الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللهم أعوذ بك من الخدّام ، والحكام الظلا ّم

ربحان رمضان

2006 / 1 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


اللهم أعوذ بك من الخدّام ، والحكام الظلا ّم
وكل أولاد الحرام
اللهم أعوذ بك من الخبث والخبائث . والخبث هنا القذارة والوساخة ، أما الخبائث فهي الأذية الأقذر من القذارة ومثالها هنا العواني ومسّيح الجوخ وابن الحرام الذي يحب الأذية للغير ، الكاره للخير ومثاله أولئك الذين يرسلون الفيروسات ألى المواقع الألكترونية ، سيما المنفتحة والديمقراطية منها التي فتحت المجال رحبا للأقلام أن تكتب عن مساوئ وفساد الأنظمة الشمولية - الديكتاتورية وممارسات أجهزة قمعها بحق مواطنيها وأبناء شعبها .. وهنا أرجو أن لا نتهم وكالعادة الأمبريالية العالمية والصهيونية والرجعية في تعطيل موقع ألكتروني كموقع الحوار المتمدن أو سوريون أو عفرين نيت مثلا ، لأننا كلنا نعلم بأن هذا الموضوع مختص بأجهزة القمع في بلاد الشرق والتي بدأت تتتخبط يمنة ويسرى ولا تعرف كيف لها أن تتخلص من كوّات النور التي بدأت تطرد الظلام وتكشف الحقائق التي أصبحت واضحة للجميع .. !!
و عندما أبعد هذه التهمة عن الأمبريالية لا يعني البتة بأني أحبها .. ولكن الخبث ، من عندنا .. ِمنّا وفينا ، " كدود الخل " منه وفيه ، ولا أتهم إلا أجهزة الأنظمة التي لم تستطع مجابهة أولئك الأعداء المفترضين ، ولم تستطع تنفيذ وعودها التي لم تعد الجماهير تنصت إليها .. فلم تجد إلا صفحات الأنترنيت لترسل إليها الفيروسات لتدمرها .
أي خبث هذا ، وأية جريمة ترتكب بحق الحقيقة التي لم تعد سرا ً أو حكرا ً على أجهزة نظام أو وسائل إعلام مقيد ومراقب ومكرسح ، وعرضة للمحاسبة القانونية إذا نشرت جملة دون أن تمر على جهاز رقابة وتفتيش ..؟!!
أية جريمة ترتكب بغية الاستمرار في إسكات الناس عن قول الحق ؟؟!! ( الأمر الذي أصبح مستحيلا ً) في عصر العولمة في القرن الواحد والعشرين ؟؟!!
أولئك الخَبثة والخبائث ومن شدة غبائهم يريدون من الناس التي يحسبونها جماهيرهم .. عدم معرفة الحقيقة ( رغم أن الخبر واصل واصـل) سواء وافقوا أم لا ، وإذا ناقشوا فيه أقرانهم ومحدثيهم ذهبوا إلى جحيم المعتقلات والسراديب التي تملأ بلادنا أكثر من دور الثقافة أو دور الفن ..
يريدون المواطن (صالحا ً) للركب قرنا آخر في عهد لم تعد فيه مجالا للكذب والنفاق على الناس ، وإذا مامنع خبر أن يذاع في وسائل إعلامنا فإن وسائل إعلام أخرى ستنشره دون أن يقصه مقص الرقابة اللئيم ..
يريدون أن يحكموا قطعانا من الغنم ، ولتبقى الأرض عرضة لكل فاتح غريب ..
المهم أن لايعرف المواطن من المحيط إلى الخليج تاريخ المنطقة لأن معرفته للتاريخ هو خراب بيت تلك الأنظمة .. التي غيرت التاريخ وشوهته ..
يجب أن لايعرف أن هناك شعوبا تقاسمت معه تاريخ المنطقة ، ولها الحق في حقوق تتمنع الأنظمة على إعادتها إليه .. !!
فمن قرأ التاريخ في بلادنا قرأه منقوصا ومحرف ، ولم يعرف حقيقة وجود شعوب في المنطقة إلا ما ندر ..
أنا مثالا ً حيث أني لم أعرف الأقباط في مصر بأنهم شعب ، أو أقلية قومية يزيد عدد سكانها عن الستة عشر مليونا من الناس ، وصدقت أنها طائفة دينية ليس إلا ، ولكن في صفحات الانترنيت توضحت الأمور أمامي بشكل مخالف وعرفت أن كتاب التاريخ (المحرفون) في بلادنا معدومي الأمانة ، والأخلاق ..
ويعتقد الكثير ممن قرأوا التاريخ في بلادنا أن أرتيريا عربية ولكن في الانترنيت توَضح بأن الأرتريون أمة في حال التكوين ..
والكثير من مواطني بلادنا (شركائنا في الوطن) يعتقدون أن الكرد أحفاد الجن ، وأنهم كفرة ومتمردين ، غير أنه وعلى صفحات الأنترنيت توضحت الأمور وعرف الناس ان الكرد هم بشر ، وحقهم (القومي) مهضوم ..
وحتى على الصعيد الديني وطوائف شعوبنا الدينية فقد قرأنا التاريخ كما يحلو لفئة أن تكتبه ، فأصبحت وعلى رأيها غالبية الطوائف الدينية طوائفا ً ملحدة وكافرة ، وعن الدين الإيزيدي فحدّث ولا حرج رغم أن هذا الدين من الأديان الموحدة والتي لاتعترف إلا بإله واحد هو الله الذي وحسب الدياة الإيزيدية لا يمكن أن يكون له منافس أو شريك ..
لهذا ومن أجل إبقاء ثقافة هزيلة مفروضة منذ قرون تنطلق حملات مكافحة الحقيقة وترسل فيروسات لتهدم مواقع الانترنيت الصحفية دون رحمة وغدا موقع الحوار المتمدن وموقع سوريون وعفرين .. ومواقع ديمقراطية كثيرة عرضة لتلك الحملات التي هي وعلى رأي الأخ محمد غانم (حملات ظالمة) .
تلك المواقع تنشر الحقيقة التاريخية والسياسية ، وتنشر الأدب والخبر بأمانة كما يكتبها محرروها ، حتى أننا نلاحظ الإبقاء على الأخطاء الإملائية في المقال فلا ُيحور ولا يتغير كأمانة صحفية ، فأضحت تلك المواقع ضحية للخبث والخبائث نعوذ الله منها ومن مرسليها وصانعيها ومساعديها ومؤازريها ..
تلك المواقع لا تستند إلى أي دعم مادي غير تبرعات القرّاء والكتاب لأنها لو كانت مأجورة فستكون قادرة على شراء أفضل الأجهزة الألكترونية التي تمنع ذلك التخريب المتعمد ..
ولو كانت قادرة لدفعت الخوّات والأتاوات لأعدائها المفترضين الذين يمنعون عنا قول الحقيقة ، ويبيعون الوطن لأي (دفيع) بالدولار أو اليورو والجنيه الاسترليني ..
وهنا أقترح :
- تكوين حملة مجابهة لتلك الحملات الظالمة وذلك بالاســتمرار في الكتابة ، وفضح الفساد والظلم وحالات الإعتقال التعسفي والتآمر على الوطن والناس والممتلكات العامة .
- مراجعة نقدية للتاريخ وتدوينه بأمانة من جديد .
- مؤازرة تلك المواقع ودعمها ماديا كي نساهم جميعنا في تقديم الحقيقة كل الحقيقة للجماهير وكل الناس وقرّاء اللغات المنشورة في تلك الصفحات ..

===============
 كاتب وناشط سياسي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تبدو النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات العامة البري


.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموت




.. بايدن يعترف: لقد أخفقت في المناظرة وكنت متوترا جدا وقضيت ليل


.. استطلاعات رأي: -العمال- يفوز في الانتخابات البريطانية ويخرج




.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح