الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتشكرني كثيرا

شادية الأتاسي

2017 / 3 / 29
سيرة ذاتية


لا تشكرني كثيرا
ولا يأخذك الغرور بعيدا
فأنا لن أكون أبدا كتابك المفتوح ، تقرأني ، تقرأ في سطوره خطوطي وانحناءاتي و لحظاتي ، و الهواء الذي أتنفس ، فأنا أفتحه لك بقدر وأغلقه بقدر،وحين أشاء ، لتقرأ اشاراتي ،
وهم الرجولة الغبي دعه ياصديقي ، خزائنك فارغة أعرفها ،وحكايا عابرات السنوات حفظتها ، وغرفك مقفلة ،إلا من صدى العمر الماضي
خذ معك الزمان واذهب، خذ معك الغياب وامضي ، ،سأبقى هنا ولن أكون أبدا هناك

هل نسيت .. !
الحروف لعبتي ، واللغة عنواني، والرسم بالكلمات ملعبي،
أنا من إجعل لوجودك وهم الربيع المسافر في أيامي دائما
بحروفي أدخلك من بحور الشعر واخرجك من قوافيها ، اطوي معك المسافات وانقصها ، أضيء لك شعلة القلب وأطفأها

ماذا تريد أكثر ... !
أبني لك / بيتا / ، من الأطلال أصنعه ، أزرعه أنفاسا ،أسقيه حبا ، ودفئا أضعه في زواياه ، ثم أهدمه ،
أرسم لك مشهدا حزينا ، لعاشقين يلتقيان صدفة في مكان ما ، عند إشارة ما ، ثم يغيب أحدهما في زحام العمر بلا عودة
أجعلك أمير كلماتي ، أستدعيك من الماضي البعيد حين أشاء ،حين كنت عاشقا وسيما ، وأردك الى غياب السنين حين أراك عابسا وحزينا ، وأقول لك آغرب حين أشاء

تريد لقاءا .. !
تحت عابرات الغيم نطوف ، وفي حقول عارية إلا من السراب نلتقي ، وفي النقطة المضيئة غير الموجودة على خارطة الزمن نكون. ، فلا شيء يعجزني
فلا يأخذك الزهو بعيدا ،ولاتشكرني كثيرا

غيابك. . !
لن يكون هم العمر ، ولا دمع الزهر ، ولا شوق الروح لتوأم الروح ،
قل لي وداعا وأغلق الباب ، وامضي ، ولن يكون هناك لادموع ولا حزن ولا قمر ولا مغيب ،ولا ورود يابسة كتب عليها ذكرى أول لقاء ، ولن أسأل الغيب متى تعود ، ولن أزور / بيتنا /.واسقي وروده اليابسة ، التي أينعت يوما في نشوة الحب ،
لن استبقيك أبدا
لا تشكرني كثيرا
ولكن لا تبكي طويلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة