الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إن كان هناك اكثر من 65 دولة أصغر من كوردستان فلماذا يعارض البعض قيامها ؟

عادل شيخ فرمان

2017 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


إن كان هناك اكثر من 65 دولة أصغر من كوردستان فلماذا يعارض البعض قيامها ؟


لندع كوردستان جانباً ونتحدث قليلا عن تكوين الدول ، والتحدث عن دولة حديثة الولادة في 13 ابريل من عام 2015 مساحتها 7 كيلومترمربع ، وعدد سكانها ( صفر ) جمهورية ليبرلاند (بالإنجليزية: Liberland) هي التي نصبت نفسها دولة مجهرية (أي دولة لا تعترف بها حكومات الدول الأخرى أو المنظمات الدولية. وهذه الدول توجد فقط على الورق، أو الإنترنت، أو في عقول مبتكريها).
تشكلت جمهورية ليبرلاند الحرة التي تقع على الضفة الغربية لنهر الدانوب بفِعل الصّراع الحدودي القائم بين كرواتيا وصربيا، والمساحة المُمتدة بطول الضفة الغربية للنهر، ولم تدعي كرواتيا أو صربيا أو أي طرف آخر نسبتها إليها . تشكلت ليبرلاند حين أعلن فيت جيدليكا المواطن التشيكي في 13 أبريل 2015، إقامة دولة جديدة خاصة به على منطقة غير مأهولة بين كرواتيا وصربيا، وأطلق عليها اسم "ليبرلاند.

وقال موقع إنترناشونال بيزنس تايمز أن "جيدليكا" هو عضو بأحد الأحزاب التشيكية، وقد عيّن نفسه رئيسا على الدولة الجديدة الواقعة على نهر الدانوب بمساحة 7 كم²، مؤكداً أنه استمد فكرة دولته من الدول الصغيرة مثل موناكو وليختنشتاين. وأوضح أن دولته الجديدة ترفع شعار "عش ودع الآخرين يعيشون" أمام مواطنيها، مؤكدًا أن من يعيش بها لن يخضع لأي تصنيف وفقا للجنس أو الدين أو العرق. ووجه رئيس "ليبرلاند" دعوة للأشخاص حول العالم للتقدم بطلبات المواطنة بعد نشر صور لعلم الدولة الجديدة، وأكد أنها تلقت حتى الآن أكثر من 160 ألف طلب مواطنة بحسب صفحة الدولة على "الفيس بوك". وستُمنح الجنسية لما يقارب 3 إلى 5 آلاف شخص ، سيتم اختيارهم لاحقا . كما أشار موقع "ليبرلاند" الإلكتروني إلى أنه بصدد الإعلان قريبا عن دستورها وقوانينها الخاصة، وأنها لا تفكر في تأسيس جيش ولن تفرض الضرائب على مواطنيها. وسيواصل رئيس الدولة جهوده للتعريف بدولته خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه ما زال بانتظار رد فعل جيرانه، الذين لم يعلنوا حتى الآن عن موقفهم تجاه البلد الجار .

لقد اخترت هذه الدولة لجعل القارىء الشرقي وبالأخص العراقي يعلم بأن لا احد قد تهجَّم او عارض الفكرة وربما تصبح فعلاً دولة مستقبلية احتراماً لرغبة الآخرين ولأن كوردستان العراق تقع ضمن جغرافية العراق ، هذا البلد الذي استقل عن الدولة العثمانية في 1 ابريل 1919 ، وتم إعلانه كدولة ملكية في 12 اغسطس 1921 واستقلت عن الانتداب البريطاني في 21 أكتوبر 1932 ، وأصبحت جمهورية العراق في 14 يوليو 1958 .
هذه نبذة عن تاريخ العراق الحديث الذي تعاقب على حكمه دول وحضارات كثيرة من أهمها السومرية، والبابلية، والكلدانية، والآشورية، والميديون، والسلوقيون، والإمبراطورية البارثية، والإمبراطورية الرومانية، والساسانيون، والمناذرة، والخلافة الراشدة، والدولة الأموية، والدولة العباسية، والمغول، والدولة الصفوية، والدولة الأفشارية، والدولة العثمانية، ثم الإنتداب البريطاني، ومن ثم المملكة العراقية، ثم الجمهورية، ثم الأورها، فسلطة الإئتلاف المؤقتة، فالحكومة العراقية المؤقتة، ثم الجمهورية البرلمانية الإتحادية في العراق .
وفي العراق الحديث تم تغير العلم العراقي منذ عام 1921 ست مرات ، وحكم العراق بعد الملوك فيصل الاول وغازي الاول وفيصل الثاني الرؤساء نجيب الربيعي · عبد السلام عارف · عبد الرحمن عارف · أحمد حسن البكر · صدام حسين · سلطة الائتلاف المؤقتة · غازي مشعل عجيل الياور · جلال طالباني · محمد فؤاد معصوم ، وفي كل تلك التواريخ كان ومازال الشعب العراقي يعيش من سيء الى اسوء .

بعد هذا السرد البسيط عن العراق نحب ان نستذكر ايضاً دول صغيرة بل عوائل عربية كونت دول ( الإمارات ، الكويت ، البحرين ، قطر ، السعودية ) ومازالت تحكمها عوائل ، وعدد سكان البعض منها لا يفوق عدد سكان كوردستان العراق ، وبعد كل هذا نسمع اصوات شاذة ترفض ان تكون كوردستان دولة مستقلة ، لماذا يحق للغير ولا يحق لنا ان تكون لنا دولة كوردستانية واقولها كوردستانية وليست كوردية لانني احترم القوميات والديانات الموجودة فيها واعتبرها وطن للجميع فهي غنية بمكوناتها ( الكورد والعرب والشبك والأرمن والتركمان والاشوريين والكلدانيين والكاكائية والايزيدية والسريان ، يارسانية ، الفيلية ، البهائية ، الشركس . هكذا تكون الوطنية وهكذا يكون الوطن للجميع حين يحترم الانسان ، وهنا نقول للجميع دعوا ولادة كوردستان طبيعية وليست قيصرية كما يريدها البعض الذي لا يحترم مكونات العراق ولا يحترم إرادة الشعوب ، فنحن مع فصل كوردستان عن العراق بارادة شعبية وليس بضغوطات أمريكية مستقبلية، فدولة كوردستان قادمة رغم كل المؤامرات التي تحيك ضدها مخلفاً حرباً بين العراقيين والكوردستانين وجعل شعوبها في حقد وصراع دائم لا ذنب للشعوب فيها سوى رغبة جشعة لاتباع الدول الإقليمية والأفكار التي تخدم اتباع الفكر العربي الشوفيني . هذه ليست رغبتي كشخص بل حق إرادة الشعوب فأبناء كوردستان هم أبناء الحضارات وليسوا نازحين من الشمال كما يروج بعض الكتاب من زمن البعث ، وإن كانوا ضيوفاً على العراق ايضاً فلهم الحق ان يكون لهم وطن بعيد عن الافكار الشوفينية العربية والفارسية والتركية .

الشعوب الراقية والحكومات الحكيمة تقبل التعايش وتحترم رغبة الاخرين ، ففي داخل ايطاليا توجد دولتان ( الفاتيكان وسان مارينو ) وايضاً في فرنسا توجد دولة موناكو وأندورا ، والخ .
وهناك 24 دولة ذات سيادة بمساحة أقل من 1000 كم²
كما أن هناك 41 دولة ذات سيادة لا يبلغ عدد سكانها مليون نسمة .
فلماذا لا يحق لشعوب كوردستان في العراق ذات الخمسة ملايين وأكثر ولديهم مساحة اكثر من 83,643 كم2 ان يؤسسوا لهم دولة ذو سيادة لها احترامها بين دول الجوار والعالم ؟

عادل شيخ فرمان
رئيس البرلمان الايزيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24