الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِ-جلجامش- ملحمةٌ جديدة

عبد الرزاق الميساوي

2017 / 4 / 4
الادب والفن


لِــ"جلجامش" ملحمةٌ جديدة
-------------
متى أيُّها المتعَبُ العمرَ طَوعًا
تُهدّئُ خَطوَك، تختارُ صَوبًا
... أقلَّ حصًى وحُفرْ ؟
تعوّدتَ ألاّ تعودَ وألاّ تُعيدَ
فعدّدْ عواثيرَ عاندتَ أنْ تتعدّى اعتدادًا
... إلى أنْ عدوْتَ العمُرْ
رفضتَ المسيرَ انحدارَا
فلا دربَ يشبهُ دربكَ
لا سيرَ سيرَك، لا زادَ زادَكَ
حتّى التّنفّسُ في رئتيكَ...
تحدّى القدرْ !!!
أنَا... أعلمُ النّاسِ أنّك لنْ تنثني
وأنّك لنْ تنحني
وأنّك خيّرتَ أنْ تُمضيَ العمرَ بحثًا
فترحلَ بين الصّواعقِ والبرقِ
... غيمًا غريبًا بلا وطنِ
متى أيّها المنهَكُ المُنهِكُ اللّيلَ
تسكنُ فيك الدّماءُ ويهدأُ نبضُك؟
هلاّ استرحتَ قليلاً
فنارُك أضحتْ أُوارَا
وأنت تغالبُ عيَّك؟ خذْ نفَسًا
واسترحْ لحظةً... رغبةً لا اضطرارَا !
تُركتَ وحيدًا على صهوةِ الْيمِّ
... عادَ الرّفاقُ وقد نالَ منهمُ بعدَ اللُّهاثِ الدّوارْ
تُركتَ تصارعُ وحدكَ ثورَ السّماءِ المجنّحَ
... "إنليلُ" أقسمَ بالنّارِ أنْ...
يُصهّرَ رأسكَ، يسكُبَ فيه
... وفي القلبِ قارًا ونارْ
تُركتَ وحيدًا فلمْ تَنثنِ
... ولم تَنحنِ
ولم تَعترفْ بالهزيمةِ... للزّمنِ !!!
------------
عبد الرزاق الميساوي
2017/04/04








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاكرين القصيدة دى من فيلم عسكر في المعسكر؟ سليمان عيد حكال


.. حديث السوشال | 1.6 مليون شخص.. مادونا تحيي أضخم حفل في مسيرت




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص