الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظواهر استفحلت لاذلال وطن .. والفاعل مجهول !!!!!!

هادي حسين الموسوي

2017 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ظواهر رافقت دخول المحتل الى العراق 2003م لم تكن واضحة من قبل ان لم تكن موجودة اساسا..... هذه الظواهر امتدت امتداد الطحالب في المستنقعات ..... وباتت تشكل خطرا حقيقيا على وجود العراق ككيان له وجوده وهيبته وطمس تراثه العريق واجهاض تطلعاته نحو اثبات ديمومته راسخا قويا واثقا بوجوده ..........
هذه الظواهر استشرى بروزها بعد الاحتلال الامريكي للعراق ...... بعد ان فقدت الدولة هيبتها واستبدل رجالها برجال ياتمرون باوامر المحتل .... رجال اتاح الاحتلال لهم زرع الفوضى والفساد والنهب والسلب بهدف إسقاط البلاد في هوة سحيقة وابعاده عن الحضور الانساني الفاعل ومواكبة مسيرة التطور .....

عندما شرع مجلس الحكم (الامريكي ) بعد نهاية الفصل الاول من مسرحية الاحتلال باختيار شخوص الفصل الثاني من ابناء البلد الموالين للعم السام واملى لهم دستور يشرعن التقسيم والتشطير ويثبت مفاهيم العنصرية والمذهبية والقومية .... وفتح بابا لتمزيق خارطة الوطن .... والمؤسف ان الموافقة والمباركة صدرت من سياسي البلد واحزابه التي استمدت قوتها من حماتها الامريكان ....... هذه الاحزاب سلكت طريق التضليل لجماهيرها وعامة الناس وانخدع الكثير بخطابها .... استترت برداء الدين وخلقت دينا جديدا يوافق شهوتها للهيمنة والتسلط ... فسادت الخرافة واختلطت بالحقيقة ... فظهرت بدع وافكار كانت موؤودة تلقفها البسطاء من ابناء البلد المنكوب واعتبروها من اولويات دينهم وتقربهم الى الله تبارك وتعالى ... ولسنا في صدد سرد تلك البدع فهي ظاهرة لكل صاحب بصيرة .....
الاسلام دين شانه شان الاديان السماوية لكنه خاتم الاديان ...... اتخذه ارباب السياسة سيفا مسلولا على رقاب معارضيهم كما فعل رهبان العصور الوسطى وقساوستهم الذين باعوا للتاس اراض في الجتة ......رجال دين شيعة وسنة سلكوا طريق التضليل وتعمدوا التخدير للسذج من الناس .. ليس الدين وحده هو من تم تسخيره لإخراس صوت الاحتجاج بل استعانوا بالمذهبية والقومية والقبلية والخرافة فنتج عن ذلك بروز الدجل تحت مسميات :- (العرفان .. اولياء الله .. القدرات الخارقة في شفاء المرضى المشارفين على الموت ... التنبوء وكشف المستقبل ... وتم تسخير قنوات لبث الدجل دون استحياء وكثرت المعاجز على ايادي اناس جهلة تم تسليطهم بعد تردي الوضع السياسي و الدولار منحهم القابا اكاديمية وروحانية... والمغفل هو المواطن الذي يرجو الشفاء مما براه دون الالتفات الى واقع هؤلاء المشعوذين ...
الظواهر التي تفشت في مجتمعاتنا هي التي ستحقق اهداف المحتل وزبانيته في تفتيت التلاحم الوطني .... البرزاني ينادي علنا للانفصال بمباركة اوربا وامريكا ... والبصرة المتربصة تحلم بالانفصال... والسنة دعاة اقليم مستقل ... اما الشيعة فهم الطرف الاضعف في اللعبة السياسية رغم تسنمهم معظم مفاصل الحكم لعجزهم مواجهة المحتل الفعلي للبلد او مواجهة المغموسة ايديهم بالشان العراقي مثل ايران وتركيا والسعودية والخليج وووو. وحتى الحس القبلي اصطنع له قوانين فوق قوانين الحكومة وصار الاحتكام حكرا على شيخ القبيلة و(( الف طز على قوانين دولة لم تصن رعاياها !!!!!)) نستنج مما المحنا اليه النقاط التالية :-
-: دستور كتب بقلم امركي لا يحقق للبلد استقلاله وسيادته على اراضيه ..
:- رجال رضوا لكرامتهم الامتثال وتحقيق اهداف المحتل الاجنبي مقابل غض الطرف عن مفاسدهم وسرقاتهم التي التجؤا بسببها الى اسلوب الاقتراض الدولي ووضع السكين على عنق العراق ...
:- فقدان ثقة المواطن بكل زعيق الحكومة اعلاميا نظرا لاكتشافه كذبها المشين ...
:- فقدان قوة القوانين المنظمة لحياة المجتمع وبروز قوانين محلية تحت مسمى العشيرة .. وضياع هيبة الدولة .

((للموضوع تتمة ))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة