الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائب ذاكرتي ومرائب الشوق

ابراهيم مصطفى علي

2017 / 3 / 26
الادب والفن


حقائب ذاكرتي ومرائب الشوق
فوق شاطئ البحرقبل رحيلي نحو الغربة بزورقٍ
كانت حقائب ذاكرتي ملأى بأفانين بساتين وجه حبيبتي
والفجرهنا عندما يتعسر بزوغه يستنشق من حافظتي
عبق ثغرها ليميس في الأفق زاهر الضياء
عند وداعي سكبت دمعاً من براكين نخرت امكنة وجعي
وهامت بلاغة الحزن تشهق كالنبال في مرائب شوقي
اذكر كيف كنت اغزل من وجهها الجهير أبيات شعري*
وتعلق بسمتها بأيكِ اوردتي لتنهل من غدرانها شجن أنغامي
ها أنا وحدي والنوارس تحت زغاريد الرعد تضحك
والغروب في الأفق اختار لونه من حمرة جفني حبيبتي
لم يكن البحر يوماً روض بستانٍ
بل يزفر حين تصفق الريح هامة موجه
واصوات الرَّنَنِ من تحت الماء تنتزع أظلعي *
ناعمٌ في الصبح وعارمٌ حين تتوارى الشمس عنه
عانقت الرذاذ تحت جنون الرعد وتواريت
خلف الضباب في قوارب النسيان للمنفى
حالما وقب الليلُ وانثالت من ثغر كوننا الأنجمِ *
وفوق اجفانه صحت من رقادها الدرر
أصبحت كما جئت للدنيا انحبُ من نصيب اختياري لزمانٍ
فيه وطني يهيم فيه الردى والخراب
لكن ماذا أفعل إن تَعَلُّقَ قلبي بأرضها الزعفرانِ
والروح في رياضها ما زالت ترفرف كالفراش
كلما انصدع الفجر واستحرت الأطيار فوق شواطئ نهريها التوءم *
والزهور ترتدي حلتها بانتظار راقصين مَن صبية نحلٍ أدمنو صحبتها
فيما نسيم الصباح يستحم في إرجها ويعانق رعشتها
..................................................................
*الجهير .. وجه جميل
*الرَّنَن: صوت الماء ؛ صوت حيوانات البحر من تحت الماء
*وقَب اللّيلُ .. دَخَل في كُلِّ شيءٍ وشمله بظلامه
*اسْتَحَرَ الطائرُ : غرَّد في السَّحَر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض