الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملابس النساء تليق بكم

واثق الجابري

2017 / 3 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


عشرات الضحايا من المدنين؛ ضحية سيارة مفخخة او تلغيم بيوت، وفي رواية آخرى قصف جوي؛ أخذت حيز كبير في الإعلام، وربما تسارع بعضهم لتوجيه أصابع الإتهام للقوات العراقية؛ بعمدية القصف، وفي تلك الرواية قصديات؛ لا يفهما نقالي ومتحمسي الحديث والتصريحات.
دون شك؛ فأن مقتل عدد من المواطنين؛ نساء ورجال وأطفال؛ لا يقبلها ضمير إنساني عموماً وعراقي خصوصاً.
مناسبات كثيرة، وبسبب ودونه؛ فقد العراق كثير من أبناءه، وتحولت مناسبات الأفراح الى أحزان؛ كحال من يريد تحويل نشوة النصر الى مأساة إنسانية، وكم سقط عدد من الضحايا في الأعراس؛ وأقربها حادثة السماوة، التي راح ضحيتها 7 أشخاص، ولا أحد يقول عمداً، وكم سقط ضحايا بإطلاقات طائشة؛ فما بال حرب رصاصها كالمطر، وعدوك لا يملك قيم، ولا يتردد من إستخدام المدنيين دروع بشرية ويجمع الناس في بيوت يقاتل على أسطحها.
ماذا نتوقع في معركة؛ إذا كان العدو يفخخ أطفال دون السادسة، ويدس النساء المفخخات بين النازحين، وكم من شهيد فقدنا من أجل أنقاذ طفل او أمرأة أو جريح؛ وهؤولاء المتحدثون المتحمسون، لم يصلوا الى أرض المعركة، ولم يسمعوا شعار القوات المسلحة التي جاءت لتحرير الأرض والعرض، وما من حرب إلاّ وفيها أخطاء غير مقصودة؛ لكنهم لا يتذكرون جميل من إستشهد ولا يملك بيت في العراق، وقاتل ولم يستلم راتباً، وهل شاهدوا آلاف سيارات المساعدات والإغاثة وإطعام النازحين، وأصحاب الأصوات العالية سرقوا المعونات والخيام، وتركوا النازحين يموتون من برد الشتاء وأمراض الصيف.
إن عصابة داعش هي من جمعت المواطنين في مسكن واحد؛ لتتخذ من سقفه مكامن لقناصتها، وكم تحدثت نفس الاصوات عن جوع الفلوجة قبيل إنطلاق معركتها، وها هي تُطالب بإيقاف معارك الساحل الأيمن بذريعة الإنسانية، لكن هل سأل هؤولاء أنفسهم؛ إذا توقفت المعركة؛ ماذا يأكل 300 ألف مواطن سرق داعش قوتهم وفخخ منازلهم، وكيف يعيشون وداعش تطلب من النساء قسراً ذبح رجالهن الممتنعين عن المشاركة، وكيف حال أم يأخذ أبنها ليكون مفخخاً، وترى جسده يحترق ويتطاير.
كل من تحدث أخذ الرواية من جانب واحد، ولم يقل أن العصابة المجرمة هي من جمعت الناس وفخخت المنزل، ووضعت سيارة كبيرة بجانبه.
فككت القوات الأمنية خلال عمليات الساحل الأيمن 26 منزلاً بعد تجاوز 50% منه، ومن المتوقع جداً أن تعمد هذه العصابة الى إقتراف جرائم لتحريك الرأي العام، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ تراهن على عامل الوقت والتحرك الدولي بأسم الإنسانية؛ إلاّ أن من الغرابة أن تنطلي تلك الاكاذيب والخدع، فكم مفخخة إنفجرت في الموصل، وكم منها أرسل الى مدن كثيرة من العراق، وكم يوم دامي مسجل في تاريخ العراق، ومن المعيب أن تدق الطبول على تلفيقات وفبركات داعش؛ بينما لا يرجف جفت ولا تدمع عين لحجم الدماء والتضحياتوالأعراض؛ أليس حريٌّ بهؤولاء المتحدثين أن يلبسوا ملابس الرجال ويقفوا في المعارك؛ بل أن ملابس النساء تليق بهم؛ كما الدواعش؛ عل عفة المقاتل تغض الطرف عن بشاعتهم، والدلائل تشير لا وجود لضربة صاروخ؛ بل أنفجار سيارة مفخخة بجانب بيت مفخخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم تحذيرات الحكومة من تلوث مياهها... شواطئ مغربية تعج بالمص


.. كأس أمم أوروبا: فرنسا تسعى لتأكيد تفوقها أمام بلجيكا في ثمن




.. بوليتيكو: ماكرون قد يدفع ثمن رهاناته على الانتخابات التشريعي


.. ردود الفعل على قرار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد




.. موقع ناشونال إنترست: السيناريوهات المطروحة بين حزب الله وإسر