الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغربة والوطن .. وشاعر الأنغام

حجاج سلامة

2006 / 1 / 18
الادب والفن


قد تبدو الكتابة عن الموسيقار الكبير بليغ حمدي كشاعر وصاحب كلمة أ مرا غريبا ولكن و لمن لايعرف فأ ن بليغ حمدى كان شاعرا حقيقيا له أعماله التي تشهد بذلك لن يستغرب هذا الآمر ولقد كتب بليغ حمدىعددا كبيرا من الآعمال الغنائيةالتى لم تخرج باسمة بل خرجت باسمه بل خرجت باسم مستعار اختاره بليغ بعناية فائقة (أبن النيل ) ولا يخفى ما بهذا الاسم من دلالة واضحة على عمق ارتباط بليغ حمدى بوطنه وظل بليغ يوقع على ماكينة بهذا الاسم حتى أنه وقع به على أغنية ( أشكى لمين ) والتى تكتبها ولحنها لمحمد منير كما اشهر بليغ حمدى بأمر غريب ذاع في الوسط الفنى حيث كان يكتب العديد من مطالع الأغنيات ثم يقوم باسناد تكميلها لشعراء تظهر الأغنيات بأسمائهم ولبليغ عددا من الآغانى التي كتب كلماتها –ولحنها بالطبع – وتعكس شاعرية حقيقية وتمكن بالغ منها (أنا بعشقك .. ا لحب اللي كان .. ورغم البعد ).
وحين ننتقل للوطن عند بليغ حمدي – وبحسب قول الشاعر والباحث المصري محمد أبو سعيد – فإننا نجد أن بليغ كان عاشقا لمصر بلا حدود حتى أن مولده يمثل مفارقه عجيبة ترتبط ارتبطا وثيقا بالوطن حيث ولد في السابع من أكتوبر عام ثلاثين أي أننا ى نحتفل باليوبيل الماسي لمولده هذا العام وهذا ما دفعنا للكتابة عنه حبا وتقديرا له والذ كراه لم يكن يدرى بليغ أن تاريخ ميلاده سيرتبط بأعظ أيام مصر والذي كان بليغ بطله الفنى الأول حيث ألهب مشاعر الملايين الذين رددت قلوبهم قبل الالسنة إلحانه الخالدة
"بسم الله .. على الربابة بغنى ..يا أم الصابرين .. عدينا المحال.. قومي عليكى السلام م..والتى كانت وكأنها بعث جديد لمصر ومثلها كان بليغ مع الوطن في انتظاره كان في انكساره بإلحانه الرائعة ..المسيح ..سكت الكلام .. وكذلك بعدى النهار وبلد ناع النزعة بتغسيل شعرها رائعة الآبنودى التي لحنها بليغ باقتدار بالغ جعل منها علامة لفترة الانكسار وهكذا كان بليغ مع وطنه في الانكسار والانتصار وهذا ما سجلته بأحد مقاطع قصيدتي ,,غربة ووطن ..والتى كتبتها حبا في بليغ حمدى وتقديرا له وأشرت فيها إلى عشقة للوطن في مقطع يقول :,, فاكريا بلدى لما هل نسيم عبورنا .. وزغردت بالشوق طيورنا .. كان كياني وكنت فين ..كنت جاى م النزعة تؤى ..لما شفت النور مضوى ..غنى فلبى والعينين ..
بسم الإله .. وبعيدا عن الانكسار والانتصار عبر بليغ حبه الشديد للوطن فى إلحانه الرائعة " يا حبيبتى يا مصر .. ادخلوها سالمين .. أنام البلدى .. اللي بنى مصر .. هذا عن الوطن الذى أحبه بليغ بلا حد ود ومن المؤكد بقدر حبه للوطن كان عذابه فى الغربة التي قتلتة فكان بحق لحنا قتلته الغربة عانى بليغ مرارة الغربة وكانت معه مصر التي أبدع لها من غربته " فوزي واسبقي يا مصر " حين وصلت لكاس العالم عام تسعين بليغ الذي عصره الشوق والحنين إلى تراب مصر الذي كان يقول عنه بليغأخذته معي فى حقيبتي مكتب رائعته الغنائية التي ستظل شهادة على حبه الكبير للوطن وعذاب الغربة والتى تهز بعمق شديد من فرط صدقها وإحساسها الرائع سامعيها "رغم البعد عنك ..لسه بحس انك .. أمي وأنى ابنك .. وأنى حته منك .. وحشتينى يا مصر .. أ نافد اكى يا مصر "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي