الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع على رئاسة «نواب 2006» يبدأ قبل الانتخابات

عبدالهادي مرهون

2006 / 1 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


يبدو أن الصراع على منصب رئيس مجلس النواب في برلمان 2006 سيبدأ مبكراً قبل موعد الانتخابات النيابية المقررة هذا العام، وذلك بعد أن نقلت مصادر مطلعة أن النائب الأول لرئيس المجلس عبدالهادي مرهون رئيس كتلة النواب الديمقراطيين عازم على الفوز بالمنصب في الفصل التشريعي المقبل خلفاً للرئيس الحالي خليفة الظهراني.
ويترافق هذا التوجه من قبل مرهون مع صراع محموم بين كتلة المنبر الوطني الإسلامي وكتلة الأصالة للفوز بنصيب أكبر في برلمان ،2006 إذ تسعى الكتلتان إلى الفوز بأحد المناصب المؤثرة في المجلس والمتمثلة في منصب الرئيس ونائبيه. يشار إلى أن الأصالة تحتفظ خلال الدور الحالي بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس. وأكد مصدر في كتلة الأصالة «أن الكتلة تستهدف منصب الرئيس في البرلمان المقبل»، وذكر المصدر «أن تغيير رئيس الجمعية والكتلة الشيخ عادل المعاودة خلال الفترة الماضية، جاء ضمن سيناريو وضعته الأصالة حتى يلقى المعاودة حظوظاً أكبر لدى الأطياف السياسية الأخرى لدعمه لمنصب رئاسة المجلس في الفصل التشريعي المقبل». فيما يرجح مراقبون أن تؤدي مشاركة الجمعيات المقاطعة في الانتخابات المقبلة إلى قلب الموازين في منصب الرئاسة.

وقد علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالهادي مرهون عازم على الوصول إلى منصب رئيس المجلس في الفصل التشريعي المقبل في برلمان ،2006 خلفاً للرئيس الحالي خليفة الظهراني الذي من المقرر أن يعيد ترشيح نفسه هو الآخر في الانتخابات النيابية المقبلة، وبحسب المصادر فإن مرهون يسعى جاهداً إلى الفوز بمنصب الرئاسة.

وذكرت المصادر أن مرهون يحظى بدعم من جهات شعبية وحزبية، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن أهم العقبات التي من المحتمل أن يواجهها مرهون للفوز بمنصب الرئاسة ما يردده بعض المسئولين الحكوميين من أنه قريب من فكر المعارضة أو يتبنى أفكاراً تتبناها المعارضة، وأنه دائم التصادم مع الوزراء والمسئولين وهو ما كان واضحاً خلال جلسات المجلس التي ترأسها.
وكان مرهون أعلن في وقت سابق عزمه إعادة الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة، ويرأس مرهون أصغر الكتل النيابية عدداً، وهي كتلة النواب الديمقراطيين التي تضم النائبين عبدالنبي سلمان (عضو لجنة الشئون المالية والاقتصادية) ويوسف زينل (رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية)، وفاز مرهون في انتخابات 2002 ممثلاً عن الدائرة الرابعة بمحافظة العاصمة التي تضم كلا من السنابس وكرباباد بعدما تنافس مع سبعة مرشحين، ويتوقع مراقبون أن تشهد هذه الدائرة تنافساً شديداً في الانتخابات النيابية في حال قررت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المشاركة فيها.
إلى ذلك تتحدث بعض المصادر النيابية العليمة عن وجود مساع حثيثة لدى كتلتي المنبر الوطني الإسلامي (تيار الإخوان المسلمين) والأصالة (التيار السلفي)، للفوز بنصيب أكبر في كعكة المجلس النيابي في 2006 من خلال السيطرة على أحد المواقع المهمة في المجلس (الرئيس أو أحد نائبيه)، إذ تسيطر كتلة الأصالة في المجلس الحالي على منصب النائب الثاني لرئيس المجلس من خلال نائب رئيس الكتلة الشيخ عادل المعاودة، فيما تسيطر كتلة المنبر على رئاسة لجنة الخدمات منذ دور الانعقاد الثاني.
وأكد مصدر في كتلة الأصالة (فضل عدم ذكر اسمه) «أن الكتلة ستسعى في برلمان 2006 إلى استهداف منصب رئيس المجلس»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه في حال عدم إمكان الفوز بهذا المنصب فسيكون التركيز على منصبي نائب الرئيس، وذكر المصدر «أن تغيير رئيس الجمعية والكتلة الشيخ عادل المعاودة خلال الفترة الماضية، جاء ضمن سيناريو وضعته الأصالة حتى يلقى المعاودة حظوظاً أكبر لدى الأطياف السياسية الأخرى لدعمه لمنصب رئاسة المجلس في الفصل التشريعي المقبل».
ويرجح مراقبون أن تتقاسم كتلتا «المنبر» و«الأصالة» أحد المناصب الثلاثة (رئيس المجلس ونائبيه) بسبب التناغم الكبير والتماسك بين أعضاء كل كتلة منهما، غير أن متابعين للعمل الحزبي في البحرين يرجحون أن «المنبر» لن يتنازل لـ «الأصالة» عن أحد هذه المناصب مدفوعاً بالحماس المأخوذ من النجاحات التي لقيها الإخوان المسلمون في الانتخابات المصرية الأخيرة.
إلى ذلك نفى رئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب صلاح علي وجود أي تخطيط لدى كتلته حتى الآن للوصول لأحد المناصب الرئيسية في المجلس (الرئيس ونائبيه)، مشيراً إلى أن ذلك سيكون محل دراسة بين أعضاء الكتلة ستأخذ بعين الاعتبار تشكيلة القوى السياسية التي ستصل إلى برلمان ،2006 بالإضافة إلى حجم هذه القوى (عدد نواب كل فصيل سياسي يتوقع أن يصل إلى البرلمان).
من جهة أخرى يتوقع مراقبون أن تؤدي مشاركة الجمعيات المقاطعة في الانتخابات النيابية المقبلة إلى قلب الموازين في المناصب الثلاثة الرئيسية في المجلس. وبحسب المادة (10) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب فإن الترشيحات لمنصب رئيس المجلس تقدم في أول جلسة للمجلس في بداية الفصل التشريعي، وإذا لم يتقدم أحد لشغل المنصب إلا مرشح واحد أعلن رئيس الجلسة فوزه بالتزكية، وتكون عملية الانتخاب سرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم