج والتي ختمها بالقول "كنت انا ايضا، (اخرج) على طريقتي.. مرة اخرى.. بالكلمة.. الم تكن، هي البدء؟ لعلها ستكون، ايضاً، المنتهى...".
كوكو.. كوكو، يرد الصغار وهم يرقصون مع صوت اغنية من بعيد:
الحلوة دي قامت تعجن في البدرية
والديك بينده كوكو كوكو بالفجرية
تتصبب حبيبات العرق من جبهة (زهرة) التي تتساقط على العجين التي عالجته ثم شجرة التنور في باحة الدار القديمة المكشوفة يشاركها العيش فيها محمود ويعالج الحديد بمطرقته التي وقع بطرقاتها الاغنية.
محمود و زهرة اصبح لهم صغار يعيشون معهم بعد ان اخرجهم الجنرال من جنته المذلة لهم لدرجة تفوق العبودية، جنرال جبان وكذاب وتغطرس يشاركهم بطولة مسرحية الخروج للكاتب ابراهيم الحريري.
*. خلاصة ما فهمت ان "الحروج" صناعة حياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح