الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرماجو يبلع الطعُم

خالد حسن يوسف

2017 / 3 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


ما لا يعلمه الكثير من الصوماليين ان قبيلة ذولبهانتي يعدون كاخوال لرئيس فرماجو, وهم من تولوا نشأته, وحماسة تأييده شعبيا من قبل القبيلة تأتي انطلاقا من هذه الخلفية.

عمي نائب رئيس مشروع جاروي العنصري زار مقديشو وقابل الرئيس فرماجو, متخطيا رئيسه جاس, وناقش ساكن فيلا صوماليا بشأن قوات رافضة الانفصال طيلة 27 عام ومركزها مديرية بوهودلي في محافظة توجظير شمال غربي الصومال.

بالمنطق كان الأمر يستدعي من قبل متصدري المشروع العنصري ان يناقشوا مع الرئيس فرماجو إمكانية دمج عموم قواتهم ضمن جيش صومالي موحد, بينما ركز المذكور على قوات محدودة وجعل امرها من الأولويات وهذا ما يؤكد عدم حسن النوايا وغياب استيعاب ضرورات الادارة واولوياتها.

ترى بأي منطق يسأل عمي الرئيس فرماجو استيعاب هذه القوات في الحين ان مثيلاتها في مدينة جاروي وغيرها لا تنال مستحقاتها المالية الشهرية؟! وكان لها فرص مواتية للانخراط في جيش صومالي وطني منذ عام 2005.

هو منطق تصدير الأزمة الى فاقد الشئ (القدرة) ممثلا بساكن فيلا صوماليا!

والمغزى من ذلك محاولة لتوريط الرئيس فرماجو في الصراع الدائر بين العنصريين الدارود والاسحاق.

عموما يحق لشبه حاكم صومالي القيام بكل ما يقوض عنصرية الاسحاق وان يشكل ذلك كأحد ادوات الضغط على مشروعهم الانفصالي.

بينما منطق الحسابات السياسية يستدعي ان لا يورط مشروع جاروي الحكومة الفيدرالية في معادلة اللعب لصالحه لاسيما وان تاريخه غير مشجع لتضحية من أجل النتضحية لأجله (ادارة جاروي).

فالحكومة الفيدرالية منوطة باستيعاب الصومال عموما وكمحافظات وقبائل بينما يسعى أحد متصدري مشروع جاروي جعل أولوياتها استيعاب عشائر قبيلة منقسمة على ذاتها, وهو ما سيسفر عن صدام مع ادارة خاتمو ممثلة قبيلة ذولباهنتي والتي تترنح ما بين تعقب هرجيسا وجاروي لها, وبتالي فان عمي يرغب في ان يتخد من مقديشو كاداة لخوض صراعه مع خاتمو في مديرية بوهودلي وغيرها من مناطق وتوريط الحكومة الصومالية في خوض حرب اهلية مع القبيلة.

وما لم يستطيع عراب جاروي ممثلا في عمي بالقيام به خلال سنوات تصدره المشروع يرغب ان يقوم الرئيس فرماجو به نيابتا عنه!

المال والسلاح ليس منعدما في جاروي حتى تمنحه مقديشو لبوهودلي نيابتا عن المشروع العنصري.

والمسافة ما بين الأولى والثالثة أقرب فيما بينها من مثيلاتها ما بين بوهودلي ومقديشو, وهو ما يؤكد فساد متصدري مشروع جاروي العنصري ورخص مقايضتهم السياسية.

وفي اتجاه مماثل عن مدى قصر نظر الرئيس فرماجو والذي قدم الفرع (بوهودلي) عن الأصل (ارض البونت) في اطار الاستيعاب السياسي, هذا هو الصومال بلد التناقضات!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم خاركيف.. الجيش الروسي يسيطر على 6 بلدات ويأسر 34 عسكريا


.. حضور للعلم الفلسطيني والكوفية في حفل تخرج جامعة أمريكية




.. مراسل الجزيرة يرصد آثار الغارات الإسرائيلية على مناطق وسط قط


.. كتائب القسام تقصف قوات إسرائيلية بقذائف الهاون بمعارك حي الز




.. انفجار ودمار في منطقة الزيتون بمدينة غزة عقب استهداف مبان سك