الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لحظات2
نصيرة أحمد
2017 / 3 / 10الادب والفن
لحظات تفصلني عن الفجر ..عيناي هائمتان ..ودمعٌ فضيٌ يأذن بتساقط ضوءٍ أول ، لشمسِ أذار. كم يبعدني هذا عن شموس أخرى ..؟..حروف همجيّة تعبث بالقلب الذي يتعافى .قلبٌ يكتم سرّ البراءة الأولى .وأنا محض فجر تداعى بلا عودة ..هل تدرك هذا ؟عيناك تكشفان عن حريق لإبادة جماعية ، لشوقٍ ، ليُتمٍ ، لمرفأٍ لم أفارقه ..وأنت تستعذب الفجر أن يهان ..لكلماتي ان يلفها زبَدٌ خانقٌ، ورمالٌ موقوتةٌ..ليتك تدرك رحيل الفجر الأول ، اذ تمزقه شمس أذار بلا هوادة ..ليتك تدرك القلب البرىء ..، يتشظى لعينيك قبل مساء موبوء بكبرياء يسكر كل ليلة ...صوتٌ يستدعيني
من رمال سكنتها طويلا ..أناجيها وتناجيني ..انها تنتظرني منذ زمن ..قلبٌ محفورٌ على أرض السلام ينتظر المثول الأخير .هل تدرك هذا؟ ليتك تدركه وتصمت للحظات فيختفي ضباب يخنق روحي تنثره على وسادة الليالي الخائفة .كم يدوم هذا الفجر الذي ينهكني بلا هوادة ؟ لاشىء يفصلني عن أرض السلام سوى الشارع المغبر وعربات هوجاء وأطفال تتراكض بالبخور وماء الورد عبر القبور الساكنة .هل ستعرفني وأنا أودّع الصخرة البيضاء التي تأكل اسمي وفردوس فقدته بالأمس .ليتك تسمع العصافير التي تتساقط حول الدار البعيدة في المكان الذي ذبحت فيه قبلة الصباح التي اشتعلت عند الباب الكبير .كنت تجلس قبالتي تستند الى الجدار الأصفر الذي يتلفع بالورس وساعة تتأمل عينيّ والانفاس التي تذوب بين القلب والقلب .ليت هذه اللحظة تدوم الف ليلة وليلة ..وي كأن السماء أطبقت على الأرض ..كم يدوم هذا البؤس ؟ كم يدوم هذا الشقاء المزحوم بالبكاء ..ليتك تدرك هذا..؟ كانت الأشياء حولنا في غيبوبة مؤقتة ستصحو بعد ذلك وتلاحق عناق الأصابع الدافئة والضحكات الهانئة ...من يهنأ معي ..في هذه الليلة ..؟ ليتك تدرك هذا ..ليتك تدرك سر ّنقائي ..ليتك تدرك سرّ براءتي ..لن تدرك شيئا حتى أكون في أرض السلام تارة أخرى بلا عودة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس
.. ليلى عباس مخرجة الفيلم الفلسطيني في مهرجان الجونة: صورنا قبل
.. بـ«حلق» يرمز للمقاومة.. متضامنون مع القضية الفلسطينية في مهر