الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يحتفل الإخوان المسلمين ببراءة مُبارك ؟

شريف مانجستو

2017 / 3 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


عندى قناعة راسخة أن فترة حُكم المخلوع حُسنى مبارك هى أفضل فترات جماعة الإخوان المُسلمين فى مصر . حيث كانت تلك الجماعة تجول الطرقات والأزقة بأطروحاتها الفكرية والدينية بدون أى عوائق حقيقية . فتلك الجماعة استطاعت بدون شك أن تعيش أفضل لحظاتها فى ظل عهد الحزب الوطنى الديمقراطى الذى كان يقوم بالتنسيق معها فى كُل انتخابات برلمانية و نقابية . فقد كانت النقابات مُستباحة لتيار الإخوان المُسلمين بأمر فوقى من المخلوع مُبارك ، و الهدف هو استخدامهم لتدجين المجتمع و فرض تصورات دينية معينة ، وكانت الإخوان تلعب هذا الدور بمنتهى البراعة مع التيار السلفى الذى احتضنه الرئيس السادات . فالإخوان المسلمين كانوا ينتشرون فى مساجدنا وفى جامعاتنا و فى جميعات خيرية معروفة . بالإضافة إلى ظهور موجة ( التنمية البشرية ) التى ظهرت شخصيات إخوانية قائمة على دعم هكذا توجه . وفى عهد مُبارك ظهرت مدارس الإخوان الخاصة ، والتى كانت تمنع إذاعة النشيد الوطنى وتحية العلم ( وفقاً لشهادات لبعض الناس عن بعض المدارس الإخوانية ) ـ و هذا الأمر لم يلقى أى لوم أو مواجهة من وزارة التربية والتعليم فى حكومة الحزب الوطنى الديمقراطى . ناهيك عن تجارة العُملة ومكاتب الصرافة و مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمنيل . كل هذه الأمور فقدها الإخوان المسلمين بعد ثورة الشعب المصرى الكُبرى فى 30 يونيو . لقد أصبح الإخوان فى تيه وضياع تنظيمى وسياسى وانشقاقات كبيرة . الإخوان الآن يبكون دماً على ضياع نعيمهم الاقتصادى فى عهد مُبارك ، بعدما أجهض الشعب المصرى أحلامهم الشمولية إلى الأبد بمعاونة الجيش المصرى وقائده عبدالفتاح السيسى . فهل سيذكر الإخوان المسلمون المخلوع مُبارك بكُل خير ؟.. و هل سيدفعهم الوفاء لعهده إلى الاحتفال ببرائته من قتل المتظاهرين وخروجه إلى بيته ؟. إنها أسئلة تبحث عن إجابات شافية و سريعة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح