الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
جُثّة... هامدة - 5 -
بابلو سعيدة
2017 / 3 / 26الادب والفن

جُثّة... هامدة " 5 "
أمّ سعيد والكيس تؤامان لا ينفصلان . في الليالي المقمرة ، والأيام المشمِسة والماطرة والباردة ، لم تفارق أم سعيد ، الدمعة، ولا الشكوى. ولم تعرف في مجرى حياتها، الضحكات، ولا الابتسامات، ولا البحر . ولا الحبّ . وقَضَت سنوات كهولتها بائعة متجوّلة متّكئة على عكّازتها الخشبيّة التي لا تفارقها . وترتدي ثياباً سوداء في نومها، ونهارها . ويُغطّي وجهَها وشعرَ رأسها، منديلٌ أبيض . وتحمل على كتفيها كيسا . وتفترشه يوميّاً على الأرض في ساحة المدرسة لبيع التلاميذ الشكْلِس والبسكوت والشِّبس والدروبس .وفي يوم عاصف، تحوّلت حفر المدرسة إلى بحيرة مائيّة صغيرة .ومع إشراقة الشمس، صباح اليوم التالي حزن . التلاميذ من أعماقهم ، عندما وجدوا صاحبة الكيس ، ملقاة على الأرض ، جُثّة... هامدة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أحمد فهمي أحمد وأحمد فيلم صعب جداً وحتى المنتج والمؤلف اسمهم

.. باسم سمرة يوجه رسالة لفهمي والسقا بعد «أحمد وأحمد»: الفيلم م

.. كريمة منصور: الرقص مفيد في التمثيل ولا أحب عمليات التجميل

.. بعد الفوز على مانشستر سيتي.. شاهد توقعات الناقد الرياضي عاطف

.. كلمة أخيرة - لميس الحديدي : أنغام عندها حق.. بلاش تقارنوا ال
