الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى أحمد بنعمار

عبدالعاطي جميل

2017 / 3 / 16
الادب والفن


مسودة " احميدة "
.
في ذكرى رحيل المناضل أحمد بنعمار

نحتفي
برحيل ورد
تفرد
في غزل الحمراء
نحتفي
رغم الأعداء ..
لا تخطئه ساحات السبي
يشهر لاءاته الجذلى
في وجه قصر
لا وجه يتسع له ..
بألوان قزح
خط
بدمه أجمل اللوحات
على رصيف عاصمة
يطرزها البغي والسبي
و كل نعوت الخصي
والهباء ..
يشهد الرصيف يشهد
على زغردة النزيف
يردد شعارات يردد
على بوابات الربيع
كان طائرا
أكثر مرحا
من باقي الفصول ...
كان يشهد تباشير الشهادة
على صفحات الشوارع
تحرضه أنغام
تجيء
من تونس ومصر
و طنجة البيداء ..
...
أحمد يخبئ نبوءته
على قارعة الطريق
يرقب تجاعيد الوطن
يحميها السفهاء
مما بقي من عناكب
رعتها بلاطات الهباء ..
أحمد صوت الهزار
يقيم
في الجامعة ..
يربي أبجديات النضال
والأمل الحزين
ضد الحصار
في كراسات الانتظار
يمسح شطح الخوف
عن العيون الدامعة ..
في الجامعة
رأيت القاضي عياض
يسلم مفاتيح الجامعة
لأحمد
يوصيه
بمحكمة قادمة
للصيارفة والسماسرة
والقوادين
على ربوع الإسطبل
الآيل للسقوط ..
لم تضع الوصاية
وأحمد اغتالته عيون الحمراء
ويد الغيب
ألقت دمه
على الرصيف ..
الحروف تتهم يد الغيب :
لم تحرسه عناية
لم تحرسه رعاية
كان صوته أقوى
فردا
يذهب ويجيء
منفردا
يصول
بين أزقة المدينة
ويجول
في يده أوراق
تبحث عن سر العطش
والمنافي
تبحث عن سر الماء
الذي يصعد دما
من الأرض
ليسقي السماء الفقيرة
للدعاء ..
كان صوتا لا يستجدي
وهم السماء
بيد كادحة
يشرب زلال النضال
يتسرب دما
في خلايا احتجاج
ضد الصمت الزؤام
أجمل غضب
من أحمد يجيء
في ذم سلاطين الغباء ..
...
كأنه
أصابني الصدأ
أتعثر
على رصيف الكلام
أرى دم أحمد
يحرض الحروف
الجروح
الجروح
القروح
على النهوض
على السير في الطرقات ...
سأظل
أغنيك
يا ابن الأرض
مادام لساني يقودني
إلى خطاك
يقودني
إلى عش البسطاء ...
...
في الذكرى
حول اغتياله
ما اختلفوا
اجتمعوا
يقرأ سيدهم فاتحة
لنهاية الذكرى
بعد زعيم
هتفوا :
" ياشهيد ارتاح ارتاح
سنواصل الكفاح .. "
و ما نصفوا
حول مائدة مستديرة
مستعارة
جميعا
استداروا
شربوا ،
دموع شوق
كفكفوا
عن خطبة الخليفة
عن خطة الخليفة
ما تخلفوا
لسياطه تزلفوا
والدمع
كما الدم يؤرخ
ما اقترفوا
فما اعترفوا
أن الوطن
لم يكن غفورا
كما تدعي الصحف .
أنهم
للوعد قد خلفوا
في أقبية الخليفة
قد حلفوا
أن الغد لهم
لكنهم انعطفوا
إلى حافة مساومة
فباعوا
و ما تخلفوا
باسم مصالحة
لدماء لا تعتذر
و لا تعترف
بما سفكوا
بما سلبوا
بما نهبوا
بما سفحوا
...

كأنه
يتجاوز
المصلحة العليا
للكلام
للنظام ..
يتفوضى
يتجاوز
حدود اللغة الدنيا
للأحكام
التي سنها
في ليلة غلطة
فقهاء الظلام ...
...
كأنه
يرفض
أن يكون فدية
تلك وصيته
أن يكون فداء
على رصيف الحمراء ...
...
كلما عانقتك
في شوارع احتجاج
إلى آلة التصوير
في يدي
لم أنتبه .
لم نأخذ صورة
للذكرى
كما تجري العادات
فوق العادة كنت
في الذاكرة
مطرا
يسري
في عروق الوطن
أعني لغتي ...
...
كأنه
أصابني الصدأ
أتعثر
على رصيف الكلام
أرى دم أحمد
يحرض الحروف
الجروح
الخروج
القروح
على النهوض
على السير في الطرقات ...
سأظل
أغنيك
يا ابن الأرض
مادام لساني يقودني
إلى خطاك
يقودني
إلى عش البسطاء ...
...
يدي سكرت
فاحتلت صفحة كاملة
في مجلة
لا تليق
بماء يقين ..
العطش مخيم
في يدي
هاجمني
هاجرني
إلى غير رجعة .
هاج
في ماء وجهي
كأني
ضيعت وجهتي
ارتبكت حروف أبجديتي
أضربت
على ضفاف خيمتها ..
...
يدي سكرت
استنكرت يمناها
التي اعتذرت .
يسراي
تشبهني
لا تعتذر
و لو
يمناها
اعترفت ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش


.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان




.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي


.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح




.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص