الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة نثر

فراس جمعه العمشاني

2017 / 3 / 28
الادب والفن


إلى ...................؟

قبل الوقت

مغادرة بلا حقائب
أيادي المساء فارغة تليق بالخيبة
تفصّلُ من الغيابِ ثوباً أصفراً
إنطفأت الشّموع
لا سبيل لِأزرار النّور
حين يتوهّج الضّجر
على مهلٍ
وبلا ضوء
شربتُ كأس نبيذي
سقط في وهلةِ عتمةٍ
تكسّر
تناثر الزّجاج
وفي القريحةِ أغاني بلا موسيقى
وبلا لحن
تجتّر الواحدة أُختها
بلا شعور
مشيتُ حافياً
نَزفتْ قدماي والأصابع
من أثر الزّجاج
كل الأشياء صفراء
بعد إنقضاء الليل
حتى النوافذ صفراء
أنتظرُ إنقشاع هذا اللّون
لِأجيءَ بإلوان أُخرى
لازيّن حفلتنا والمساء
وأعيادنا
وأزهارها
كيف أرتّب ألايام
لاتلاعب بالتقاويم
حينها
سأنقل أشجارنا
إلى ما وراء هذا العام
بكثير
وأوقظ المرآة التي كانت
تشبعني فرحاً كل صباح
أما الظهيرةَ فسأحاول أن أُخبئها
في زمنٍ غير هذا الذي يعرفه الآخرون
والآخرين
لِأنها الماضي السّعيد
والحاضر الذي يتعقّبني مثل ظلي
وأكثر
لم أنسَ ذلك النّهار
وذلك المقهى
وَحَتى نوع سيكارتي وماركة ساعتي
وصورة ذلك المكان
وصورتها
ألّتي أراها حتى في كتبِ
الجغرافيا
لِأنها عشّشت في ذاكرتي
حتى آخر نبضة
من هذا القلب ألّلا نهائي

________________________
فراس جمعه العمشاني / العراق
27/3/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل