الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشبهنا ونشبهك أيها السجين

رضا تليلي أياكان
(Ridha Tlili Ayanken)

2017 / 3 / 31
الادب والفن


السجن٬ غرفة تغادرها لساعة في اليوم
السجن٬ كمن ينثر الظلام في عينيك كلما نظرت إلى الشمس
أو كمن يطلق النار على الجميع في ملهى للأطفال٬ وهو يضحك
السجن٬ كأن تلبس اليأس فيصير هو جلدك٬ كلما حاولت نزعه تألمت
السجن٬ مرارة المستقبل الذي تعيشه في الحاضر
حين تصرخ ولا يجيبك الصدى ويظل الصوت محبوسا في صدرك٬ يسكنك وتسكنه
السجن كأن يصفق لك الجمهور في القاعة ويصرخ ممثل هاوي: واصل الثقافة هي الحل
ويعود هو ممسكا بيد عشيقته وتعود أنت ممسكا بيد السجان
السجن٬ تصير جدرانه أعلى حين يرميك الناس بالورود في قاعة ابن رشيق ويصافحك وزير العدل
وتتقاسم في اليوم الموالي٬ سيقارو بين مع سجين آخر في الصنطرة
السجن٬ كأن تنتظر أن ينقذك الفن٬ ولكنه مثلك محكوم عليه بالإعدام
أنت حي وميت أو ربما ميت وحي
الفن صورتك وشبيهك
تشبهنا ونشبهك أيها السجين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي