الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماسونية البناة الأحرار يتكاشفون

موريس رمسيس

2017 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


الماسونية البناة الأحرار يتكاشفون
كتبت سابقا عن وجود حرب حقيقة بين اجنحة الماسونية و حركات الشعبوية فى اوربا و امريكا و هناك عدة محاولات إعلامية و قانونية و تشريعية لكبح تقدمهم و انتشارهم من خلال تشويههم ( اخلاقيا / اجتماعيا / ماليا ) و كلما اشتد الصراع بينهما كلما استطعنا الرؤية بعمق اكثر داخل التنظيم و استطعنا مراقبة تحركاته على الأرض و فهم امور عدة كان يراد لها التعتيم .. ذاد الرئيس الأمريكى ترامب من نبرته التصعيديه ضد الإعلام المزيف و الغير امين كما يطلق عليه معتبره عدوا لأمريكا و يحمل اجندة خاصة بيه غير الاجندة الأمريكية متهمه اياه "ضمنيا" بالعمالة لجهة خارجية متوعده فى نفس الوقت من العواقب القادمة عليه
أليس ملفت للأنظار! توجه قناة البى بى سى فى غالبية برامجها لمعاداة ترامب قبل و بعد انتخابه بغرض إسقاطه و نفس الشيء تفعله قناة السى ان ان الأمريكية فى بريطانيا فى معاداة الاستفتاء على البركست و التحريض لعرقلة عملية الخروج من الاتحاد الأوربى و تشترك مؤسسات إعلامية كبرى أخرى بما فيهم الجزيرة العربية فى نفس النهج و الخط كما لو كان هناك ادارة واحدة تقوم بتوزيع الأدوار عليهم.
تتخذ الماسونية (البناة الأحرار) من اجنحتها (محاورها) الرئيسية وسيلة لتنفيذ الاجندة العامة لها حول العالم .. على الرغم من اختلاف المحاور فيما بينهم فى التوجهه الفكرى إلى درجة التناقض فى الأهداف الخاصة إلا إنهم فى نفس الوقت ينقادون بعلم أو بدون دراية فى تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الخاصة للتنظيم و ارى ان تلك المحاور تتمثل فى:
1- الجمعيات و التنظيمات الخاصة بالشواذ على جميع انواعهم و الخاصة بحقوق الإنسان و الحقوق المدنية المختلفة و بالحركات و التنظيمات الأخرى المختلفة (عرقية / دينية / ... ) ... الخ
2- التجمعات و اللوبيات اليهودية اللتى اطلق عليهم الصهيونية الملحدة
3- الإسلام السياسى بجميع فروعه و اتجاهاته بقيادة تنظيم الإخوان سياسيا و الأزهر دينيا و روحيا و أداريا
4- الفاتيكان و دوره الصريح فى اسقاط الشيوعية و الاتحاد السوفيتى كما أرى تدخل التنظيم فى سابقة هى الأولى من نوعها بفرض بابا جديد بديلا عن سابقة الذى كشف فى محاضرته العلنية عن حقيقة دور الجهاد فى فلسفة الإسلام بالتالى اصبح نظريا معادى للإسلام و خطر على تحقيق اهداف التنظيم

من خلال توجهات المحاور السابقة يتم استغلال و ابتزاز الحكومات و الإدارات فى أنحاء العالم لتنفيذ اجندات محددة سياسيا و اجتماعيا و دينيا و اقتصاديا لكى تمشى فى نفس المسار المعد مسبقا من التنظيم للوصول لأهدافه النهائية التى تم التطرق إليها من قبل و يطول الحديث عنها و عن كيفية تلاقى المحاور المتناقضة الأفكار و التوجهات فيما بينهم عند تنفيذ اهداف أخرى مشتركة دون ان تتصادم مع بعضها البعض و أراجع السبب فى ذلك إلى مهارة الإدارة عند الصفوة ( البناة الأحرار ) اللذين يتمثلون فى:
قصر باكنجهام / الملكية البريطانية / الملكيات المتبقية الأخرى فى أوربا (السويدية /الدنمركية / النرويجية / الهولندية / الأسبانية / اليابانية / ....) // الأسر الثرية العريقة المرتبطة بالملكيات / بعض الأسر الأثرياء الجدد // أنظمة حكم // بعض العلماء فى مراكز البحث و السياسيين و الكتاب و المثقفين و يتولى مجلس اللوردات و اجهزة الأمن و المخابرات البريطانية ( ام اى 5 / ام اى 6 ) ادارة و تنفيذ السياسات العامة حول العالم
أرى اجهزة الأمن البريطانية هى الأقوى فى العالم و تتفوق على مثيلتها فى الولايات المتحدة الامريكية و ليس العكس كما يعتقد الغالبية و ينافسها فى القوة اجهزة الأمن الروسية و يُرجع ضعف الأجهزة الأمريكية إلى تعدد الولاءات العرقية و الدينية لديهم و لكون الولاء الدينى دائما ما يتخطى حدود العمل!
قادت بريطانيا الماسونية عصبة من البدو فى جزيرة العرب على رأسهم الشريف حسين و قامت بما سُمى وقتها بالثورة العربية الكبرى للتخلص من العثمانية و الحكم التركى و احلال القومية العربية كبديل يربط بين الدويلات العربية الوليدة عوضا عن الخلافة الإسلامية ثم كونت استراتيجيا نواة إسلامية موازية جديدة (الإخوان المسلمين / شيوخ الأزهر ) لتحكم بهم العالم الإسلامى مستقبلا سياسيا و دينيا و روحيا و اوجدت تكتيكيا تنظيمى القاعدة و داعش لتنفيذ اجنداتها السياسية و الاقتصادية فى الشرق
يصيب العالم فى وقتنا الحاضر حالة من التخبط على المستوى الأمنى و السياسى بسبب عدم القدرة فى السيطرة على أسباب نشوء الأحداث أو على التحكم فى التبعات بسبب الفشل الذريع فى تقدير العمق الفلسفى لارتباط مفهومى الجهاد و الإرهاب بالعقيدة الإسلامية و اللذان يمثلان حبل الوريد فى تأثيرهما على وجود الإسلام ذاته
فشلت بريطانيا التى تباهت دائما بكونها الأكثر خبرة و الأشد حنكة فى التعامل مع المسلمين و الأجدر فى معرفة اسرار عقيدتهم الإسلامية لكنها استيقظت مؤخرا على جرس إنذار لتجد نفسها تعيش على حقيقة مرعبة فى كابوس مظلم و تكتشف ان عاصمة الماسونية اصبحت تحوى الاخطر من المجرمين و الإرهابيين و الكارهين للإنسان و لحقوقه و لحريته و لكرامته اللذين يردون السيطرة و التحكم و فرض الشروط و اصبح الخطر يهدد من الداخل
أرى عقاب السماء و العقاب الإلهي أو عقاب في دورة التاريخ ان اردت القول و أنها بداية نهاية العالم الذى نعرفه .. أرى في الأفق العالم يتجه إلى حالة من الفوضى التي تسبق أعادة التشكيل أو الولادة الجديدة المسبوقة بمخاض عسير شديد متمثل في اضطرابات و ثورات كبرى على الطريق

محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة