الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امرأةٌ .. لا أريدها أنا

سليمان الهواري

2017 / 3 / 28
الادب والفن


امرأةٌ .. لا أريدها أنا
***************
نصفُ شهقة
تلك المرأةُ
لا أريدها انا
امرأةُ
تصير كل ليلةٍ
مجردَ كأسٍ مكسورةٍ
تتقاذفها أعينُ السكارى
نهايةَ ترنحِ الحاناتِ
المهجورةِ
وتقْبل
لا أريدها أنا
نصف كلام
امرأةٌ
تفقِدُ
مِنْ بصماتِ شفاهها
كلَّ يومٍ
مدينةَ قُبلٍ ،
على ضفاف
كؤوس نبيذ مهجورةٍ ،
على أبواب العابرينَ
غاباتِ الشِّعرِ ..
لا أريدها أنا
نصف حقيقة
امرأةٌ
تفقِدُ
من صوتها
كل مساءٍ
وترا
من كثرة الغناء ،
على حبال الرياح
الغريبةِ ،
تمنح عيونَ الأنهار
قطراتِ مائها الممنوع
تنزعُ من السحاب
سِرَّ المطر ..
لا أريدها أنا
نصف خلاصة
للمرة المليون
حكايتنا تكررت
وكل يوم
أزرع من شعرك ..
ضفيرةً
في حقول الغياب ،
صار للنسيان مملكة
امرأةُ السراب ،
لا أريدها أنا
نصف بِشارة
في الفجر،
ألف نافذة مشرعة للبحر،
كلها تهمس
معزوفاتِ الحب
في صدري ،
وللخيانة بابٌ واحد
اسمه
امرأةٌ
عانقت السراب
ذات عناد ،
فشربت الليلَ ،
كما غانية
عادت من جبهة الحب ،
كان الشارع
قد غيّرَ عنوان الوِجهات ،
أصابتها صعقة البرد
ماتت مجهولةَ الهوية ،
بعضًا من امرأة
صارتْ ..
لا أريدها أنا
قبل أن يُسدَل الستار
القُبلُ المستوردة قاتلة ،
والرقصُ
في حضن الغريب
دائما يكون
كَمَنْ يُقَبِّل جثةَ ميّتٍ ،
يختفي الممثلون
في الكواليس
ووحدهم الكومبارس
يملؤون عتباتِ الأغنيات ،
كأن الغناءَ غناء
كأن الحبَّ حب. .
وكأن الحياة حياة
نهاية ..
وردةٌ
أخفتْ مِزهريةَ الألوانِ
عن شمسِ الصباح ،
خضّبت خدود العشاق
بشبه عطرٍ فقط ،
فجاءَ الربيع باهِتًا
كما عيون أرملةٍ ،
ماتتِ الفصول
قبل بوح النهار
**** رضا الموسوي 27مارس2017****








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب