الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدور المفقود للنواب
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2006 / 1 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
كان المواطن البحريني يأمل خيراً في نوابنا في المجلس النيابي.. ولكن من الواضح ان بعض هؤلاء النواب يتحرك من منطلقات ايديولوجية وخيالية وبعيدة عن اهتمام المواطنين، ولذلك فنحن شاهدنا بعض النواب وهم يرفعون الصوت ويحرضون الناس عند قدوم الفنانة نانسي عجرم، وكذلك فعلوا مع حركة مطلبية هي حركة لنا حق عندما هاجموها وكأن البحرين اصبحت مزرعة خاصة لنواب التشدد والتطرف الذين هاجموا اللجنة الشعبية للدفاع عن المحرق وسواحلها وقالوا ان احدا لم يستشرهم عن مطالب اللجنة بينما سواحلنا تنتهك منذ وصولهم الى كراسي النيابي ولكنهم لم يحركوا ساكنا وعندما ظهرت اللجنة ووزعت العريضة الشعبية في المحرق بدأوا يتحركون يميناً ويساراً ضد عودة الاراضي الى اهالي المحرق لأنها لم تأت عن طريقهم »المقدس« وكذلك هم انشغلوا مع المطرب ايهاب توفيق وكيف يغني في مطعم تياترو بينما اسعار اللحوم ترتفع على المواطنين فهل من اجل ذلك انتخبناكم؟
بالتأكيد لم ينتخبكم شعب البحرين من اجل المزايدات السياسية او الايديولوجية بل من اجل لقمة العيش ومن اجل تطور ابنائنا في المستقبل وحصولهم على افضل الوظائف والسكن ومن اجل تدعيم الوحدة الوطنية وليس الخلاف و»الهواش« من اجل بيان يتعلق بالعراق بينما كان المواطنون يتمنون ان تختلفوا من اجلهم وليس من اجل مصالحكم الشخصية والحزبية.
فنحن كنا نتمنى ان نشاهد اولئك النواب وهم يناقشون قانون الاستثمار، فالبحرين بحاجة الى هذا القانون فليس من المعقول ان تأتي الشركات الى الاستثمار ومعها جميع العمال من شرق آسيا واستراليا فما فائدة الاستثمار اذا كان لا يساهم في التوظيف والتدريب للمواطنين؟ فقانون الاستثمار سوف يوفر الوقت والجهد على المستثمرين بدلا من البيروقراطية الحكومية وسوف يلزم المستثمرين بنسبة توظيف للبحرينيين في الوظائف العليا والمتوسطة والدنيا وبالتالي يحقق الاستثمار اهدافه، وكما يحث في العديد من الدول العربية وليس كما يحدث حاليا ان تاتي شركات للاستثمار ولكن نسب توظيف البحرينيين متدنية وفي الوظائف الدنيا فقط أليس هذا القانون افضل من نانسي عجرم ومطاردة المطربين يا نواب التشدد والتطرف؟
وكنا نتمنى من كتلة المستقلين بدلا من اقتراح غلق المحلات يوم الجمعة للصلاة مع العلم ان البحرينيين لم يشتكوا ان ليس لديهم وقت للصلاة حتى تبادر الكتلة الى هذا الاقتراح.. كنا نتمنى ان يبادورا باقتراح قانون بإنشاء هيئة اسكان لذوي الدخل المحدود فليس من المعقول ان يحصل الموظف الذي مرتبه مائة دينار على نفس الخدمات الاسكانية لرجال الاعمال وكذلك نحن بحاجة الى قانون ضريبة الدخل حتى يحقق مبدأ التكافل الاسلامي ولا يحدث ما يحصل الان من دفع المواطنين جميعا لنفس الرسوم من موظفين عاديين ورجال اعمال، أليس هذا ما يخدم المواطنين افضل من مطاردة الفنادق في الاعياد كي يتم اغلاقها؟
ونواب الصمت »كتلة الصمت« في المجلس لم نسمع صوتهم منذ جلوسهم على كراسيهم اذا كنتم لا تستطيعون الكلام والدفاع عن مصالح المواطنين فلماذا رشحتم انفسكم؟ هل هو من اجل الراتب والسيارة فقط؟ والا كيف نفسر ان بعض النواب لم تكن لهم ولا مداخلة طيلة اربع سنوات »الا شيئا نادرا« في الموضوعات التي طرحت داخل المجلس؟ فهل هؤلاء يستحقون اعادة انتخابهم مرة اخرى؟ والغريب ان بعضهم بدأ الاعداد من اجل ترشيح نفسه مرة اخرى والله عندك ضمير وراح تورطنا بك سنوات قادمة!.
ماذا قدم نواب السلف والاخوان طيلة اربع سنوات؟ فهم يتفاخرون بالزيادة وقدرها عشرون دينارا وهي لم تغير من حال اي مواطن ويختلفون عليها بعد »هواش« ونحن نقول لهم اذهبوا الى الكويت وشاهدوا انجازات نواب الكويت وكيف يجلس النواب مع الحكومة من اجل مصالح المواطنين وليس الصفقات وكان أخرها زيادة مائة دينار للمعلمين.. كما نشرت صحيفة السياسية الكويتية وحتى العشرين ديناراً ذهبت في ارتفاع الاسعار بينما النواب مشغولون في مناقشة سب الصحابة وآهل البيت ومن هم الصحابة؟؟ وهل معاوية بن ابى سفيان من الصحابة ؟
فهل يعقل ذلك، أليس من الاجدر ان تناقشوا قانوناً لصناعة السينما والمسرح والتلفزيون؟ حتى يتحول الفنانون الى محترفين وتتحول البحرين الى مركز للانتاج التلفزيوني والسينمائي وهذا يساهم في توظيف العاطلين وجذب الاستثمارات وعلى الاقل تكون هناك شركات انتاج تنطلق من البحرين وبكفاءات بحرينية وحتى نشاهد الافلام البحرينية وحتى الافلام التاريخية الاسلامية ببطولات بحرينية أليس هذا افضل من مطاردة ومنع الفنان حكيم من قدومه الى البحرين؟
واذا كانت نفس الوجوه ستتكرر الوصول الى المجلس القادم فهذه انتكاسة وطنية واعتقد ان الناس سوف تصاب بحالة احباط وتردد »البرلمان ليس الحل« وحتى لا نصل الى هذه الحالة فإننا نطالب وزارة العدل ولجنة الانتخابات بضرورة مراقبة الانفاق في الانتخابات حتى لا يبتز الناس من بطونهم وان يكون هناك سقف للإنفاق وتطبيق قرار منع المرشحين من امامة صلاة الجماعة والخطبة حتى لا يتحول منبر المسجد الى مركز انتخابي.
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا
.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة
.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج
.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر
.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة
