الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإعلامية والقاصة السورية maisa saboh11-

بابلو سعيدة

2017 / 3 / 12
الادب والفن



جُثّة... هامدة " 5 "

أمّ العبد والكيس تؤامان لا ينفصلان .
في الليالي المقمرة ، والأيام المشمِسة والماطرة والباردة ، لم تفارق أم العبد ، الدمعة، ولا الشكوى . ولم تعرف في مجرى حياتها، الضحكات، ولا الابتسامات، ولا البحر . ولا الحبّ. وقَضَت سنوات كهولتها بائعة متجوّلة متّكئة على عكّازتها الخشبيّة التي لا تفارقها. وترتدي ثياباً سوداء في نومها، ونهارها ويُغطّي وجهَها وشعرَ رأسها، منديلٌ أبيض . وتحمل على كتفيها كيسا. وتفترشه يوميّاً على الأرض في ساحة المدرسة لبيع التلاميذ الشكْلِس والبسكوت والشِّبس والدروبس . وفي يوم عاصف، تحوّلت حفر المدرسة إلى بحيرة مائيّة صغيرة ومع إشراقة الشمس، صباح اليوم التالي حزن. التلاميذ من أعماقهم ، عندما وجدوا صاحبة الكيس ، ملقاة على الأرض ، جُثّة... هامدة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نجوم الفن يقدمون واجب العزاء فى وفاة والد الفنانة ياسمين عبد


.. على وقع الأغاني والموسيقى.. ترمب يصل الكابيتول وان أرينا لمخ




.. المغنية كيري أندروود تتجاوز خللاً فنّياً وتغني بدون موسيقى خ


.. وصول الأسيرة الشاعرة إسراء بري لجنين عقب الإفراج عنها




.. صباح العربية | رحلة مريم شريف من -السوشيال- لبطولة سينمائية