الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيفة تأتي النهاية؟

بديع سلمان خلات

2017 / 3 / 29
الارهاب, الحرب والسلام


كيفة تأتي النهاية:-
ان كتابة بمثل هذه المقالة يجعل الكاتب والقارئ ان يفقد طعم الحياة و يجعله فاقدا للامل لان من المؤسف ان نكتب عن نهاية حتمية والاكثر من ذلك انك لا تستطيع فعل شيء لذلك ارى في مقالتي نوعا من المشاعر و من جهة اخرى ارحب بالحرب لان ما سيحدث لن يكون اسوء مما حدث سابقا وخصوصا في شنكال الايزيدين ،ارى صرخة مخطوفة ستفتح ابواب الجحيم للعالم و دعاء الامهات لن تذهب سدى لانها ستحرق الكوكب و ستسقط الامبراطوريات و حرق الدول إلا انها مجرد مسألة الوقت والانتظار فوجود الحق دلالة وجود الله و نؤمن بذلك لان من خلال عبرات التاريخ عرفنا ان التاريخ تعيد نفسها لتفكك عقدها ولتصحيح مسارها الذي غيرها الفاشلين والمفسدين والذين شوه سمعة الانسانية والاخلاق .
عندما افكر بهكذا موضوع اول ما اتذكره هي هذه الحكاية القصيرة المليئة بالحكمة حيث كان بقديم الزمان عالم يبحث عن العلم بشتى انواعه من مكان الى مكان بحثا عن الحقائق العلمية،فلما وصل الى قرية سأل اهل القرية عن هدفه فجاوبه اهل القرية انك في مكان الصحيح.
اترى ذلك الجبل ففي جانب ذلك الجبل كهف يفتح بابه مرة واحدة في السنة و تنغلق بعدها بفترة و جدارها منقوشة بكتايات و رموز فلو وجدت لغز لذلك الرموز ستعرف العلم كلها؛ لكن المشكلة كانت بحر تفصل بين الجبل والقرية فانتظر واجر سفينة و تبحر بها ولما وصل انتظر فتح بابها ولما فتح دخل و بسرعة نقل كل الرموز الى اوراقه و لما رجع حسب الحكاية امر الله جبريل و طلب منه ان يذهب اليه لانه وصل الى درجة كبيرة بالعلم- فذهب اليه جبريل على هيئة انسان و سأل العالم اذا عرف العلوم كلها فجاوبه بنعم ، فطلب منه ايجاد موقع جبريل ؟ فلما حل معادلاته و انشغل باوراقه و جاوبه جبريل بسفينتي اذن اما انا جبريل او انت؟ فغضب جبريل و غرق السفينة وقتله بها .
ان لهذه الحكاية مفاهيم عميقة والذي فهمته انا ان العلم وصل الى درجة بحيث لا يتقبله العالم بجانب حيث صنع الاسلحة الدمار الشامل (القنابل النووية) والذي سيسسب انقراض للبشرية لو لم يجد كوكبا اخر يعيش به كما قاله ستيفن هوكنج، فلو نظرناها فيزيائيا نجد غرام واحد تنتج كمية 9 مضروبة في 10 الاس 16 وحدات طاقة(جول) و سيتوقف الالات نتيجة موجات كهرومغناطيسية والسوأل ماذا لو صنعوا القنابل بالاطنان من المادة؟
*بدأ الناس متأخرين ينتبهون الى ان الحضارة الصناعية تقترب من نهايتها واذا تقترب من النهاية فانها تجلب معها مزيدا من الحروب اذ لم تكن حروبا من نوع جديد ولان التغيرات الجسيمة في المجتمع لا يمكن ان تحدث بدون صراع ، فإن تشبيه التاريخ بموجات تغير في اعتقادنا -اكثر تعبيرا عن ديناميكيته.وانسب من الحديث عن الانتقال الى ما بعد الحداثة.فالموجة حركة وعند الاصطدام الموجة بالاخرى تتولد تيارات قوية متلاطمة و عند تصادم موجات التاريخ فإن حضارات باسرها تتصادم،و يلقى هذا الضوء على كثير مما يبدو عليه في عالم اليوم عشوائيا بلا معنى .ان النظرية الموجية للصراع تتنبأ بأن الصراع الاساسي الذي نواجه هو انقسام العالم الى ثلاثة حضارات مختلفة متمايزة الصدام بينهما وارد ولا يمكن رسم حدودها و خرائطها باستخدام المفهومات والتعريفات التقليدية.
فاننا كل يوم نستلم اخبار سيئة اكثر فاكثر و تصادم المصالح والسياسات و اصبحنا نفقد الوجه والانسان الحقيقي كل يوم، وتموت الانسانية والضمير حتى اصبح هدف  العبد ليس الحرية وانما حصول على عبد خاص به كما قاله ريتشارد فرانسيس بورتون.
قدر ما اكتب لا استطيع ايجاد طريقة لاوضحها اكثر لكن يبدو القدر ليس مسألة مصادفة-انه مسألة خيار-انه ليس شيئا ينتظر بل هو شيء يجب تحقيقه كما قالها وليام جينغربرايان..  ان للطبيعة نظام خاص يستعمله قد نحن لا نفهم اليتها لكننا بكل تأكيد نعرف نعرف ما الهدف من هذا النظام الطبيعي والتي لا شيء يمر بدون دفع ثمنه و كذلك نعلم بوجود ماضيء سيء لا يمكننا الحصول على مستقبل معتدل فإن السلسة الزمنية لا تقبل وجود حلقة ناقصة او خاطئة لكن يمكننا صنع كاميرا صغيرة لرؤية او التنبؤ به لان لدينا ماضي فلنبدي برمجة هذه الكاميرا بدءأ من الحروب الصليبية مرورا بالفتوحات الاسلامية، فلو اكتبها عن الجوانب السياسية فاحتاج الى صفحات كثيرة لكن يمكنني كتابة اساس ذلك السياسة المستعملة حسب كتاب النبؤة والسياسة من تأليف جريس هالسل الذي ترجمه محمد السماك بدار الشروق لذا نقلت نصا بعضا من الفقرات الموجودة ضمنها: القدرة التدميرية الاجمالية للقوة النووية في العالم اليوم( كما قالها وزير الدفاع السابق كلارك كليفور في 14 اغسطس 1985 امام النادي الصحافة الوطنية في واشنطن) هي مليون مرة اكبر من القنبلة التي اسقطت على هيروشيما ،وفي مقابلة صحفية اجراها الصحفي روبرت شير في مارس 1981 مع جيري فلويل كشف ان الرئيس ريغان قال له ان تدمير العالم قد يحدث سريعا جدا وان التاريخ سيصل الى ذروته.. واضاف ان استقصاء الذي اجرته مؤسسة (بانكيلوفيتس )اظهر ان 39 بالمائة من الشعب الامريكي يقولون انه عندما يتحدث كتاب مقدس عن تدمير الارض بالنار فإن ذلك يعني اننا نحن انفسنا سوف ندمر الارض ( هرمجدون) نووية اذا كان هذا الاستقصاء صحيحة فإن ذلك يعني ان 85 مليون امريكي يعتقد ان الحرب النووية لا مفر منه و كذلك الرئيس ريغان كان يرى ان امريكا على عتبة يقضة روحية وقال انني مؤمن بذلك من كل قلبي ان الله يرعى مثلي في صلاة و حب للعودة ملك الملوك و سيد الاسياد. لنعطي فكرة عن ذلك النبؤة حسب نفس المصدر: ان كل شيء مدبر ( ظهور حركة تدبيرية) وان كتاب المقدس و خاصة في سفر حزقيال و سفر الرؤية وسفر يوحنا ... نبؤات واضحة حول الوصايا التي يحدد الله في تحقيقه كيفية تدبير  شؤون الكون ونهايته١ عودة اليهود الى فلسطين٢هجوم اعداء الى اسرائيل ٣وقوع محرقة هرمجدون النووية ٤انتشار الخراب و مقتل الملايين ظهور مسيح المخلص..
الغريب مسؤولين امريكيين كبار امثال الرئيس بوش وريغان لا ننسى ان بوش قال امرني الله ان احتل العراق وان السياسة الامريكية لها طعم خاص بنكهة مثل هذه التنبؤات وان لم اكن مخطئا فالوقت اقتربت للوصول الى ذلك النقطة لذا ارى تنتظرنا حرب نووية و دول عظمى ستنهار و تحقق مقولة العالم الفيزيائي الشهير البرت انشتاين( لا اعرف كيفة ستكون الاسلحة الحرب العالمية الثالثة لكن اسلحة الحرب العالمية الرابعة ستكون عصا و احجار ) على حد قوله.



*كتاب بناء حضارة جديدة ل الفن توفلر ترجمته سعد زهران








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية