الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيوعية والصهيونية: الولادة من خاصرة اليهودية

كرم خليل

2017 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


الشيوعية هي القوة العالمية الثانية في العالم وهي فكرة يهودية وضعها كارل ماركس (اليهودي) فيكفينا أن نذكر عدد اليهود في اللجنة المركزية اليهودية أيام لينين وستالين لندرك العلاقة بين الشيوعية والصهيونية . ويجب أن لا يفوتنا أن روسيا هي ثاني دولة اعترفت بإسرائيل وأبدت استعدادها للتدخل عسكرياً لحمايتها . في زمن لينين 1918 تألفت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي , وهي أعلى سلطة في الاتحاد السوفياتي , على الشكل الآتي " برونشتاين (تروتسكي ) , ابفلبوم ( زينوفييف ) , لوري (لارين) أوريتسكي , فولودارسكي , روزبنفليدت (كامنيف ), سفيردولف ( يانكل ) ناخامكي ( ستيكلوف ) ويقول ويلتون (المؤلف ) إن هؤلاء التسعة هم يهود جميعاً . ومعروف أن اللجنة المركزية كانت مؤلفة من 12 عضواً وغني عن البيان أن لينين كان متزوجاً يهودية وأمه يهودية أيضاً . أما في أيام ستالين فقد تألفت اللجنة المركزية , كما ورد في كتاب " حكام روسيا" للكاهن دانيس فاهي : " إن اللجنة المركزية الشيوعية سنة 1936 تألفت من 59 عضواً , منهم 56 عضواً يهودياً , والثلاثة الآخرين كانوا متزوجين بيهوديات , ومنهم ستالين نفسه .. ( وعدد الأسماء ) . وعلى الرغم من التبدل الاخر في سياسة روسيا تجاه إسرائيل , فمازالت تصر على أن إسرائيل خلقت لتبقى وترفض بحث أية فكرة تتناول الكيان الإسرائيلي . وتكتفي بتنفيذ دورها في لعبة ما يسمونه بـ التوازن في المنطقة ويجب أن لا يغرب عن بالنا أيضاً أن اليهودي يكون شيوعياً أو رأسمالياً أميركياً أو يوغوسلافياً أو ..... ولكنه يبقى فوق كل ذلك , وقبل كل ذلك , يهودياً " فقد بقي اليهودي بسبب التلمود , بينما بقي التلمود في اليهودي "
وهذا يقودنا إلى الحديث عن أصل اليهود والتاريخ اليهودي , والأسلوب الذي اتبعوه حتى وصلوا إلى فلسطين وأقاموا دولة فيها , فاليهود حالياً يقسمون إلى قسمين : ساميين وأشكيناز ( غير ساميين ) واليهود الساميون أصلهم مختلف فيه , من المؤرخين من يجعلهم ساميين وينسبهم إلى إبراهيم الذي خرج مع والده من " أور " في جنوبي العراق , وتوجهوا إلى حران شمالي سورية . وهناك توفي والد أبراهيم الذي يختلفون في اسمه كذلك , ثم هاجر إبراهيم إلى أرض كنعان حوالى سنة 2000 قبل الميلاد . ومن نسله جاء يعقوب ( إسرائيل ) ثم يوسف الذي توصل إلى بنو إسرائيل لاجئين في مصر حتى أخرجهم منها موسى عليه السلام , وهذه الرواية هي التي يميل معظم علماء اليهود إلى تأكيدها . بينما يذهب مؤرخين آخرون إلى أن اليهود خليط متنوع من الناس جمعهم الحرمان وسوء السلوك : فهم كالصعاليك في العصر الجاهلي أو العيارين والشطار في العصر العباسي , كانوا يغيرون على المدن الكنعانية فيعملون بها سرقة ونهباً وحرقاً , ومع الأيام شكلوا فرقة من الناس وأصبحت لهم لغة هي خليط من اللغات القديمة , لغات الآشوريين والكنعانيين والفينيقيين . ولئن كان تاريخ اليهود الساميين مشوهاً , وأصلهم مختلف فيه , فمن الثابت أن اليهودية دين مغلق في وجه أي منتسب جديد , والمبادئ التي تحكم السلوك اليهودي ( التلمود ) سرية لا يجوز الاطلاع عليها لغير اليهودي مما طور اليهودية من دين سماوي إلى ما يشبه " المنظمة السرية " فإذا أخذنا تاريخ اليهود الساميين بدءاً بالنبي موسى عليه السلام معتمدين على روايات الكتب المقدسة نجد أن موسى كان يعيش في مصر مع قومه بني إسرائيل لاجئين هناك .ثم خرج على رأس قومه هاربين من فرعون وجنوده باتجاه فلسطين . ومات موسى وقومه تائهون في الصحراء ولم يستطيعوا أن يدخلوا فلسطين , ثم في زمن داود, حوالى سنة ألف قبل الميلاد , دخلوا القدس , لكنهم لم يسيطروا على كل فلسطين , ولم يلبثوا بعد ابنه سليمان أن انقسموا إلى دول وممالك .. وممالكهم التي يتغنون بها في فلسطين لم تكن لتتجاوز الواحدة منها مدينة وعدة قرى أي إنهم كانوا يطلقون على شيخ القبيلة لقب ملك. ومن أشهر ممالكهم مملكة السامرة ومملكة يهودا . وقد أغار سرجوس الآشوري على السامرة سنة 721 قبل الميلاد واحتلها . وفي سنة 586 قبل الميلاد أغار بختنصر على مملكة يهودا التي كانت عاصمتها أورشليم ( القدس ) وحطم الهيكل واقتاد اليهود أسرى إلى بابل . أمة بكاملها , إذا صحت التسمية , تكون لاجئة في مصر قبل بضعة قرون , ثم تنقل بمجموعها أسرة مسبية إلى بابل . وهناك في بابل أرسخ زعماء اليهود في أذهانهم كما ذكرنا قصة الوعد وأرض الميعاد .. وكانوا يحاولون دائماً العودة إلى فلسطين , لكن فلسطين ألحقت سنة 550 قبل الميلاد بدولة الفرس , وفي سنة 64 قبل الميلاد احتلها الرومان , وبقيت كغيرها من بلاد الشام عربية محتلة من قبل الرومان وتابعة لهم حتى فتحها المسلمون ودخل سكانها في دين الإسلام , وما زالوا أكثرية فيها حتى هذا التاريخ ( إذا استثنينا المهاجرين اليهود الجدد الذين غدوا أكثرية في الكيان الإسرائيلي بعد تهجير السكان الأصليين ) هذا هو أصل اليهود الساميين , أما الصهيونيين الذين يشكلون غالبية سكان إسرائيل الآن فهم بنسبة 82 % أشكناز , أي يهود غير ساميين , حسبما تقرر المصادر الصهيونية ذاتها . فقد توافدت في القرن الميلادي الأول مجموعات من العروق التركية المغولية والفنلاندية إلى أوربا قادمة من آسيا عبر الأراضي الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود وشكلوا في المنطقة الواقعة إلى شرقي أوربا , وما بين بحر قزوين والبحر الأسود , مملكة قوية عرفت باسم " مملكة الخزر " , ولذلك كان بحر قزوين يسمى "بحر الخزر " , وكان الخزر وثنيين متساهلين دينياً ففضلوا اليهودية , بعد تحريفها على ايدي الحاخامات , على المسيحية أو الإسلام, ودخلوا كلهم في الديم اليهودي الجديد ( المنحرف ) . أما كيف انتقلت اليهودية إليهم , أو بالأحرى كيف قبلوا في الدين اليهودي, فهذا ما لا يوجد فيه رأي تاريخي مقنع وهم في نظر بعض اليهود ليسوا يهوداً لأسباب كثيرة لا مجال لتعدادها في هذا المقال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال